رفض خطباء الجمعة، أمس، أي عملية من شأنها تقديم التنازلات للخونة والمجرمين، فلا مصالحة ولا حوار على دماء الأبرياء الذين سقطوا نتيجة إرهاب الخونة ومؤامرتهم الدنيئة ضد مملكة البحرين، مؤكدين أن دم الشهيد أحمد الظفيري بمثابة فضح لسلمية طالما زعموها، وأن دمه في رقبة من صنع ووضع القنبلة ومن حرض ومن دفع الثمن لهكذا أعمال عنيفة ومحرمة شرعاً وعقلاً.وقالوا إن الشاب المقتول غدراً قضى نحبه مغدوراً به إثر قيامه بمحاولة إماطة عدد من الإطارات التي يتم حرقها، فانفجرت في جسده الطاهر قنبلة وهو لم يكمل العشرين من عمره، وإنها جريمة نكراء وعمل وفعل شنيع وإنه لا يقدم على اقترافه إلا من تأصل العدوان في طبيعته ومن استولت عليه الغفلة وانتزعت من قلبه الرحمة، مطالبين الدولة بالإسراع في القصاص العادل على كل من يعبث أو ينتهك حدود الله بالقتل وإزهاق الأرواح.وأوضحوا أن الجمعيات السياسية تصر على أخطائها وتدفع الأطفال والشباب لسد الطرقات وإحراق الإطارات وتلغيم الشوارع وقتل الأبرياء، وتقوم بافتعال الأزمات تلو الأزمات. وتصمم على حرق الوطن وتعطيل عجلة الاقتصاد، ويبهجها الكساد ويفرحها الفساد. وتخرج في المظاهرات والتجمعات رافعة أعلام دول أخرى وأحزاباً خارجية ويسدون الطرقات بالبراميل المليئة بالبترول والكايروسين والإطارات وغصون الأشجار ثم يشعلون فيها النار، فيحرقون ويدمرون ويقتلون الأبرياء.وطالبوا بأن يتخذ المسلمون من ذكرى الإسراء والمعراج يوماً سنوياً عالمياً لبيت المقدس ولأرض فلسطين المقدسة دون غيره من الأيام، لترتبط به الأجيال المسلمة في مشارق الأرض ومغاربها وليجعلوا منه يوماً يتعلمون فيه الكثير من العبر والدروس والسلوكيات لصغارهم وكبارهم ويتربون عليه في المساجد والجوامع والبيوت. لا لحوار يكرّم فيه المجرمونقال خطيب جامع العجلان بعراد الشيخ د.ناجي العربي «لا نقبل بحوار نهان فيه نحن ويكرم فيه المجرمون»، و»إن الحوار الذي تغازل الدولة من تغازل لأجله مرفوض عند الشارع وعند أبناء الفاتح.. وكل من يخون البحرين وأبناءها لا تبقى له حرمة أيا كان»، مطالباً القضاء بعدم تبرأت من دهس أبناء الوطن.وأضاف «الواجب علينا جميعاً أن نرفض الحوار وأن نشترط قبل الحوار الذي تدفع به أمريكا لأن فيه إنقاذ لـ»الوفاق» (..) يا من تدعون الثقافة ويا من تظنون أن الحوار هو الحل، الحل ليس الحوار، الحل بيدكم أهل الفاتح أن تأخذوا موقفاً قوياً حازماً، وأن تقولوا للدولة لن نقبل أن نتحاور. يجب أن تعترف «الوفاق» بمسؤوليتها التي ضيعت بها مصالح الجميع يجب أن تعتذر «الوفاق» للشعب يجب على الذين يتكلمون عن المصالحة أن يعو أن المجرمين لوبلغوا مأربهم لكان حالنا حال اخواننا في سوريا يجب على الذين يدعون السعي للمصالحة أن يعلموا أننا لن نقبل أن تكون المصالحة على مضرتنا وعلى سبيل تحقيق أعداء الوطن».وانتقد د.ناجي العربي عدم تحرك أي مؤسسة من مؤسسات الدولة، بعد توجيهات الملك للسلطة التنفيذية لاتخاذ الإجراءات لمنع تكرار التطاول على قوة الدفاع. لافتاً إلى أن خطاب الملك وماله من تقدير لا يعني شيئاً لمجرمي «الوفاق».وأضاف في خطبته كنا نأمل من جلالة الملك ومن مؤسستنا العسكرية أن توقف علي سلمان عند حده وتعلمه قدره، ونقول إذا كانت القيادة تعفو عن حقها فإياك أيها الصغير أن تنسى نفسك وأن تتوعد الشعب فقد علمت أنت وأسيادك في طهران والبيت الأسود من شعب البحرين.