يدرك المهاجم الأوكراني اندري شيفتشنكو أنه عندما يدخل أرض الملعب لمواجهة إنجلترا في دانيتسك الثلاثاء، قد يكون ارتدى ألوان المنتخب الأوكراني لكرة القدم للمرة الأخيرة. أثار الأداء اللافت للاعب البالغ من العمر 35 سنة في فوز أوكرانيا على السويد 2-1، أملاً في نهاية متألقة لمسيرته الدولية، لكن بعد الخسارة أمام فرنسا (صفر-2) في المجموعة الرابعة لكأس أوروبا 2012، لم تعد أوكرانيا تحظى بأي مجال للخطأ. المعادلة بسيطة بالنسبة إلى الدولة المشاركة في استضافة الكأس إلى جانب بولندا: لبلوغ الدور ربع النهائي، عليها أن تتغلب على المنتخب الإنجليزي الذي تلقى جرعة دعم بفوزه 3-2 على السويد، وعودة المهاجم واين روني من الإيقاف. وتأمل أوكرانيا في أن يتمكن ابنها الرياضي المفضل من إعادة عجلة الأعوام إلى الوراء، وتقديم فوز يحمل المنتخب إلى ربع نهائي بطولة كبرى للمرة الثانية في تاريخه. وسيعتزل شيفتشنكو اللعب الدولي مع نهاية كأس أوروبا، لكن تسجيل هدفين إضافيين في البطولة سيتيحان له الاعتزال برصيد 50 هدفاً مع منتخب بلاده. وسبق له أن أدى دوراً أساسياً في التأهل الأخير لأوكرانيا إلى ربع نهائي، عندما كان رأس حربة خط الهجوم للمنتخب الذي وصل إلى ربع نهائي كأس العالم 2006 قبل الخسارة أمام إيطاليا التي أحرزت اللقب. لكن قبل 6 أعوام، كان شيفتشنكو في قمة أدائه. وبعد سبعة أعوام مثمرة مع ميلان الإيطالي، أصبح اسمه مثالاً للأهداف القاتلة، وحافظ على إرثه رغم ثلاثة أعوام مخيبة أمضاها مع تشلسي الإنجليزي. ورغم أن شيفتشنكو حالياً في المراحل الأخيرة من مسيرته، أثبتت الرأسيتان اللتان سجلهما في مرمى السويد أن غريزته التهديفية التي أثمرت 175 هدفاً لميلان في 322 مباراة لم تتأثر. وأصبحت صورة شيفتشنكو وهو يبتعد عن المرمى السويدي بعد تسجيله هدف التعادل الإثنين الماضي، واحدة من الصورة المحددة للبطولة، ولاسيما من خلال تعابيره التي ارتسمت على وجهه. حدت الإصابتان اللتان تعرض لهما الموسم الماضي في الظهر والركبة، من التوقعات بأن يترك أثراً في كأس أوروبا 2012، حتى إن المهاجم نفسه أبدى خشية من أن يتسبب "بالإحراج” أثناء المباريات. لكن شيفتشنكو أعاد اكتشاف دوره كبطل وطني. ويقول زميله في خط هجوم دينامو كييف الذي وصل إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا عام 1996 سيرغي ريبروف، إن هذا الدور "لم يجب أن يكون موضع شك في الدرجة الأولى”.