كتب - حسن الستري:طالب عضو مجلس بلدي الوسطى أحمد الأنصاري بوضع حد للمشكلة البيئية المتزايدة في وادي البحير، مشيراً إلى أن الوادي يعاني مشكلات بالجملة لا تقتصر على القوارض والحشرات والأفاعي.ونبّه الأنصاري إلى أن ما نشرته "الوطن” أمس، من اكتشاف مواطن أفعى بمنزله الواقع قرب إسكان البحير ليست الأُولى من نوعها.وقال "لابد من معالجة وادي البحير معالجة جذرية، ونتمنى أن تلقى قصة المواطن المنشورة أمس ردة فعل من قبل المسؤولين، لا أن يقرؤوا الموضوع وكأنه حدث في الهند، هذه بلادنا ويجب الحفاظ على نظافتها، ما نلاحظه للأسف ألا أحد يهتم بالوادي، لا من قبل الحياة الفطرية ولا من قبل البيئة، ولا وزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني”.وتابع "الوادي ممتلئ بالأفاعي والقوارض والحشرات، وذلك راجع لوجود الكثير من المستنقعات فيه، وحين يشتكي المواطنون من هذا الوضع، تأتي وزارة الصحة وترش مبيداً حشرياً، أو تضع سماً بالقرب من فوهات المجاري لمنازل المواطنين الذين يشتكون من تواجد القوارض لديهم، وأحياناً تتدخل الإدارة العامة للدفاع المدني للقضاء على الأفاعي أو القوارض الكبيرة كابن عرس”. وأضاف "نريد اهتماماً من البيئة والحياة الفطرية، لا أحد يهتم للأسف بهذا الوادي، ولهذا نرى البعوض والقوارض، أقولها بصراحة، لا توجد نية حقيقية للقضاء على المشكلة، وأن ما نسمعه حول الموضوع لا يتعدى مجرد تصريحات في الصحف، وحين شكونا الأمر لإدارة البيئة، أتانا الرد من قبلها بأن لديهم دراسات للحد من المشكلة، ماذا نفعل بالدراسات إذا لم تفعل لتضع حداً للمشكلة، مشكلتنا لا تعدو أرضاً صغيرة تحوي بضعة مستنقعات، ولسنا أمام غابة كبيرة، كل هذه المستنقعات ستختفي إذا وجد اهتمام حقيقي من قبل الوزارة والحياة الفطرية”. وأردف "نحن عقدنا أملاً على معالجة الموضوع بالمشروع الإسكاني الذي تأجل مراراً، ويبدو أن هذا المشروع لن يرى النور، كما إن المواطنين الذين تملكوا جزءاً من الوادي لا يعنيهم الأمر، ويتركون أراضيهم لتكون منطقة لتكاثر الكلاب الضالة، التي باتت تقتات على أكياس القمامة بالشوارع، وأحياناً تهجم على المنازل وتعتدي على الحيوانات والطيور التي يربيها المواطنون، ولدينا شكاوى من المواطنين بهذا الأمر، ونحن نسأل متى سيتم وضع حد للمأساة البيئية بالوادي”. وكانت "الوطن” قد نشرت أمس شكوى لمواطن من منطقة البحير، تفاجأ بوجود أفعى في منزله طولها ذراعان، بعد أن أبلغته الخادمة التي عثرت عليها في دورة المياه. وذكر المواطن أنه بحث عنها طوال 4 أيام عاشت فيها عائلته في خوف وهلع على الرغم من أنها غير سامة ولكن وجودها كان غريباً بالنسبة لهم، واستطاع أن يجدها بعد عناء البحث وعلى ما يبدو أنها كانت تختبئ قرب الأنابيب، موضحاً أنه بعد أن عرف بعض الأصدقاء في المنطقة بموضوعه قالوا إنهم حصلوا على بعض الأفاعي في منازلهم واكتشفوا أنها تدخل عبر أنابيب المجاري قادمة من وادي البحير المليء بالأفاعي والضفادع والحشرات الغريبة”.وطلب المواطن من الجهات المعنية النظر في هذا الموضوع والتخلص من تسلل الأفاعي والحشرات التي تأتي من الوادي.
البلدي الأنصاري:مشكلات بيئية بالجملة في «وادي البحير» تنتظر الحل ولا أحد يكترث
23 يونيو 2012