وتساءل «من المسؤول عن دم الشاب أحمد الظفيري لاتظنوا أنا دفناه ونسيناه، إنه شهيد عندنا وشاهد علينا ويقف شاهدنا بين يدي الله».وقال العربي «تحرك أمريكا وبريطانيا مصدرا الشر في العالم، وتحاول أمريكا أن تدين حتى الأحكام المخففة التي صدرت في حق الأطباء فتطالب أن يرى الأطباء وهل بقي أحد لم يبرئ منهم نعم الشيطان الأكبر الذي حكم 5 سنوات تريد أمريكا أن تكافئه لأنه عبد مطيع لها».ودعا إلى التوحد والتكاتف والاصطفاف من أجل الوطن أمام أعدائه، كما كان الحال في التجمع الأول والثاني، مؤكداً أن يترك الجميع تزكية نفسه وجماعته، وترك المصالح الضيقة جانباً والانتباه إلى مصلحة البحرين، وقال» كن ذيلاً في الحق فلن يضرك ذلك، ولا تسع لئن تكون رأساً إذا كان سعيك في الباطل».وبين أن الناس منزعجون من الأحكام التي صدرت ضد المخربين المجرمين الذين يسمون زوراً وبهتاناً أطباء، وقال إنه لا يريد التدخل في اختصاصات القضاء ولكن على الجهاز القضائي أن يحفظ كرامته من أن يطاله لسان أو يتعدى على حصنه الذي نود أن يبقى مصاناً. ومع ذلك فإن أحكامك لم تقنع الشارع، وجعلته يتخوف مما ينتظرنا في مستقبل الأيام؟ ما الذي ينتظرنا في قضية لسان المؤذن؟ ما الذي ينتظرنا في الشرطي الذي دُهس؟ لعل أمريكا تريد أن تقنعنا بأن الشرطي هو من قذف نفسه تحتها، وقال يا رجال القضاء نريد أن يبقى مقامكم عالياً فوق الرؤوس، لا تمسه الألسن ولا تلوكه، ولكن كل ذلك كله يحتاج إلى أن تقف مؤسسة القضاء في مواقف رفيعة. فضح السلمية المزعومةوقال خطيب جامع الشيخ محمد بن أحمد بن علي آل خليفة بالمنامة الشيخ فـُؤاد عبيد، في خطبته تحت عنوان «إلى متى حرق الوطن»، إن الشاب المقتول غدراً أحمد سالم الظفيري قضى نحبه مغدوراً به إثر قيامه بمحاولة إماطة عدد من الإطارات التي يتم حرقها فانفجرت في جسده الطاهر قنبلة أحدثت به إصابات لم تمهله طويلاً حتى غاب عن دنيانا وهو لم يكمل العشرين من عمره وترتفع روحه إلى بارئها ويكون دمه بمثابة فضح لسلمية طالما زعموها، دمه في رقبة من صنع ووضع القنبلة ومن حرض ومن دفع الثمن لهكذا أعمال عنيفة ومحرمة شرعاً وعقلاً.وأضاف «ولازال صمتهم مستمراً عن استنكار قتله، بل صمتهم حتى عن إعلان وتقديم تعازيهم لأسرته فضيحة لطائفية حركتهم تُضاف إلى سجلهم في الاستنكار والتنديد بعدد من حوادث القتل في بلدان أوروبية بينما تخرس أقلامهم وتتوقف ألسنتهم أمام مجازر ومذابح في سوريا يندى لها جبين الإنسانية، لا لشيء سوى ذات سبب صمتهم وسكوتهم هنا عن مقتل الأبرياء في البحرين واليمن وسوريا».وأشار إلى أن المتأمل في حال الجمعيات السياسية وإدارة العملية السياسية في البحرين يرى العجب العجاب، ففي العالم المتحضر تعتبر السياسة فن الممكن وأخذ ورد، لكن بعض الأطراف عندنا تعتبر السياسة هي فن الكذب ثم مزيداً من الافتراء والكذب.وأضاف «في العالم المتحضر تعمل الأحزاب السياسية بمبدأ خذ وطالب بتعقل لكن بعض الأحزاب لدينا تعمل بمبدأ طالب وارفض وبالغ في مطالبك واجعلها تعجيزية. في العالم المتحضر تقوم الأحزاب بإدارة الأزمات وتقديم المعقول وأما لدينا فتقوم بافتعال الأزمات تلو الأزمات. وتصمم على حرق الوطن وتعطيل عجلة الاقتصاد. ويبهجها الكساد ويفرحها الفساد».