بغداد - وكالات: دعا رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي إلى عدم التخوف من نتائج سحب الثقة من رئيس الوزراء نوري المالكي، مؤكدا مواصلة الكتل السياسية إجراءاتها لتحقيق هذا الأمر، كما أعلن أن مجلس النواب أرجأ جلساته التي كان من المفترض أن تستأنف أمس احتجاجاً على رفع حواجز الحماية الأسمنتية بالقرب من مقره.وقال النجيفي في مؤتمر صحافي أمس إنه "سنطلب من رئيس الوزراء حضور الاستجواب ونأمل أن يتجاوب المالكي مع هذا الأمر بروح رياضية”. وأشار إلى وجود الكثير من الكفاءات والشخصيات العراقية القادرة على إخراج البلد من "ضعفه وفشله”، مشددا على ضرورة التزام أعضاء البرلمان بالنظام الداخلي والدستور في أي إجراء يتعلق بسحب الثقة عن أي مسؤول أو استضافته أو استجوابه. وتابع رئيس المجلس أن "التحالف الوطني سيختار بديلاً عن المالكي في حال تم سحب الثقة منه”. وأضاف أن "أغلب أعضاء مجلس النواب مع تغيير المالكي”، معتبراً أن أية محاولات جديدة لتشكيل لجان للإصلاح مضيعة للوقت.. "ولقد جربنا هذا الأسلوب وانتهى إلى لا شيء”.وأكد النجيفي أن بديل المالكي سيكون من التحالف الوطني حصراً وبموافقة الجميع.واعتبر أن التصويت على سحب الثقة أمر روتيني معمول به في جميع دول العالم الديمقراطية، "ولا ينبغي أن نتشنج”، مؤكداً أنه لا خوف على العراق وأن "خريطة الإصلاح واضحة، واتفق عليها في أربيل عام 2010 ولو نفذت لم نصل إلى هذه النتائج والأزمة السياسية الحادة”.وفي معرض رده على أسئلة الصحافيين، أكد النجيفي عدم ممانعته عرض طلب إقالته (المالكي) على البرلمان إذا كان هناك نصاب يكفي، وإذا كان هناك مطالبون بهذا الأمر.كما قال النجيفي "علقت الدوام بالاتفاق مع هيئة الرئاسة، وطلبنا إعادة كل الحواجز الكونكريتية، وقد تم إعادتها اليوم (أمس) ومن الممكن أن تنتهي الأعمال خلال يومين، وبعد ذلك سيداوم مجلس النواب”. وأضاف أن "رفع الحواجز الكونكريتية في هذا الوقت فيه خطر كبير على موظفي مجلس النواب ولدينا 1500 موظف يحضرون يوميا ومن غير المعقول أن يسيروا في الشارع مكشوفين”. وأوضح النجيفي "ممكن أن يتعرضوا لعملية إرهابية، ممكن يحصل عملية خطف أو ما شابه، ونحن لسنا مستعدين للتضحية بهؤلاء”، مشيرا إلى أن ستة من موظفي البرلمان "استشهدوا خلال السنة الماضية”. وكان مجلس النواب أعلن يوم الأربعاء الماضي في بيان على موقعه أنه "تقرر تأجيل انعقاد الجلسة الأولى لمجلس النواب ضمن الفصل التشريعي الأول للسنة التشريعية الثالثة إلى يوم السبت (...) بدلاً من الخميس”. وأزيلت على مدى الأيام الماضية الحواجز الأسمنتية التي تنتشر على طول الطريق الذي يفصل بين مدخل المنطقة الخضراء حيث يقع مقر البرلمان في وسط بغداد، وفندق الرشيد، وأعيدت معظم هذه الحواجز الأسمنتية إلى مواقعها أمس.وجاءت عملية رفع الحواجز الأسمنتية على وقع أزمة سياسية كبيرة على خلفية مطالبة قيادات سياسية، بينهم رئيس البرلمان، بسحب الثقة عن المالكي، وفي وقت تشهد أعمال العنف ارتفاعاً ملحوظاً. وقال النجيفي في مؤتمره الصحافي "إذا كانت الحكومة مقتنعة بأن الأمن مستتب بالكامل، وهي قادرة عى حماية كل الناس بطريقة واضحة وكاملة، فأنا اقترح رفع كل الدعامات الكونكريتية عن المنطقة الخضراء وجعلها مفتوحة أمام دخول الجمهور”.في غضون ذلك، أصيب 5 عناصر من الجيش والشرطة في العراق بهجمات مسلحة منفصلة في غرب بغداد، وقال مصدر أمني إن "شرطياً أصيب بجروح بانفجار عبوة ناسفة على دوريته غرب بغداد أمس”. وأضاف أن "عبوة ناسفة انفجرت إلى جانب طريق عسكري غرب قضاء أبوغريب أثناء مرور دورية للشرطة، مما أسفر عن إصابة أحد عناصرها بجروح وإلحاق أضرار مادية بالعجلة”.ومن جهة ثانية، أصيب 3 جنود بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في منطقة خان ضاري التابعة للقضاء نفسه، كما أصيب شرطي بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريته في منطقة الزيدان غرب القضاء المذكور.
النجيفي يؤكد المضي قدماً بإجراءات سحب الثقة من المالكي
22 يونيو 2012