قالت الرئيس التنفيذي لهيئة ضمان جودة التعليم والتدريب د.جواهر المضحكي إن نتائج الامتحانات الوطنية التراكمية تمثل مؤشراً مهماً في مفاهيم ضمان الجودة، وتعكس مدى التقدم الملموس من تطبيقات ثقافة ضمان الجودة وجهود التحسين، التي تأتي استجابة غالباً لما تتضمنه تقارير نتائج الامتحانات الوطنية من جانب، وتقارير نتائج مراجعات المدارس من جانب آخر، مشيرة إلى أن فترة تصحيح الامتحانات الوطنية امتدت على مدى شهر كامل، ومن المقرر أن يتم نشر نتائجها في سبتمبر المقبل.وأكدت د.جواهر المضحكي، خلال زيارة أجرتها الرئيس التنفيذي أول أمس بمرافقة عدد من مسؤولي الهيئة لمركز تصحيح الامتحانات الوطنية التي عقدت هيئة ضمان الجودة الدورة الرابعة منها في مايو المنصرم، أن عملية تصحيح الامتحانات الوطنية لا تقل أهمية عن مرحلة الإعداد والتصميم لتلك الامتحانات، وإجرائها للطلبة، حيث إن هذه المرحلة تمثل الخطوة الأخيرة التي تحسم نتائج الامتحانات وفق معايير الدقة والمصداقية، والتي تضمن النهوض بسبل و جهود تطوير قطاعي التعليم والتدريب من خلال استشراف واقع مخرجات التعليم من الطلبة وفرص التطوير الممكنة. وكانت الهيئة قد عقدت في مارس الماضي الامتحانات الوطنية للمرة الأولى لطلبة الصف الثاني عشر (الثالث الثانوي)، ضمن مرحلة تجريبية تمهيداً لانطلاقها الفعلي في 2013، مستكملةً بذلك الحلقات الدراسية الأربع التي تستهدفها الامتحانات الوطنية ضمن مراحل التعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي.وأرجعت د.المضحكي أسباب أهمية عمليات تصحيح الامتحانات الوطنية إلى ما تتضمنه من جهد مضنٍ في التنسيق والتدريب المسبق للقيام بعملية التصحيح على أكمل وجه، ووفق معايير التصحيح التي يشرف عليها الشريك الدولي للهيئة في هذا المجال، وهو قسم كمبردج للامتحانات الدولية، من المملكة المتحدة.وأشارت إلى أن عمليات اختيار الأعداد الهائلة من المصححين والمراقبين والإداريين تقوم وفق آليات ومعايير علمية محددة موضوعة بشكل مدروس مع الشريك الدولي للهيئة، بما في ذلك الخبرة العلمية والتخصص الدراسي وتقييم الفريق المختص بالهيئة لمهارات المصححين خلال دورات التدريب التي تقدمها الهيئة للمصححين قبل البدء في عمليات التصحيح.وأوضحت د. المضحكي في ذات السياق إلى أن عمليات التصحيح لا بد من أن تنسجم بشكل وثيق مع ما سبقها من عمليات تصحيح للامتحانات المنعقدة على مدى السنوات الماضية منذ تدشين الهيئة، حتى يتــــم تحقيــــق الأهـــــداف المنطويـــــة من إجراء الامتحانات الوطنيــــة في تشخيص واقــــــع أداء المخرجـــــــات التعليميـــــة وفـــــرص تطويرهـــــا. وتصدر نتائج الامتحانات الوطنية في شكل تقارير مقسمة إلى ثلاثة أنواع رئيسة هي: تقرير الطالب، تقرير المدرسة والفرقة، وتقرير شامل يرسل إلى وزارة التربية والتعليم. وتستهدف الامتحانات الوطنية كلاًّ من طلبة الصفوف الثالث، والسادس، والتاسع (الثالث الإعدادي)، والثاني عشر (الثالث الثانوي)، حيث تشمل مواد الامتحانات كلاًّ من مادتي اللغة العربية والرياضيات لطلبة الصف الثالث، ومواد اللغة العربية، والرياضيات، واللغة الإنجليزية، والعلوم لطلبة الصفين السادس والتاسع، في حين تشمل مواد امتحانات الصف الثاني عشر كلاًّ من اللغة العربية، اللغة الإنجليزية، وحل المشكلات (الرياضيات التطبيقية).جدير بالذكر أن نتائج الامتحانات الوطنية لطلبة الصف الثاني عشر من المتوقع اعتمادها مستقبلاً كأحد شروط القبول في جامعات المملكة.