وأوضح أن الأحزاب في العالم المتحضر تتعلم من أخطائها بل تعترف بأخطائها وتعدل من مواقفها أما لدينا فهي تصر على أخطائها وتدفع الأطفال والشباب لسد الطرقات وإحراق الإطارات وتلغيم الشوارع وقتل الأبرياء. في العالم المتحضر تقوم الأحزاب بالمظاهرات رافعين أعلام البلاد وشعارات مطالبهم دون إهانات أو تنقيص من شأن الآخرين وأما لدينا فإنهم يخرجون في المظاهرات والتجمعات رافعين أعلام دول أخرى وأحزاب خارجية ويسدون الطرقات بالبراميل المليئة بالبترول والكايروسين والإطارات وأغصان الأشجار ثم يشعلون فيها النار. فيحرقون ويدمرون ويقتلون الأبرياء.وقال إن الأمة الإسلامية اليوم بصفة عامة وشعب البحرين بصفة خاصة بعد ما مرت به البلاد من احتقانات وأحقاد وفتن تحتاج إلى تحريك مشاعر الأخوة الإيمانية، واستلهام العظات والدروس من الهدي النبوي الشريف. خصوصاً في ظل ما خلفه الربيع العربي من تدافع إيديولوجي وسياسي تجاوز سقف الاختلاف المشروع، ليلهب روح الخصام والتنافر القبلي والحزبي بين أبناء الملة الواحدة.وأضاف «ما أحوجنا اليوم إذن إلى المؤاخاة العملية بين جميع فئات المجتمع - في مملكة البحرين - تلك التي تتجاوز حدود الطائفية والعبارات الطنانة، لتجلو عن الإسلام والمسلمين ما تثيره حوافر أعدائه من غبار الحمية الجاهلية!». لا مصالحة ولا حوارورفض خطيب جامع سبيكة النصف بمدينة عيسى الشيخ جاسم السعيدي أي عملية من شأنها تقديم التنازلات للخونة والمجرمين فلا مصالحة ولا حوار على دماء الأبرياء الذين سقطوا نتيجة إرهاب الخونة ومؤامرتهم الدنيئة ضد مملكة البحرين.وأكد أن ما يحصل في البحرين هو نتيجة تراكمات سابقة لأخطاء لم تجد من يردعها ومن ينكرها أو يعترض عليها فسارت الأمور ومرت السنون حتى أصبحت من المسلمات والعادات والإنكار عليها هو من المنكرات والمحظورات والتعدي على الخطوط الحمراء.وتحدث السعيدي عن التهديد الذي أطلقه علي سلمان بمواجهة قوة الدفاع واستخدام القوة الكاملة ضدها وتحريك الجموع عبر فتوى تحرق الأخضر واليابس وهو التصريح الذي يؤكد اعتزازهم بجميع الجرائم التي وقعت على رجال الأمن ويؤكد في الوقت ذاته مقولة إنهم دولة في داخل دولة بجميع مكوناتها بما فيها الجيش الأمر الذي يضع على عاتق الدولة المسؤولية الكبرى في مواجهة هذه التحديات وأخذ هذه التصريحات بمحمل الجد فهذا لا يجرؤ على التفوه بهكذا تصريحات إلا بعد حصوله على الضوء الأخضر من داعميه وعلى رأسهم أمريكا بدلالة التصريحات الأمريكية حول البحرين وضرورة الاستجابة لمطالب الخونة والمجرمين والعملاء وإطلاق سراحهم.وقال «لم يعد التهديد بمولوتوف أو بصناعة القنابل والمتفجرات وإرهاب الناس بها بل تجاوز التهديد اليوم للاستعداد بمقارعة جيش الدولة الذي يعد ثابتاً من ثوابتنا ومنجز من منجزاتنا الوطنية».وأضاف «المتابع يجد أن هذه التصريحات جاءت متزامنة مع الضغوط الأمريكية التي تحاول الإدارة الأمريكية فرضها على الدولة وهذا ما صرح به مساعد وزيرة الخارجية الأمريكي علناً، فالإفراج عن الخونة والإرهابيين في مقابل إيقاف التخريب و»المولوتوفات» والجلوس على طاولة حوار يقدم من خلالها التنازل تلو التنازل لمن قال ارحلوا وحاول إسقاط النظام وأطلق «اسحقوهم». وكما تم تسليم العراق لأذناب إيران هناك يريدون أن يسلموا البحرين لأذناب إيران هنا وآنا لهم ذلك، فتهميش المواطنين المخلصين مرفوض واقتصار الشعب البحرين في فئة معينة وجمعيات معينة كذلك مرفوض فغالبية الشعب هي من الفئة الصامتة التي نفضت عنها غبار