أمضى المنتخب اليوناني الذي بلغ دور الثمانية في بطولة أوروبا لكرة القدم 2012 وقتاً في متابعة نتائج الانتخابات أكثر من دراسة ألمانيا المنافس المقبل إلا أن اللاعبين أكدوا أمس الاثنين أنهم يرغبون في إبقاء السياسة بعيداً عن المواجهة المقبلة لهم في البطولة. وستلتقي اليونان - التي تأهلت بشكل مفاجئ متفوقة على روسيا وبولندا - مع ألمانيا في مدينة جدانسك البولندية في دور الثمانية في مباراة ستجمع بين أكثر من دولة تعاني من مشاكل في منطقة اليورو وواحدة من أغنى دول المنطقة. وقال يانيس مانياتيس لاعب وسط المنتخب اليوناني في مؤتمر صحافي في قاعدة الفريق التدريبية قرب وارسو أمس الاثنين "لا، لن يكون لهذا تأثير..إننا نتحدث عن كرة القدم... إنها رياضة”. وأضاف "أكثر الأمور أهمية بالنسبة لنا هي إسعاد الشعب اليوناني... وأن نجعله يحتفل في الشوارع بغض النظر عما يحدث”. واتجهت نتائج الانتخابات اليونانية أمس الأول الأحد نحو بقاء البلاد في منطقة اليورو في الوقت الحالي. إلا أن هذا لم يخفف من الغضب في أثينا بسبب فرض ألمانيا لشروط صارمة في خطة الإنقاذ المالي الدولية أو من غضب برلين مما يصفه كثيرون بالماضي المالي غير المسؤول لليونان. وقال بانوس كوركوديلوس المتحدث باسم المنتخب اليوناني "إنهم (الألمان) يعتقدون أن الموقف بأكمله يتعلق بالسياسة. الأمر ليس كذلك.. إنها مجرد كرة قدم. هذه شخصيتهم وليست شخصيتنا. إننا لا نتحدث عن أي شيء حول هذا الأمر”.