بحث وفد هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق” خلال جولته في الصين مؤخراً تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين الشارقة والصين، في وقت يتوقع الإعلان عن اتفاقيات ثنائية تجارية قريباً.وعقد الوفد - الذي ترأسه المدير التنفيذي للعمليات في "شروق” أحمد القصير، وضمَّ مدير إدارة تطوير الأعمال، إيلي أرمالي ورئيس ترويج الاستثمار، محمد المشرخ سلسلة من المباحثات واللقاءات مع مسؤولين عن عدد من القطاعات الاقتصادية والتجارية وممثلي قطاعات السياحة، والأعمال والاستثمار والهيئات الحكومية في هونغ كونغ.وقال القصير: "تأتي هذه الجولة انسجاماً مع استراتيجيتنا في الترويج لإمارة الشارقة، حيث تمَّ تسليط الضوء على عناصر الجذب في الإمارة، والفرص الاستثمارية الاقتصادية، والمزايا السياحية، فضلاً عن موقعها الجغرافي، والبنى التحتية المتطورة، وشبكات النقل المتقدمة التي تتيح سهولة الوصول إلى الأسواق المحلية والدولية”.وأضاف: "إمارة الشارقة تمتلك واحداً من أعلى معدلات التنويع الاقتصادي في المنطقة، كما تعتبر الاقتصاد الوحيد في الشرق الأوسط الذي لا يحتوي على قطاع واحد يسهم بما يزيد عن خمس الناتج المحلي الإجمالي للإمارة، ما يشكل فرصة كبيرة لمختلف الشركات والقطاعات للاستثمار في الإمارة”.وتمَّ خلال اللقاءات بيان ما تتمتع به إمارة الشارقة من موقع استراتيجي هام بين أوروبا والشرق الأقصى، إذ تُعَدُّ الشارقة المدينة الوحيدة في دول مجلس التعاون التي تمتلك منافذ دخول مباشر إلى الخليج والمحيط الهندي، لتمثل بوابة العبور إلى منطقة تضم 160 بلداً، ونحو ملياري نسمة.من جهته أكَّد رئيس غرفة التجارة الصينية في هونغ كونغ، هنري تشونغ، خلال الاجتماع الذي عقده مع الوفد على قوة العلاقات التاريخية والاستراتيجية، التي تربط الصين بشكل عام وهونغ كونغ بشكل خاص مع إمارة الشارقة.وأشار تشونغ إلى أنَّ تلك العلاقات تمتد إلى عدة عقود مضت، وحظيت باهتمام بالغ من عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، د.سلطان القاسمي والحكومة الصينية، ما أثمر عن مبادرات ومواقف داعمة لتطوير وتنمية هذه العلاقات.