الصمت المطبق لعقود مضت وقالت كلمتها حينما أحست بالخطر في تجمع الفاتح الحاشد الذي ثبت قواعد الوطن وأثبت للرأي العام العالمي أنه هو شعب البحرين لا كما يدعي الخونة والمجرمون وأذناب إيران وعملائها، ولذلك يجب أن تعلم أمريكا أننا واعون ويجب أن تعلم الحكومة أننا موجودون وأننا قادرون وأننا رافضون لأي عملية من شأنها تقديم التنازلات للخونة والمجرمين. فلا مصالحة ولا حوار على دماء الأبرياء الذين سقطوا نتيجة إرهاب الخونة ومؤامرتهم الدنيئة ضد مملكة البحرين فنحن لن نخنع ولن نصمت وكما يتحدون باسم الحرية سنكلم باسم الحرية وسنهاجمهم بنفس السلاح الذي يهاجموننا فيه وسنرخص أرواحنا فداءً لهذا الدين وهذا الوطن وقيادته وشعبه».الإسراء والمعراج يوماً عالمياً للقدسوطالب خطيب جامع عائشة أم المؤمنين الشيخ د.عبداللطيف آل محمود، في خطبته أمس، بأن يتخذ المسلمون من ذكرى الإسراء والمعراج يوماً سنوياً عالمياً لبيت المقدس ولأرض فلسطين المقدسة دون غيره من الأيام، لترتبط به الأجيال المسلمة في مشارق الأرض ومغاربها ويجعلوا منه يوماً يتعلمون فيه الكثير من العبر والدروس والسلوكيات لصغارهم وكبارهم ويتربون عليه في المساجد والجوامع والبيوت.وقال «إننا بحاجة إلى أن نجعل من ذكريات المناسبات الإسلامية أياماً يحتفل بها المسلمون في كل مكان لتكون أيام تربية تغرس في النفوس القدوة الصالحة والأحكام المفيدة لنستطيع إنقاذ الأجيال القادمة من الجهل بالدين وبأحكامه وليتمسكوا بدينهم فيكونون قوة للإسلام والمسلمين».وأشار إلى أن المسلمين كانوا ولايزال الكثيرون منهم في أنحاء العالم يحتفلون بذكرى الإسراء والمعراج، بل إنهم يتخذونه يوماً إسلامياً تربوياً يجتمعون فيه ويقرؤون فيه قصة الإسراء والمعراج في البيوت والمساجد ويستمعون لما فيها من العظات والعبر، ويرتبطون بهذه الذكرى ارتباطاً وجدانياً وسلوكياً يصل إلى قلوب الصغار والكبار والرجال والنساء فلا تغيب عنهم كثير من أحكام الإسلام ولا تغيب عنهم مسؤولية المسلمين عن فلسطين والأرض المقدسة.وأضاف «غير أننا في بعض بلادنا العربية تمسكنا بفتوى بعض العلماء الذين نقدرهم حق قدرهم ونقدر الظروف التي صدرت فيها هذه الفتوى منهم ودواعيها ودليلها بعدم جواز الاحتفال بهذه الذكرى الإسلامية الدينية».وأكد أن هذه الفتوى ليست مبنية على نص ديني محكم من كتاب أو سنة أي غير قابل للمناقشة والرد، وإنما كانت اجتهاداً معتبراً لفقهاء من مدرسة من مدارس الفقه الإسلامي.وقال الشيخ د.عبداللطيف آل محمود إنه بعد الأخذ بهذه الفتوى نرى كيف ضاعت على أجيالنا هذه الفرصة الثمينة لتقوية الالتزام بواجبات دينية والبعد عن محرمات سلوكية من جانب ولتقوية الارتباط بالأرض المقدسة من جانب آخر، ففات على الكثيرين من أبنائنا ما كان في إحياء تلك المناسبة من تربية دينية سلوكية تُتَداول في المساجد والبيوت.أمانة القدس الشريفوأوضح خطيب جامع الفاتح الإسلامي فضيلة الشيخ عدنان القطان، في خطبته تحت عنوان «الإسراء والمعراج دروس وعبر»، أن حادثَ الإسراء والمعراج يضَع في أعناق المسلمين في كلِّ الأرض أمانة القدس الشريف، والتفريطُ فيه تفريطٌ في دين الله، وسَيسأَل الله تعالى المسلمين عن هذه الأمانة إن فرَّطوا في حقِّها أو تَقاعَسوا عن نصرَتها وإعادَتها.. نعم عباد الله، على كلِّ مسلمٍ أن يعرفَ للأقصى المبارك قدرَه، وأن يرتبطَ به ارتباطَ حبٍّ وإيمان، مدافِعاً عن طهره، منافِحاً عن كرامَتِه، باذلاً الغاليَ والرخيص في سبيل نصره وعزِّه.