أكد أمير قطر حمد بن خليفة، أن مجلس الأمن أصبح في أزمة أخلاقية تجاه الشعب السوري، الذي يحتاج إلى دعم بالأسلحة وليس دعماً سلمياً. وأعرب في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الإيطالي أمس الأثنين، عن اعتقاده أن الشعب السوري من الصعب أن يتراجع عن مطالبه ولو كلفه ذلك عشرات الآلاف من القتلى، مشيراً إلى أن المسرح سيتغير في سوريا. كما أشاد بالموقف الروسي الأخير، ورأى فيه تحسناً، وشكرهم عليه, وأضاف أن قطر طالبت منذ البداية بتدخل عربي عسكري لحسم النزاع في سوريا، لكن السبب الذي أخر المشروع العربي هو نفسه الذي أخر مجلس الأمن، ألا وهو الموقف الروسي. وأكد أن نسبة نجاح مبادرة عنان في سوريا لا تتجاوز 3%.هذا في حين، تعقد اللجنة الوزارية العربية المكلفة بالملف السوري اجتماعاً اليوم الثلاثاء بمشاركة المبعوث الخاص كوفي عنان، الذي ينتظر أن يطّلع الوزراء على نتائج جولاته الأخيرة في عدد من دول المنطقة.ويتزامن هذا الاجتماع مع اليوم الثاني من عمل المراقبين الدوليين لوقف إطلاق النار في سوريا. ويفترض أن يبدأ المراقبون عملهم اليوم ميدانياً خارج دمشق، غير أن تحركاتهم وتفاصيل مهمتهم اكتنفها الغموض، حيث لم يعلن حتى اللحظة أي شيء بهذا الخصوص.من جانبها شككت المندوبة الأمريكية الدائمة في الأمم المتحدة سوزان رايس في استمرار مهمة بعثة المراقبين إذا واصل النظام السوري قصف الأحياء السكنية، ملوّحة باحتمال إعادة النظر في المهمة برمتها أمام مجلس الأمن.إلى ذلك، أصدر المجلس الوطني السوري بيانا أدان فيه استمرار قوات النظام السوري بانتهاك وقف إطلاق النار من خلال القصف الكثيف الذي تشهده مدينةُ إدلب ومدنٌ سوريةٌ عدة. وأكد البيان أن العقوبات الجماعية وقصف وحصار المدن تشكل انتهاكاً صارخاً لوقف إطلاق النار، الذي نصت عليه المبادرة الدولية العربية، وطلب المجلس من المراقبين الدوليين التوجه فورا إلى إدلب وحمص ليشاهدوا المذابح التي يرتكبها النظام يوميا. كما طالب المجلس الوطني المجتمعَ الدولي بتحرك سريع وعاجل لتحديد هوية المسؤول عن خرق وقف إطلاق النار من أجل الإسهام في إنقاذ المناطق المنكوبة بشكل عاجل.ميدانيا أفادت لجان التنسيق المحلية أن قوات النظام استأنفت قصفها صباحا على حي الخالدية في حمص، فيما سجلت مظاهرة في خربة غزالة فجر اليوم تضامنا مع اللجاه وبصر الحرير في درعا التي سقط فيها قتيلان بعد تعرض المدينة لقصف عنيف فجر اليوم استهدف منطقة اللجاة وشمال أزرع.كما أفادت اللجان انشقاق 300 عسكري عن جيش النظام في بلدة ازرع بدرعا، فيما سقط 55 قتيلاً برصاص قوات النظام، بينهم نساء وأطفال غالبيتهم في إدلب.