أكد وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تضامن المجلس الكامل مع دولة الإمارات العربية المتحدة وتأييده لكل الخطوات التي تتخذها لاستعادة حقوقها وسيادتها على جزرها المحتلة ، وطالبوا الجانب الإيراني بإنهاء احتلاله لهذه الجزر والاستجابة إلى دعوة الإمارات لإيجاد حل سلمي وعادل عن طريق المفاوضات الثنائية أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية, مشددين على ان الاعتداء على السيادة والتدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة من دول المجلس يعد تدخلاً واعتداءً على كافة دول المجلس.وجدد الوزراء في بيانهم الصادر عن اجتماعهم الاستثنائي الذى عقد في دولة قطر اليوم ، على مواقف المجلس الثابتة المتمثلة في دعم دول المجلس المطلق للسيادة التامة للإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث المحتلة ، أبوموسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى ، وعـلى المياه الإقليمية ، والإقليم الجوي والجرف القاري ، والمنطقة الاقتصادية الخالصة للجـزر الثـلاث ، باعتبـارها جزء لا يتجزأ من الإمارات العربية المتحدة.واستنكر البيان بشدة زيـارة الرئيس الإيراني إلى جزيـرة أبـو موسى 11 ابريل الماضي باعتبارها عملاً استفزازياً وانتهاكا صارخاً لسيـادة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث ، وتتناقض مع سياسة حسن الجوار التي تنتهجها دول المجلس في التعامل مع إيران ، ومع المساعي السلمية التي دأبت دول المجلس في الدعوة إليها لحل قضية احتلال الجزر الثلاث مؤكدا أن هذه الزيارة لا تغير شيئا من الحقائق التاريخية والقانونية التي تجمع على تأكيد سيادة الإمارات العربية المتحدة على هذه الجزر.وقال البيان أن دولة الإمارات التزمت بالاتفاق الذي تم بين البلدين من أجل بذل جهـود مشتركة للتهدئـة والتوصل إلى اتفاق لإيجاد حـل سلمي وعادل يسـاعد على إرساء الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي ، وتضمن أن الطرفين اتفقا على عقد مباحثات ثنائية حول الجزر الثلاث ، وقد سمى كل منهما رئيس الوفد المفاوض ، مشيرا الى ان دولة الإمارات قد أحاطت أشقاءها في دول المجلس بتلك الجهود التي باركتها دول المجلس ، إلا أن زيارة الرئيس الإيراني لجزيرة أبو موسى خالفت الاتفاق مما قوض التهدئة التي قامت بها الإمارات العربية المتحدة ، واستغرب البيان الازدواجية الإيرانيـة في التعامل مع هذه الجهود الدبلوماسيـة التي بذلتها الإمارات العربية المتحدة بكل مصداقية.واوضح البيان انه انطلاقا من توجهات مجلس التعاون نحو بناء علاقات حسن جوار متوازنة مع إيران، فان المجلس يشدد على أن تعزيز العلاقات بين دول المنطقة يجب أن ترتكز على الاحترام المتبادل لسيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وعلى الخطاب المتزن والتناول الصادق والجاد للقضايا المشتركة حيث تمثل هذه المبادئ الأسس الصحيحة لعلاقات راسخة بين الدول والشعوب ، وتجنب تداعيات عدم الاستقرار في هذه المنطقة المهمة من العالم على الأمن والسلم الدوليين.وجاء هذا الاجتماع الاستثنائي ، بناء على طلب دولة الإمارات العربية المتحدة ، لمناقشة الزيارة التي قام بها الرئيس الإيراني إلى جزيرة أبو موسى التابعـة للإمارات العربيـة المتحـدة.وترأس الاجتماع الأمير سعود الفيصل ، وزير الخارجية السعودي رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري ، وبمشاركة معالي الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني ، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.