أكد سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الاتحاد الملكي للفروسية وسباقات القدرة أن سموه خريج مدرسة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد في «رياضة الفروسية»، مشيراً إلى أن جلالته كان المحفز الأول لسموه ولسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة في ممارسة هذه الرياضة التي تمثل امتداداً للآباء والأجداد.وتحدث سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة في لقائه مع العدد الثاني لمجلة «ميادين» عن علاقته مع شقيقه سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ومراحل الدراسة وتطلعاته للحركة الشبابية والرياضية في المملكة وأهم المرتكزات التي يجب تطويرها في هذا الجانب.وأوضح سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة الأسباب التي أدت إلى تطور القدرة البحرينية التي وصلت إلى أعلى المستويات العالمية، وباتت رقماً صعباً في مختلف البطولات، مشيراً سموه إلى تطلعاته في المحافظة على المنجزات التي تحققت لهذه الرياضة.وأشار سموه خلال اللقاء إلى أهمية دول الخليج العربي بالنسبة إليه فهم يمثلون أهله وأصدقاءه، كما تطرق سموه إلى أشعاره التي قام بتأليفها وعلاقته بهذا الإطار.. ولكم نص اللقاء:^ كيف كانت بداياتك مع رياضة الخيل.. ومن كان السبب وراء شغفك بهذه الرياضة؟- لقد كانت بداياتي مع رياضة الخيل منذ الصغر عندما تعلمنا هذه الرياضة من الفارس الأول حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، الذي كان ومازال قدوتنا في رياضة الخيل التي تعتبر رياضة الآباء والأجداد.. وأريد في هذا المقام التأكيد بأن جلالة الملك المفدى هو من حفزني على ممارسة رياضة الخيل وتعلم فنونها، وقد كان يوجهنا أنا وشقيقي سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة إلى ضرورة تعلم رياضة الخيل والمحافظة عليها باعتبارها إرثاً تاريخياً. ^ متى كانت بداياتك في رياضة القدرة.. وما أهميتها بالنسبة إليك؟- بداياتي مع رياضة القدرة كانت في عام 2000 وتحديداً في السابع من شهر أبريل مع أخي سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، والتي شكلت الانطلاقة الحقيقية لي مع هذه الرياضة التي تعتبر من الرياضات الممتعة التي تنمي فيك روح الصبر والمثابرة والإصرار على تحقيق المراكز، لذا فقد حرصت على تعلم هذه الرياضة المهمة وفنونها بما يجعلني قادراً على اكتساب المزيد من الخبرات التي تعينني في المستقبل. كما حرصت على ممارسة رياضة سباق الخيل وكذلك قفز الحواجز مما دفعني إلى تأسيس إسطبلات الخالدية. ^ كيف تصف لنا علاقتك مع سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة؟- إن علاقتي مع سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة تتلخص في هذه الكلمات «هو توأم الروح» فقد تربينا وعشنا منذ الصغر في كنف الوالد جلالة الملك المفدى ودرجنا في الحياة.. وسنظل مع بعضنا بعضاً من أجل خدمة مملكتنا الغالية. ^ دعنا نتحدث عن حياة سموكم التعليمية وكيف كانت مراحلها؟- في البداية أريد التأكيد بأن معلمي الأول في هذه الحياة هو حضرة صاحب الجلالة الوالد الملك حمد بن عيسى آل خليفة، فقد كان قدوتي وتلقيت تعليمي في مدرسة ابن خلدون وقضيت فيها وقتاً ممتعاً في نهل العلم والمعرفة إلى أن تدرجت في صفوفها وتخرجت.. لقد كانت حياة مدرسة ابن خلدون مليئة بالعلم والمعرفة، وقد حرصت على نهل العلم والدراسة لما لها من أهمية في تكوين الشخصية وكذلك اكتساب العلم. ^ وبعد مدرسة ابن خلدون أين أكملت سموك دراستك؟- بعد تخرجي في مدرسة ابن خلدون التحقت بالدراسة في أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية البريطانية، وذلك تنفيذاً لتوجيه حضرة صاحب الجلالة الوالد الملك المفدى، واقتداءً بأخي سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة.. وقد تعلمت في فترة الدراسة العديد من الفنون والمهارات العسكرية التي حرصت على تعلمها لبناء قدراتي ومهاراتي وأنا سعيد جداً بالتخرج في هذه الأكاديمية العريقة التي تخرج فيها خيرة الشخصيات القيادية في الوطن العربي. ^دعنا نتحدث عن تطلعات سموك في المجلس الأعلى للشباب والرياضة باعتبارك النائب الأول للرئيس؟