احتفلت الجامعة الأهلية بتخريج الفوجين السادس والسابع من طلبتها، وذلك في مركز الخليج للمؤتمرات بفندق الخليج مؤخراً، حيث تم تخريج 769 طالباً وطالبة ممن أنهوا متطلبات برامج الماجستير والبكالوريوس من كليات الجامعة الأهلية الخمس بمختلف تخصصاتها.وشمل الحفل تخريج 199 طالباً وطالبة من الحاصلين على درجة الماجستير، منهم 76 من الحاصلين على الماجستير في إدارة الأعمال، و20 من الحاصلين على درجة الماجستير في تكنولوجيا المعلومات، و103 طلاب وطالبات من الحاصلين على درجة الماجستير في العلاقات العامة والإعلام.كما تم تخريج 570 طالباً وطالبة ممن أنهوا متطلبات برامج البكالوريوس منهم 344 طالباً وطالبة من كلية العلوم الإدارية والمالية، 50 من كلية تكنولوجيا المعلومات، 41 من كلية الآداب والعلوم والتربية، 82 من كلية الهندسة، و53 من طلبة وطالبات كلية العلوم الطبية والصحية.وحضر حفل التخرج عدد من كبار المسؤولين وأعضاء مجلسي الشورى والنواب، إلى جانب رئيس مجلس إدارة الأكاديمية العربية للخدمات التعليمية والبحوث، فاروق المؤيد، الشركة القابضة للجامعة الأهلية وأولياء أمور الطلبة الخريجين.وقال رئيس الجامعة، د.عبدالله الحواج: «يأتي احتفالنا هذا والعالم يموج من حولنا بالمتغيرات والتحولات والأزمات الاقتصادية .. كل ذلك يحمل إلينا أكثر من نذير خطر ويفرض علينا يقظة من نوع جديد حتى نكون بحجم التحدي وبقيمة الوجود وبقدرة المقاومة». وأضاف رئيس الجامعة أن الحياة العملية مليئة بالتحديات ومفعمة بالمواجهات لكن العود الذي لا ينكسر يقوى والنفس التي لا تهدأ لا تقبل بالمعارف المتواضعة لذلك سيكون لزاماً عليكم قراءة جميع المشاهد بدقة وتفسيرها بكفاءة وتحويلها لحقائق فاعلة بكل مهارة وقدرة على الابتكار. وتابع: «إنني على ثقة تامة بأن ما اكتسبتموه من معارف وما اعتدتم عليه من ممارسات طوال أعوام الدراسة بجامعتكم سيمكنكم من اجتياز امتحانات الحياة الصعبة ومن تخطي عقبات الأيام المستحيلة».وأضاف: «أدركت الجامعة كل هذه المفردات في مهد تكوينها وأيقنت أنه من دون استيعاب لحركة الواقع وديمومة مخرجاته فإننا لا يمكن أن نعبر بسفينة العلم والتعلم إلى شطوط المعرفة أو مرافئ المسؤولية». وأردف: «كان لزاماً علينا أن نتحلى بالصبر حتى تنضج مواسم الفرص ويسهل اقتطاف الثمار، وبالفعل حرصنا على التجويد والتقييم الذاتي الموضوعي ولمستوانا الأكاديمي والعلمي - المؤسسي والمنهجي فتقدمنا الجامعات الزميلة في مواكب الجودة وها هي هيئة ضمان جودة التعليم والتدريب تمنحنا التقدير بعد الآخر والتزكية بعد الأخرى والثقة بعد الثقة».وبيَّن الحواج: «امتد الإنجاز ليشمل أيضاً الهيكل التنظيمي والمؤسسي في الجامعة فكنا الوحيدين من بين الجامعات الخاصة الزميلة التي حصلت على تقديرات تحظى بثقة الهيئة وعلى تزكيات تضع جامعتكم في المقعد الأمامي لمقصورة التفوق ضمن الجامعات الأخرى الزميلة في البحرين والمنطقة.وخاطب رئيس الجامعة الأهلية الخريجين قائلاً: «أعدكم بأن نواصل مسيرة التميز وأن نتقن فنون التعامل مع التحديات وأن نجتهد ونثابر في سبيل أن نكون من بين أفضل 500 جامعة على مستوى العالم بقدوم عام 2030».وأضاف: «جرت العادة في هذه المناسبة أن تتضمن كلمتي إليكم نصائح وتوجيهات.. لكنني آثرت مقاطعة هذا التقليد منذ حفلتي التخرج السابقتين إدراكاً مني بأنكم أصبحتم أكثر يفوعاً عند تلقي المعلومات وأشد عوداً على مواجهة الصعاب وتحمل المسؤوليات».وأردف: «على الرغم من ذلك قد تكون عودتي إلى التقليد القديم محمودة كونها تحمل اليوم بعداً جديداً وأمنية تمنيت لو تتحقق بفعل نضوج وعيكم وسلامة ورصانة إدراككم، لقد دقت ساعة التجرد من الوقوع في فخ الانقسام، إنني أحذركم جميعاً من التورط في هذا الشرك المظلم وأدعوكم لرفض تصنيفكم على أساس طائفي».وألقت الخريجة أمينة الحمدان الحاصلة على درجة البكالوريوس في الإعلام والعلاقات العامة كلمة الخريجين نيابة عن طلبة الفوج السابع، كما ألقت الطالبة فاطمة المرزوق كلمة الخريجين نيابة عن طلبة الفوج السادس حيث تقدمت الخريجتان بالشكر لرئيس الجامعة وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية على جهودهم ومساندتهم لأبنائهم وبناتهم الخريجين طوال فترة دراستهم.وتم عرض فيلم قصير عن الجامعة الأهلية، تلاه فقرة استعراضية من تقديم طلبة الجامعة من ذوي الاحتياجات الخاصة يحكي تجربة هذه الفئة في الجامعة الأهلية حيث تم احتضانهم وتشجيعهم من قبل الجامعة وبعد ذلك قام الحواج بتقديم شهادات التخرج إلى الخريجين المكرمين والطلبة المتفوقين في مختلف التخصصات.وتم تكريم المتميزين والمبدعين من طلبة وخريجي الجامعة من قبل رئيس مجلس الإدارة، فاروق المؤيد ورئيس مجلس الأمناء، عبدالرزاق القاسم، ورئيس الجامعة، حيث تم تكريم الخريجة أمينة عبدالمجيد الحواج خريجة الجامعة قسم العلاج الطبيعي عن اختراعها لجهاز المساعدة الحركي للجزء السفلي من الجسم، كما تم تكريم رؤساء مجالس الطلبة للأعوام السابقة.