أعلن وزير الصحة صادق الشهابي أن الوزارة بصدد إنشاء مركز متكامل للأمراض الوراثية، يضم أكثر من 90 سريراً بميزانية تفوق مليوني دينار بحريني، من أجل استقبال المصابين بأمراض الدم الوراثية وتيسير علاجهم، معرباً عن أمله أن يكون للمركز دوراً بارزاً في البحث العلمي حول مرض السكلر. وقال وزير الصحة في بيان بمناسبة اليوم العالمي لمرضى فقر الدم المنجلي (السكلر) إن "وزارة الصحة وجهت إلى التركيز على التوعية الصحية بهدف تقليل توارث المرض ، إذ شكلت اللجنة الوطنية لمكافحة الأمراض الوراثية ، واهتمت بنشر الوعي بأهمية الفحص المبكر لتشخيص المصابين وحاملي المرض بين المقبلين على الزواج والمواليد والطلبة، قبل إصدار تشريع يلزم المقبلين على الزواج الخضوع لهذا الفحص من أجل إعطاء المواطن الحق في اتخاذ قرار الزواج مبني على معرفة ودراية تامة بالأمراض الوراثية”. وأضاف أن "رقي مستوى الوعي والثقافة لدى أبناء البحرين ساعد على إنجاح الجهود الحثيثة للعاملين في القطاع الصحي”. وأشار وزير الصحة إلى أن "هذا المرض الذي يعاني منه العديد من أبنائنا ، ويتوارث صفته الوراثية الكثيرون ، غيب مؤخراً وبكل أسى وحزن ثلاثة من مرضانا في مقتبل العمر”، موضحا أن "مرضى فقر الدم المنجلي يزورون مجمع السلمانية الطبي والمراكز الصحية بصورة مستمرة بسبب مضاعفات المرض التي تتمثل في نوبات الألم، إلا أن هذا المرض لم يقف حجر عثرة في وجه العديد من المصابين من أن يكونوا أعضاء منتجين”. وأردف أن "الصحة وبتوجيه من قيادتنا الحكيمة ، لا تألو جهدا من أجل تطوير الخدمات العلاجية والتشخيصية وتعزيز البرامج التدريبية للأطباء والممرضين ، و إتباع المعايير واللوائح المعترف بها عالميا”، مشيراً إلى أن "مؤسسات المجتمع تلعب دوراً فاعلاً للتخفيف من آلام أبناءنا من المرضى وأخص بالذكر الجمعية البحرينية لمرضى السكلر وجمعية أمراض الدم الوراثية وغيرها من الجمعيات المساندة”. وأكد وزير الصحة أن "الطريق يبقى طويلا للوصول إلى المستوى المطلوب لرعاية مرضى فقر الدم المنجلي”، مشيراً إلى أنه لا زلنا بحاجة إلى المزيد من الدراسات بهدف تقليل حدة المرض وتحسين جودة حياة المريض ، والتوصل إلى العلاج الشافي منه.