وقال إن رحلة الإسراء كانت اختباراً جديداً للمسلمين في إيمانهم ويقينهم، وفرصة لمشاهدة النبي صلى الله عليه وسلم عجائب القدرة الإلهية، والوقوف على حقيقة المعاني الغيبيّة، والتشريف بمناجاة الله في موطنٍ لم يصل إليه بشرٌ قطّ، إضافةً إلى كونها سبباً في تخفيف أحزانه وهمومه، وتجديد عزمه على مواصلة دعوته والتصدّي لأذى قومه... فقد شهدت الأيّام السابقة لتلك الرحلة العديد من الابتلاءات، كان منها موت زوجته خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، والتي كانت خير عونٍ له في دعوته، ثم تلاها موت عمّه أبي طالب، ليفقد بذلك الحماية التي كان يتمتّع بها، حتى تجرّأت قريشٌ على إيذائه صلى الله عليه وسلم والنيل منه، ثم زادت المحنة بامتناع أهل الطائف عن الاستماع له، والقيام بسبّه وطرده، وإغراء السفهاء لرميه بالحجارة، مما اضطرّه للعودة إلى مكّة حزيناً كسير النفس.. ومع اشتداد المحن وتكاثر الأحزان، كان النبي صلى الله عليه وسلم.وأشار الشيخ القطان إلى أن الاقتران الزماني والمكاني بين إسرائه صلى الله عليه وسلم إلى بيت المقدس والعروج به إلى السماوات السبع، لدلالة باهرة على ما لهذا البيت من مكانة وقدسية عند الله تعالى، وفيه دلالة واضحة أيضاً على العلاقة الوثيقة بين ما بعث به كل من عيسى بن مريم ومحمد بن عبدالله (عليهما الصلاة والسلام)، وعلى ما بين الأنبياء من رابطة الدين الواحد الذي بعثوا به، وفيه دلالة على واجب المسلمين في الحفاظ على هذه الأرض وحمايتها من مطامع أعداء الإسلام. القصاص العادلوقال خطيب جامع الخالد الشيخ عبدالله المناعي إن مقتل الشهيد الظفيري على أيدي آثمة جريمة نكراء وعمل وفعل شنيع وأنه لا يقدم على اقتراف هذه الجريمة النكراء إلاَّ من تأصل العدوان في طبيعته ومن استولت عليه الغفلة وانتزعت من قلبه الرحمة، مطالباً الدولة بالإسراع في القصاص العادل على كل من يعبث أو ينتهك حدود الله بالقتل وإزهاق الأرواح.وأكد المناعي أن الاتحاد العام للنقابات يتحمل المسؤولية الكاملة على ما جرى من فصل العمال من الشركات، مشيراً إلى أن الكثير من منتسبي وموظفي الجمعيات العمالية فقدوا ثقتهم في النقابات المسيسة، التي دعمت إضراب الجمعيات السياسية الأمر الذي أدى إلى فصل كثير من موظفي وعمال البحرين في 13 مارس من العام الماضي والذي تسبب في أرباك وشل الحركة الاقتصادية بالبلاد وهناك بعض النقابات في الشركات اختطفت سياسياً والتي لا تلتزم بالقوانين والأنظمة واللوائح القانونية من قبل الاتحادات العمالية العالمية بخصوص الأحزاب.وأضاف «تعدد النقابات العمالية في الشركات والمنشآت والقطاع الخاص عمل صحيح وظاهرة موجودة بالدول الغربية الديمقراطية وفي كثير من الدول العربية ومعترف به من قبل الاتحادات العمالية العالمية ومعتمدة من قبل منظمة العمل الدولية، فتعدد النقابات يخدم العمال بالبلاد ويسهم في التعاون والاستقرار في العمل والمنشآت بالمملكة لتعزيز التنمية والإصلاح.وأشار الشيخ المناعي إلى أن البرلمان أقر مشروع قانون تعدد النقابات من قبل التعديل الدستوري الذي أقره عاهل البلاد المفدى ووضع ضوابط على تأسيس نقابة أو أكثر في المنشأة أو الشركة وألاّ يكون على أساس طائفي أو ديني أو عرقي الذي بضر مصلحة الوطن والعمال.