الرفاع - اتحاد الكرة: عرضت لجنة الاحتراف في الاتحاد البحريني لكرة القدم تصوراتها المبدئية لمشروع الاحتراف الذي من المنتظر الشروع في تطبيقه خلال العام المقبل، خلال الورشة التي أقامتها اللجنة صباح أمس في فندق الدبلومات تحت رعاية الشيخ علي بن خليفة آل خليفة نائب رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم وبحضور الشيخ أحمد بن حمد آل خليفة الأمين العام للجنة الأولمبية، والشيخ راشد بن عبدالرحمن آل خليفة نائب رئيس نادي المحرق وعضو مجلس إدارة النادي، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل خليفة، والشيخ عبدالله بن نزار آل خليفة مدير إدارة شئون الأندية بالمؤسسة العامة للشباب والرياضة.كما حضر الندوة ممثلون عن أندية الرفاع والمنامة والبسيتين والأهلي والحد والمنامة ومدينة عيسى والمالكية وسترة، بالإضافة لرؤساء اللجان التابعة للاتحاد وإحسان علي سيد رئيس مجلس إدارة شركة WAG، وأعضاء لجنة الاحتراف المكونة من عبدالرحمن سيّار رئيس اللجنة، ومازن عمران نائب الرئيس وعبدالرحمن سلطان رئيس لجنة التسويق والخبير الأسترالي عنتر إسحاق والإعلامي عزّالدين الكلاوي المتحدّث الرسمي باسم اللجنة. وانطلقت الندوة التي أدارها الإعلامي عز الدين الكلاوي بكلمة ترحيبية لعبدالرحمن سيّار رئيس لجنة الاحتراف، أشاد فيها بجهود معالي الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم وحرصه الكبير على تطوير كرة القدم البحرينية من خلال إطلاق مشروع الاحتراف الذي من المنتظر تطبيقه خلال الموسم المقبل إذا توافرت بعض الشروط اللازمة لتحقيق ذلك انسجاماً مع المعايير التي حدّدها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم. وأشار سيّار إلى أنّ اللجنة قامت على مدار ثلاثة شهور أو أكثر بزيارات تفقدية للأندية المحلية للاطلاع على متطلباتها نحو تطبيق مشروع الاحتراف ومدى إمكانية توافق إمكانات تلك الأندية وواقعها تجاه المرحلة المقبلة التي تتطلب العديد من الخطوات العملية، قبل الشروع في العمل به بشكل رسمي، وذلك تجنباً للمعوقات التي من الممكن حدوثها مستقبلاً. وأكد رئيس لجنة الاحتراف على ضرورة تكاتف الجهود في سبيل الوصول إلى الهدف من وراء مشروع الاحتراف وهو الارتقاء بكرة القدم إلى مستوى يسمح بالمنافسة على أهم المسابقات القارية والدولية، منوهاً إلى الدور الرئيسي والهام للمؤسسات والشركات التجارية في هذا الشأن، وكشف عن وجود العديد من الاندية التي لديها مشاريع استثمارية ناجحة ومن شأنها أن تساهم إلى حد بعيد في دعم الاحتراف الذي تشكّل الأندية النواة الأبرز في إنجاحه.علي بن خليفة: الاحتراف سيشكِّل قفزة نوعية من جهته، أكد الشيخ علي بن خليفة آل خليفة نائب رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم للشئون الفنية، أن تطبيق الاحتراف في ملاعبنا سيحقّق بلا شك قفزة كبيرة لكرة القدم في البحرين شريطة اتباع الخطوات الصحيحة في ذلك، مشيداً بالجهود الكبيرة التي تبذلها لجنة الاحتراف منذ اللحظة الاولى لتشكيلها والمراحل التي تم التوصّل إليها من عمليات التشخيص والمتابعة والوقوف على أبرز احتياجات الأندية في هذا الاطار. وكشف الشيخ علي بن خليفة آل خليفة عن المرحلة القادمة للمشروع وهي رفع مسودة العمل التي أنجزتها لجنة الاحتراف إلى معالي الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم، لدراسة المشروع الذي وصفه بالمشروع الوطني، وذلك للوقوف على أبرز الاحتياجات، مع مواصلة التنسيق والزيارات للأندية لاطلاعها على كل جديد. ودعا نائب رئيس الاتحاد إلى تكاتف الجهود سواء كان من الجهات الرسمية الحكومية أو الشركات التجارية أو الأندية، من أجل الوصول إلى صيغة توافقية تضمن تحقيق النجاح لمشروع الاحتراف ومواكبة الدول المتطورة في هذا المجال، والتي قطعت أشواطاً كبيرة في تطبيقه، مما يلقي بالمسؤولية على عاتق الجميع للنهوض بكرة القدم في البحرين. راشد بن عبدالرحمن: مشروع طموح والجميع معني أثنى الشيخ راشد بن عبدالرحمن آل خليفة نائب رئيس مجلس إدارة نادي المحرق على الجهود الكبيرة التي يبذلها مجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة القدم في تطوير اللعبة من خلال العديد من المشاريع التي دأب على العمل فيها، وكان آخرها مشروع تطبيق الاحتراف في ملاعبنا ووصفه بالطموح ويلبي تطلعات كرة القدم البحرينية. وبين الشيخ راشد أن الاحتراف سيطوّر إلى مدى كبير من مستوى الأندية واللاعبين وحتى الأجهزة الفنية والإدارية، لكنّه وصف أن تطبيق الاحتراف في ملاعبنا ليس بالسهولة التي يظنها الجميع، واعتبر أن الأندية معنية بالدرجة الأولى في الوقوف خلف الاتحاد في تطبيق الاحتراف، وكشف أن تلك الاندية تحتاج إلى موارد مالية وبنية تحتية تشكلّ لها أرضية صلبة تنطلق من خلالها.وأضاف أن الاحتراف سيعيد صناعة كرة القدم في البحرين، وطالب برسم سياسة واضحة للمشروع، مؤكداً بأن نادي المحرق سيكون من أوائل الأندية التي تدعم هذا المشروع، مبيناً أن العديد من الصعوبات ستواجه الجميع في البداية، إلا أن التخطيط السليم والرؤية الجيدة ستساهم في تذليل تلك العقبات. خبرة أسترالية تلامس واقع كرة القدم البحرينية وألقى الخبير الأسترالي عنتر إسحاق محاضرة خلال الورشة، كشف فيها عن بعض المعايير التي يجب توفيرها إذا ما أراد الاتحاد الوصول الأمثل لتطبيق الاحتراف على كرة القدم البحرينية، وعرض شرحاً تفصيلياً لبعض المواضيع ذات العلاقة، وأهمها عوامل نجاح دوري المحترفين، واقترح موعداً له في سبتمبر من عام 2013، ومؤكداً على ضرورة أن يلعب كل فريق ما مجموعه 27 مباراة على الأقل و33 مباراة كحد أقصى في الموسم الواحد، وأكد على ضرورة أن يحتوي كل فريق على خمسة لاعبين تحت 23 سنة مع ضرورة تواجد لاعب واحد كحد أدنى في التشكيلة الأساسية.وفيما يتعلّق بعمليات إدارة اللعبة، اكد إسحاق على ضرورة زيادة عدد المباريات وتطبيق نظام التوظيف بدوام كامل للاعبين والمدربين والإداريين، مشيراً إلى ضرورة تطبيق العقود الموحدّة مع اللاعبين، وتأسيس نظام دعم مالي لهم يشمل التعليم وتوفير فرص العمل بعد التعاقد. وتتطرق الخبير الأسترالي إلى ضرورة تأسيس هيئة جديدة ومستقلّة لدوري المحترفين، وكذلك الحال بالنسبة للأندية المشاركة في مسابقة الدوري واعتباره أحد الشروط التي يجب تطبيقها قبل الموسم الكروي، وتحدّث الخبير عن الدور الهام لوسائل الإعلام في دفع عجلة الاحتراف من خلال تطوير استراتيجية إعلامية للدوري وللأندية، ودعوة الإعلام لكي يكون شريكاً مهمّاً للأندية، وتكثيف النشاطات الإعلامية لمباريات الدوري، وأكد على ضرورة دعوة الإعلام للمشاركة في عملية التصويت على جوائز اللاعبين.