عزيزي الإنسان.. إنك مسؤول أمام الله سبحانه وتعالى عما فعلته وعن عمرك فيما أفنيته سواء كنت أباً أو أخـاً أو ابناً أو صديقاً، أوحتى مجرد عابر سبيل، إن رأيت من أصحابك العجز والقعود والتذرع بالمستحيل فيجب عليك مساعدتهم على النهوض، وإن كنت أنت ممن يتذرع بالمستحيل فتأكد أنه ليس هناك مستحيل، وأن عليك أن تبادر بتغير الواقع وتحسين حياتك: أولاً: ويجب عليك الإخلاص لله في عملك ودراستك، وإنّ كنت عاطلاً فابدأ ببناء مستقبلك، وثق بأنَّ مجتمعك بحاجة إليك، فأنت جزء مهم منه ولا تقل أنه من الصعب تحقيق شيء، فأنت إنسان قد كرَّمك الله بعقل سليم ونعم كثيرة، فلن يكون هناك شيء اسمه مستحيل، فإذا أردت تغيير هذه الحياه فابدأ التغيير من نفسك أولاً، «إنَّ الله لا يغيّرُ ما بقومٍ حتى يغيّروا ما بأنفسهم» صدق الله العظيم. جملة لطالما راودت البعض الذين حملوا نظرة التشاؤم واليأس من الحياة، فيحس الواحد منهم بالموت البطيء وهو لايزال على قيد الحياة الجميلة. بداية إنَّ الحياة مزيج من الأمل والألم والفرحة والحزن والمشاعر السلبية والإيجابية، فيجد الإنسان نفسه مشتتاً بين الجميع وضائعاً، وما إن يجد الإنسان نفسه على تلك الحال حتى يسرع للبيئة المحيطة به، فمنهم من تكون بيئته إيجابية، فالجميع يساعدونه على النهوض والبدء مرة ثانية، وهؤلاء الأشخاص يكونون رائعين بكل ما تحمله الكلمة من معان، وفي الجهة المقابلة هناك ما يحطم آمال الإنسان ويزيد الأمه بقوله (هذا هو النصيب). ألم يعلموا أنَّ الواقع من الممكن أن تُستبدَل؟ وهل ساهموا في تغير الواقع؟ أم قاموا بوضع أيديهم على خدهم وظنوا أن الواقع سيتغير من تلقاء نفسه! ثانياً: تعاون مع الناس، وأولهم أسرتك، فهذا سيشعرك بالأمان والاستقرار، فالأسرة هي الخلية الأولى للمجتمع، وقم بعمل كل شيء من أجل أنْ تكون أسرتك متمسكة بالدين والعادات والتقاليد الحميدة، واحرص على غرس روح الجد والأمل في روح كل شخص، لأنَّ ذلك سينعكس عليك وعلى الجميع. ثالثاً: يجب عليك الشعور بالمسؤولية الكاملة، وتأكد أنك مسؤول عن كل مايحدث حولك، فإذا ما رأيت منكراً فبادر بالنهي عنه، وإنَّ رأيت معروفاً فقم بتشجيعه وتشجيع القائمين به، واعلم أنَّ التستر على المنكر كالقيام به، والأمر بالمعروف كالقيام به، ويكفيك شرفاً أنك قد قلت الحق ووقفت مع الحق ضد الباطل والفساد. رابعاً:لا تيأس وثق بالله فكل ما تطمح إليه ستصله بإذن الله، فالله إنْ منح شيئاً فهي نعمة وإنْ منع شيئاً فهي حكمة، وسوف تحقق كل ما تريده بإذن الله، وفي نهاية الكلام لو طبق كلَّ منا هذه المبادئ فبإذن الله سوف نحظى بالتقدم والازدهار والحياة الجميلة. لقد كتبت هذه الكلمات بسبب تعرضيِ بالصد كلما عملت الخير للآخرين فهذا درس أقدمه لنفسي قبل أن أقدمه لكم. الناشط الاجتماعي صالح بن علي
لنحقّق مـا نستطيع مـن خير
19 يونيو 2012