- لقد وضع جلالة الملك حفظه الله ورعاه اللبنات الأولى للمجلس الأعلى للشباب والرياضة ومهد الطريق للارتقاء بالحركة الرياضية والشبابية في المملكة وعمل على تحقيق الإنجازات المشرفة ليكمل بعدها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين هذه المسيرة المباركة، ولتحقق البحرين العديد من الإنجازات المشرفة على مختلف الأصعدة. أما الآن ومع تسلم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة فقد آثر سموه العمل على خطى جلالة الملك وولي العهد الأمين في قيادة سفينة الشباب والرياضة نحو المزيد من التقدم والازدهار.ومن هنا فإن تطلعاتي في المجلس الأعلى للشباب والرياضة هي السير على هذه الخطى المباركة في دعم الحركة الشبابية والرياضية، وأنا مصمم على العمل بكل جد وإخلاص من أجل تنفيذ رؤى القيادة الرشيدة وسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة في الارتقاء بهذين القطاعين إلى أعلى المستويات. ^ ما القواعد التي ترتكزون إليها لتطوير الحركة الشبابية والرياضية في البحرين؟لابد من التأكيد بأهمية الارتقاء بمنظومة العمل في القطاع الشبابي والرياضي كله، ومن بين المرتكزات التي يجب الارتقاء بها هي البرامج الشبابية والمراكز الشبابية والأندية الوطنية بالإضافة إلى المنتخبات والمنشآت الرياضية، وكل هذه تشكل المنظومة التي يجب الارتقاء بها للوصول إلى أهدافنا.^ كيف ينظر سموكم إلى البطولات والأحداث الرياضية التي تقام على أرض البحرين؟- لقد أصبحت البحرين الوجهة المفضلة للعديد من الاتحادات الرياضية العالمية لإقامة البطولات الرياضية على أرضها لما تمتلكه المملكة من مقومات النجاح من منشآت رياضية حديثة، وكوادر وطنية عاملة وتمتلك خبرات متميزة. كما إن هذه البطولات تسهم في الترويج لمملكة البحرين ولحضارتها واقتصادها وسياحتها، الأمر الذي يسهم في رؤية المملكة 2030. ^ دعنا نعود مع سموك إلى رياضة القدرة.. ما هي أسباب بلوغها إلى العالمية؟- لقد بلغت رياضة القدرة في مملكة البحرين العالمية بفضل الدعم اللامحدود من قبل جلالة الملك المفدى الفارس الأول الذي يحرص على متابعتنا وتوجيهنا والوقوف معنا في مختلف البطولات.. كما أن لأخي سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بصمات خيّرة عندما تسلم رئاسة الاتحاد الملكي للفروسية وسباقات القدرة، فقد واصل المسيرة إلى أن بلغت رياضة القدرة في البحرين أعلى المستويات وحققت إنجازات باهرة على مختلف الأصعدة.. وباتت رقما صعبا عند دخولها أي بطولة تقام في رياضة القدرة. ^ ما أبرز خطط سموك المستقبلية لمواصلة تطوير رياضة القدرة البحرينية؟- لقد وضعنا خططا وبرامج عديدة لتطوير رياضة القدرة في البحرين والتي سنعتمد فيها على الفرسان الشباب بالإضافة إلى الخبرات الوطنية لمواصلة مسيرة العطاء، كما أننا سنعمل على توفير مختلف أشكال الدعم والمساندة للإسطبلات، لحثها على مواصلة عملها في تطوير رياضة القدرة البحرينية. ^ البطولات المقبلة لرياضة القدرة ستكون بمثابة التحدي الجديد لكم.. كيف ستكون استعداداتكم لها؟- جميع البطولات التي نخوضها في رياضة القدرة بمثابة التحدي لنا من أجل المحافظة على الإنجازات التي حققناها في السابق وتعزيزها بتحقيق المزيد من الإنجازات المشرفة.. ونحن نستعد حاليا لخوض غمار العديد من البطولات التي نستعد لها جيدا، ونعد الجميع بتحقيق إنجازات رياضية باهرة. ^ رسالتكم إلى الشباب البحريني؟- أنتم عماد هذا الوطن ومستقبله الزاهر، تقع على عاتقكم مسئوليات الارتقاء به والمحافظة على الإنجازات التي تحققت..فثابروا واحرصوا على نهل العلم والمعرفة لتكونوا أساس التنمية الحديثة التي ننشدها جميعا، ونحن على يقين بأنكم قادرون على حمل هذه المسؤولية حتى وإن كانت ثقيلة فأنتم يا شباب البحرين أهل لها. ^ دعنا نبتعد قليلا عن الرياضة، لنتحدث مع سموكم عن موضوعات أخرى.. دول الخليج ماذا تمثل لك؟- دول الخليج جميع شعوبها هم أهلي وأصدقائي أحب لهم الخير في مختلف الأمور.. فرحهم فرحي وحزنهم حزني وعدوهم عدوي.. البحرين امتداد طبيعي لهذه الدول واتحادهم سر النجاحات التي تحققت، فكل الشكر إلى أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي الذين بعثوا فينا هذه الروح.^ هل تجالس كبار العائلة وتستمع إلى أحاديثهم؟- أحرص دوماً على لقاء أفراد العائلة والاستماع إلى أحاديثهم المتنوعة في مختلف مناحي الحياة.. كبار العائلة يمتلكون خبرات تراكمية كبيرة وأنا أتطلع إلى الاستفادة منها في حياتي المستقبلية. ^ هل لكم إسهامات شعرية؟- نعم لدي إسهامات شعرية ليست كثيرة، فقد قمت بتأليف عدد من القصائد التي يكون أساسها حب الوطن والانتماء إليه، والحب العذري الصادق البعيد عن المبالغات، كما كان لي تعاون مع بعض المطربين البحرينيين الذين أحرص على دعمهم ومساندتهم.