كتبت - سارة البدري:وزعت وزارة التنمية الاجتماعية 150 ألف دولار على 6 منظمات أهلية سبق ترشيحها لبرنامج «الميكروفاينس»، وبواقع 25 ألفاً لكل منها، لتمويل المشاريع المتناهية الصغر لذوي الدخل المحدود وكبنية تأسيسية للمنظمات المشمولة بالدعم. ودعت وزيرة التنمية الاجتماعية د.فاطمة البلوشي، إلى توسيع قاعدة المنظمات الأهلية المستفيدة من البرنامج المميز، ويضاف إلى رصيد الريادة البحرينية في تقوية الدور التنموي للمجتمع المدني، من خلال بناء شراكات اجتماعية واقتصادية فاعلة بين القطاعين الحكومي والأهلي وبما يعود بالفائدة على الوطن والمواطن.وأشارت البلوشي إلى نتائج التعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبنك الأسرة في تنفيذ المشروع، مضيفة أن بنك الأسرة يقدم تسهيلات جاذبة لذوي الدخل المحدود والمتوسط، وشرع في تنفيذ شراكة بمستوى جديد من خلال التعاون مع المنظمات الأهلية لتوسيع شريحة المستفيدين من خدمات البنك ضمن خطة تسويقية جاذبة للعملاء.من جهته، قال الممثل المقيم لمكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في البحرين بيتر غروهمان، إن الشراكة بين وزارة التنمية الاجتماعية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، نجحت في خلق بيئة مناسبة لتوفير فرص العمل والنمو الاقتصادي بالاعتماد على إمكانات ومهارات أصحاب الأعمال الصغيرة ومتناهية الصغر، عبر زيادة عدد المستفيدين من مشروع «الميكروفاينس» منذ انطلاقته عام 1999، والحد من البطالة في البحرين.وساعد مشروع «ميكروفاينس» على الوصول لأكثر من 6 آلاف عميل، بالتركيز على فئتي المرأة والشباب، وشهد المشروع دخول بنك الأسرة في هذا المضمار، واختيار 6 منظمات أهلية جديدة للعمل في المشروع بالتنسيق مع بنك الأسرة، ثم عمل المشروع على تقديم برنامج تدريبي مكثف نُفذ خلال 6 أشهر لتدريب ممثلين عن المنظمات الست، التي تنفذ المشروع خلال الفترة القليلة المقبلة، من خلال تسهيلات تقدمها الوزارة وبنك الأسرة المتخصص في التمويل الإسلامي للمشروعات المتناهية الصغر. ومن المتوقع أن يضع المشروع الجاري تنفيذه حالياً، البحرين في مصاف الدول المتقدمة في مجال تقديم التسهيلات والخدمات المصرفية، من خلال ترسيخ التعاون بين الجمعيات الجديدة وبنك الأسرة، ويُصدر المشروع أيضاً دليلاً متكاملاً عن آليات وإجراءات ومعايير تنفيذ مشروع الميكروفاينس التي تنفذها الجمعيات الأهلية في البحرين، حيث يكون للمملكة الريادة في إصدار مثل هذا الدليل على مستوى المنطقة.ويجري تقييم مستوى تنفيذ الأهداف الطموحة للمشروع ومراحل تنفيذه، بعد تسلم الجمعيات للمنح وعبر مراجعة دورية من قبل مختصين بالتعاون مع بنك الأسرة.وقال الرئيس التنفيذي لبنك الأسرة د.عاطف الشبراوي، إن من الأهداف الرئيسة للمشروع في المرحلة المقبلة، توسيع خدمات التمويل متناهي الصغر للأسر محدودة الدخل وخاصة النساء والشباب العاطلين عن العمل، والتعاون مع المستفيدين من المشروع بوقت سابق، للحد من البطالة والعوز الاقتصادي وتمكين الأسر محدودة الدخل في البحرين. وأضاف الشبراوي أن تعاون بنك الأسرة مع المشروع يركز على تطوير قدرات التمويل الصغير في المنظمات الأهلية، وتوفير الدعم المالي للعمل من خلالها ومساعدة الجمعيات وتشجيع أسلوب توليد روح المبادرة لبدء المشاريع المتناهية الصغر، واستهداف أكبر عدد من المتقدمين للقروض من فئة النساء والشباب العاطلين عن العمل. من جانبهم، عبّر مندوبو المنظمات الأهلية الفائزة بالمنح المالية، عن سرورهم لترشحهم للمشاركة في الدورة التدريبية المكثفة حول التمويل متناهي الصغر «الميكروفاينس» للفترة من 2 أكتوبر 2011 إلى 26 أبريل 2012، مؤكدين أنهم استفادوا من البرنامج وما أسهمه في تعزيز القدرات الإدارية والمؤسسية.وقالوا إنهم استفادوا من البرنامج في مبادئ الإقراض المتناهي الصغر والحوكمة المثلى لمؤسسات الإقراض متناهي الصغر، وأهلية المقترض للحصول على القرض، وإدارة التعثر، ونظام متابعة ومراقبة الإقراض وإدارة المعلومات، وإدارة المخاطر في مؤسسات الإقراض متناهي الصغر، والأداء الفعال، والتكلفة والتسعير في الإقراض الصغير ومتناهي الصغر، وإدارة الحسابات، والتدفق النقدي والتخطيط المالي لمؤسسات الإقراض، وأهلية المقترض للحصول على التمويل، وإدارة الموارد البشرية لمؤسسات الإقراض متناهي الصغر. ونُفذ البرنامج على مدى 6 أشهر لتدريب ممثلين عن 6 منظمات أهلية حاصلة على المنح، وتشمل جمعية الكوثر للرعاية الاجتماعية، صندوق جدحفص الخيري، الجمعية البحرينية لتنمية المرأة، جمعية مدينة عيسى الخيري، جمعية نهضة فتاة البحرين، وجمعية الرفاع الثقافية الاجتماعية.