أكدت لجنة الشؤون المالية والاقتصادية بمجلس الشورى أهمية التعمق بدراسة مشروع قانون بشأن زيادة الرواتب والأجور في القطاع الحكومي "المعد في ضوء الاقتراح بقانون المقدم من مجلس النواب”. وأشارت اللجنة إلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار لوجهات النظر المتباينة بين لجنة الشؤون المالية والاقتصادية بمجلس النواب و الحكومة تجاه المشروع، منوهةً بضرورة دراسة الجوانب المتعلقة بآثار القرار الذي ستتبناه السلطة التشريعية على الميزانية العامة للدولة والوضع الاقتصادي بشكل عام، لتحقيق توازن بين المحافظة على الاستقرار المالي والاقتصادي للدولة ورفع المستوى المعيشي للمواطنين.جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقد صباح أمس برئاسة نائب رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية بمجلس الشورى حبيب هاشم، وبحضور وزير المالية الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة، ممثل الهيئة العامة للتأمين الاجتماعي، وديوان الخدمة المدنية، حيث وجّه أعضاء اللجنة جملة من التساؤلات استهدفت التعرف على إمكانية الميزانية العامة للدولة لتطبيق هذا المشروع، ومستوى الدين العام والعجز الإكتوراي للدولة إذا ما تم تمريره، فيما قدم وزير المالية مرئيات الحكومة عن الجوانب المذكورة قبل أن يعرض وجهة نظرها تجاه مشروع الزيادة في الرواتب، والتي بين من خلالها أن المبلغ المطلوب لتطبيق الزيادة بنسبة 30% يعادل 460 مليون دينار سنوياً، مؤكداً تطلع الحكومة لرفع المستوى المعيشي للمواطن البحريني من خلال زيادة الرواتب والتي يجب أن ترتبط بموارد ثابتة حتى لا تصبح عبئاً جديداً على الميزانية وتؤدي إلى زيادة الدين العام و العجز المالي للمملكة.واتفق الطرفان على ضرورة العمل على الارتقاء بالمستوى المعيشي لذوي الدخل المحدود باعتبارهم الفئة الأشد حاجة ، واختيار أفضل السبل لدعمهم لتتوافر لهم الحياة الكريمة، مع الأخذ بعين الاعتبار الزيادة التي تم صرفها العام الماضي بتوجيهات كريمة من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى – حفظه الله ورعاه – التي ساهمت في تخفيف الأعباء عن المواطنين. هذا واتفقت اللجنة مع الجهات الحكومية المختصة على استمرار التواصل لبحث ما تضمنه مشروع القانون خلال الفترة المقبلة والسعي لإنجازه في أسرع وقت ممكن لارتباطه بالمستوى المعيشي للمواطن البحريني.