عواصم - (وكالات): قتل نحو 58 شخصاً أمس جراء العنف في مختلف أنحاء سوريا، بينهم نحو 29 من قوات الأسد، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما أبدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر استعدادها لدخول مدينة حمص السورية لإجلاء مدنيين بعدما تلقت موافقة السلطات والمعارضين.وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس إن «عشرين على الأقل من الجنود النظاميين وخمسة عناصر من مسلحي المعارضة قتلوا في ريف اللاذقية (شمال غرب) في معارك اندلعت ليل الثلاثاء واستمرت حتى فجر الأربعاء مع عناصر من المعارضة المسلحة في منطقة جبل الأكراد». وأضاف أن المعارك أسفرت أيضاً عن «إصابة عشرات الجنود النظاميين بجروح».وكان المرصد أعلن في بيان سابق أن «اشتباكات جرت ليل الثلاثاء الأربعاء واستمرت حتى الفجر بين عدد من الكتائب الثائرة المقاتلة والقوات النظامية في قرية مرج الزاوية بجبل الأكراد»، مشيراً إلى أنه «تم تدمير مبنيين للقوات النظامية كانت تستخدمهما لقصف قرى جبل الأكراد بالهاون، وجرت اشتباكات مع عناصر المبنى الثالث وتم «أسر عدة جنود بينهم ضابط».وأضاف المرصد في بيان أن خمسة جنود نظاميين قتلوا منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء بانفجار سيارة مفخخة عند حاجز للقوات النظامية في سرمين في ريف إدلب (شمال غرب). كما قتل ثلاثة جنود خلال اشتباكات في كرناز في ريف حماه (وسط) والتي قصفتها القوات النظامية ما أدى إلى إصابة ثمانية مواطنين بجروح فيها، بحسب المرصد. وفي دمشق اغتيل طبيب برتية عميد في الجيش النظامي إثر تفجير عبوة ناسفة بسيارته في شارع برنية الواقع بين منطقة الميسات وحي ركن الدين.وإلى ذلك، أعلن المرصد أن مسلحين مجهولين في ريف دمشق أقدموا على اغتيال رجل دين شيعي في منطقة السيدة زينب، التي كانت شهدت تفجيراً انتحارياً في 14 يونيو الجاري. وفي مدينة حرستا «قتل مواطن إثر إطلاق نار من قبل حاجز للقوات النظامية»، كما «استشهد ضابط منشق متأثراً بجروح أصيب بها أثر تعرضه لمحاولة اغتيال»، بحسب المرصد. وفي المحافظة نفسها، قتل ستة مواطنين في مدينة دوما أحدهم متأثراً بجروح أصيب بها جراء القصف على المدينة، وطفل استشهد برصاص القوات النظامية في المدينة، وثلاثة شبان أعدموا ميدانياً من قبل القوات الحكومية. وفي دير الزور (شرق)، قتل مواطن في حي القصور إثر إصابته برصاص قناصة. وفي ريف إدلب (شمال غرب)، قتل مواطن من قرية بابوين عند منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء في ظروف مجهولة، وآخر إثر إطلاق نار في ابلين. وأفاد المرصد أيضاً عن سماع أصوات انفجارات شديدة في مدينة معرة النعمان تترافق مع سماع أصوات إطلاق رصاص كثيف. وتحدثت لجان التنسيق المحلية عن قصف عنيف على المدينة وتحليق للطيران الحربي، يترافق مع إطلاق نار كثيف من حواجز جيش النظام على المنازل. وفي ريف حماة (وسط) قتل خمسة مواطنين منهم أربعة إثر القصف الذي تعرضت له بلدة اللطامنة فجر أمس، وخامس برصاص قوات الأمن أثناء في حلفايا.وفي محافظة حمص (وسط) قتل مواطن خلال اشتباكات في محيط حي بابا عمرو وطفل في القصف المستمر على مدينة الرستن. وفي محافظة حلب (شمال)، قتل مواطن في بلدة عندان التي تشهد اشتباكات وقصفاً من قبل القوات النظامية. وفي محافظة درعا (جنوب) قتل أربعة مواطنين منهم طفلان نتيجة القصف على بلدة داعل ومواطن إثر مداهمة قوات الأمن قرية ابطع صباح أمس، ورابع مجهول الهوية في بلدة انخل.وفي جنيف، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان إن «اللجنة الدولية والهلال الأحمر السوري يحاولان إجلاء ومساعدة أشخاص محتجزين في العديد من أحياء حمص جراء استمرار المعارك».وأضافت أن «اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري مستعدان لدخول المدينة القديمة في حمص وأحياء القرابيص والقصور وجورة الشياح والخالدية». وتابعت المنظمة أن «السلطات وافقت رسمياً على طلبنا والمجموعات المعارضة أعطتنا ضمانات باحترام الهدنة». وأكدت أن مئات المدنيين محتجزون في حمص القديمة ولا يستطيعون الفرار من المعارك ولا اللجوء إلى مكان آمن في المدينة. وقالت مسؤولة عمليات الشرق الأوسط بياتريس ميغيفان روغو في البيان إن «أولويتنا الأُولى (...) هي إجلاء المرضى والجرحى نحو مناطق أكثر أماناً حيث يمكنهم تلقي العلاج». وأضافت «نريد أيضاً إجلاء المدنيين الذين كانوا غير قادرين على الفرار من منطقة المعارك».وفي عمان، قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني لصحيفة «الحياة» إن بلاده تؤيد حلاً سلمياً ينهي النزاع والعنف في سوريا لأن «التدخل العسكري يعقد الوضع»، مؤكداً أن «الانزلاق نحو حرب أهلية هو أكثر شيء يقلقنا في سوريا».وفي بروكسل، قال دبلوماسيون إن الاتحاد الأوروبي سيفرض مجموعة عقوبات جديدة على نظام الأسد الأسبوع المقبل كما سيوضح قوانين التأمين على الشحنات المحظور وصولها إلى سوريا بما في ذلك الأسلحة.