قدَّم برنامج تمويل المؤسسات الذي تقدمه "تمكين” وبنك البحرين للتنمية حتى الآن دعماً لحوالي ألف مؤسسة ناشئة بقيمة إجمالية قدرها 17.8 مليون دينار. وتمثل المؤسسات المستفيدة مختلف القطاعات والصناعات في البحرين وتعمل غالبيتها في مجال التجارة، الخدمات، المطاعم، المقاهي وتجهيز الأطعمة والتعليم. وشكّلت النساء ثلث إجمالي عدد المستفيدين. ويُمكِّن هذا البرنامج المؤسسات الناشئة من الحصول على رأس المال الذي تحتاجه لكي تتوسع وتنمو بتكلفة تمويلية منخفضة، وذلك من خلال توفير حلول تمويل مطابقة للشريعة الإسلامية بحيث تتكفل "تمكين” بدفع 50% من رصيد الأرباح السنوية عن المؤسسات. يشار إلى أن بنك البحرين للتنمية، يُعدُّ من بين مؤسسات التمويل في المملكة التي تُموِّل المؤسسات الناشئة والتي تحالفت مع "تمكين” لتجسير الفجوة التمويلية التي تعاني منها العديد من هذه المؤسسات.وذكرت دراسة تقييم الأثر لبرنامج تمويل المؤسسات -التي أجرتها "دان اند براد ستريت” الاستشارية- أن إيجاد قنوات لتوفير التمويل اللازم لبدء المؤسسات الناشئة بكلفة منخفضة يعتبر من العوامل المهمة الممكنه لإنجاح مثل هذه المؤسسات وذلك لتعذر حصولها على التمويل اللازم من خلال البنوك التجارية والتي تحجم عن تمويل هذه الشريحة من المؤسسات وذلك لاعتبارات متعلقة بالمخاطر المحتملة لمثل هذه المؤسسات الوليدة حديثاً. وطبقاً للدراسة، فإنه من بين حالات المؤسسات الناشئة التي جرى تقييمها في إطار العينة، تبين أنه في أكثر من 70% من هذه الحالات كان للتمويل التي تلقته تلك المؤسسات أثر إيجابي مباشر على نجاح هذه المؤسسات.ويعتبر التأثير إيجابياً إذا نجحت المؤسسة في استرجاع المبلغ المستثمر في المشروع في أول عامين من عملياتها، أو إذا ما تمكن التمويل من مساعدة المستفيد في تأسيس مؤسسة قابلة للاستمرار والنمو. وأظهرت الدراسة كذلك أن المؤسسات الناشئة التي حصلت على تمويل من البرنامج تمكنت من توليد قيمة إضافية بمعدل 1.4 مرة من مبلغ التمويل. ويتراوح مبلغ التمويل الذي يقدمه البرنامج ما بين 5 آلاف و500 ألف دينار مع خيار التسديد على فترة طويلة قد تصل إلى 10 أعوام، وفترة سماح تمتد من شهر واحد إلى عامين بحسب تقدير البنك الشريك لتمكين المؤسسة الناشئة من البدء في عملياتها التشغيلية.وإضافة إلى ذلك، فإن البرنامج يُقدِّم ضماناً وقدره 50% من مبلغ التمويل للبنوك الشريكة لتشجيعها على قبول أعداد أكبر من المؤسسات الناشئة التي لها فرصة نجاح ونمو. وقال الرئيس التنفيذي لـ«تمكين”، محمود الكوهجي: "الوصول إلى 1000 مستفيد هو برهان على فعالية هذا البرنامج الحيوي في تلبية احتياجات القطاع الخاص والمساهمة بشكل كبير ومهم في النمو الاقتصادي”.إلى ذلك، قال الرئيس التنفيذي لبنك البحرين للتنمية، نضال العوجان: "تعاوننا المتواصل مع "تمكين” يشكل شراكة استراتيجية تتسم بالقوة والجدية وتستهدف ابتكار أساليب إدارية وتمويلية متخصصة تساند الشباب في إدارة مشاريع ناجحة قادرة على دخول الأسواق والتكيف مع متطلباتها، وبالتالي ضمان استمرارية وبقاء هذه المشاريع”.وأضاف العوجان: "على الرغم من أن برنامجنا المشترك استقطب 1000 مستفيد، إلا أننا نسعى إلى اجتذاب المزيد من رواد الأعمال الشباب من أصحاب الأفكار الإبداعية ممن يمتازون بالرؤية الواسعة للأمور وممن يمتلكون مهاراتٍ تقنية وتفاعلية وفكرية”.تصريحات من قبل بعض المستفيدين من البرامج المشتركة بين تمكين و بنك البحرين للتنمية.وقال كل من: عبدالمجيد إسماعيل وإبراهيم الخاجة -أحد المستفيدين من البرنامج، حيث أنشأ "مصنعاً لإنتاج مواد بناء صديقة للبيئة”- إنه أول مصنع متخصص في إنتاج مواد البناء صديقة للبيئة مركبة من ألياف الكاربون وألياف الزجاج والكفلر والبلاستيك الحراري. وقال إسماعيل: "لعبت التسهيلات التي حصلت عليها بفوائد منخفضة دوراً كبيراً في تجسيد فكرة المشروع، حيث حصلت على مساندة مالية لإجراء دراسة الجدوى، بالإضافة إلى الاستشارات اللازمة للمشروع”.أما مشروع مشروع "Tails” لصاحبته، نجاة صالح طرادة وأحمد يوسف آل شرف، أكد أن المشروع يعمل في مجال إنتاج غذاء صحي وطبيعي للحيوانات المنزلية الأليفة. وتقول نجاة : "بخصوص استفادتنا من برنامج دعم رأس المال الابتدائي فقد استطعنا القيام باستخدام واختبار مجموعة من المكونات الطازجة لمنتجاتنا، وكذا تمكنا من تطوير عملية التعبئة والتغليف مما يزيد من مدة العمر الافتراضي لصلاحية المنتج”.أما دينا الأنصاري وسهى صوان من محلات "موبايل سبا”، أكدتا أن مشروع "موبايل سبا” أو النادي الصحي المتحرك يعتبر أول مشروعات المنتجعات المتحركة الخاصة أي أنه الأول من نوعه في البحرين، حيث يقوم النادي بتوفير كافة الخدمات في هذا المجال للزبائن في منازلهم.