اتحاد الكرة - جدة: مُني منتخبنا الوطني لكرة القدم بخسارة قاسية أمام نظيره المغربي (الرديف) بلغت نتيجتها أربعة أهداف مقابل لا شيء في افتتاح مشواره ببطولة كأس العرب التاسعة لكرة القدم والمقامة حالياً في مدينة جدّة السعودية وتستمر حتى السادس من شهر يوليو المقبل. وسجل إبراهيم البحري وياسين الصالحي ووليد الحيام ( بالخطأ) وعبدالسلام بنجلون أهداف المنتخب المغربي الذي تربّع بهذا الانتصار على صدارة المجموعة. ودخل منتخبنا الوطني اللقاء بتشكيلة متوقعة ضمّت سيد محمد في حراسة المرمى وحسين بابا ووليد الحيّام وعبدالله المرزوقي وسلمان عيسى وداوود سعد وسيد ضياء وعبدالله عمر و صالح عبدالحميد وعبدالوهّاب حسين. فترة جس النبض امتدت قرابة الربع ساعة الأول تبادل فيها المنتخبان السيطرة وانحصرت الألعاب في منتصف الميدان مع أفضلية نسبية للمنتخب المغربي الذي تناقل لاعبوه الكرات بطول وعرض الملعب في محاولة لفتح ثغرة في دفاع منتخبنا، وكان لأسود الأطلس ما أرادوا عندما ارتكب عبدالله المرزوقي المحظور في الدقيقة ( 16 )، عندما تلكأ في إبعاد الكرة ليقتنصها الظهير الأيمن ياسين الصالحي وعكسها على رأس المتحفز إبراهيم البحري الذي وضعها برأسه على يمين سيد محمد هدف المغرب الأول. الهدف المغربي كان كفيلاً بأن يحوّل مجريات اللعب لصالح أسود الأطلس الذي فرض نجومه سيطرتهم المطلقة على وسط الميدان، فكانوا الأكثر انتشاراً والأكثر فاعلية في صناعة الألعاب وطبخ الهجمات بالطريقة التي عجز معها لاعبو منتخبنا في الردّ على هدف التقدّم، وذلك لقوة المغاربة في التنظيم الفنّي وخطورة أطرافه المستمرة على مرمى منتخبنا الوطني. وتابع المنتخب المغربي أفضليته في اللقاء فكانت تسديدة المتألق رفيق عبدالصمد هي الأكثر خطورة والتي نجح سيد محمد في التقاطها على دفعتين في الدقيقة ( 22 )، وكاد البحري أن يضيف الهدف الثاني لمنتخب المغرب عندما انفرد بالمرمى لكنه آثر تمرير الكرة على التسديد لتمر الهجمة بسلام إلى خارج الملعب ( 28 ). الشوط الثانيواصل المنتخب المغربي أفضليته في مطلع الشوط الثاني وكان المتألقان رفيق عبدالصمد وياسين الصالحي الأبرز في اللقاء بفضل الإمكانيات العالية التي يتمتّعان بها في نقل الكرات وتغيير اتجاه اللعب، وانساق منتخبنا الوطني خلف الأسلوب المغربي، وغالباً ما كانت هجمات منتخبنا تنتهي على مشارف منطقة الجزاء المغربية. وتحسّن أداء المنتخب تدريجياً وكان أكثر المحاولات خطورة لمنتخبنا تلك التي ضرب فيها البديل أحمد الختّال دفاعات المغرب بكرة بينة كانت أقرب للحارس المغربي كنعاني من إسماعيل عبداللطيف، وازدادت ثقة منتخبنا أكثر مع مرور الوقت لكن جميع المحاولات اصطدمت بخط دفاعي منظّم ومن أمامه خط وسط بإمكانيات كبيرة نظراً لتميز أكثر من لاعب مغربي. وجاء الهدف الثاني لمنتخب المغرب في الدقيقة (78) عن طريقة نجم الفريق ياسين الصالحي الذي استثمر ركنية زميله سعيد حموري بالطريقة الأمثل ويسكنها على يسار سيد محمد وسط كثافة دفاعية لمنتخبنا لم تحول بين الصالحي والشباك!. وزجّ تايلور بسامي الحوسني مكان عبدالوهاب على أمل تغيير النتيجة فيما تبقّى من وقت، إلا أن السيطرة المغربية لم تمنح لاعبونا من مجرّد التفكير في بناء الهجمات أو الوصول إلى منطقتهم. واستطاع المنتخب المغربي من تسجيل الهدف الثالث عندما أعاد وليد الحيام الكرة إلى الحارس سيد محمد الذي خرج بطريقة خاطئة لتتهادى الكرة في الشباك هدفاً مغربياً ثالثاً وسط حسرة اللاعبين والجهازين الفنّي والإداري. وأضاع أحمد الختّال الفرصة الوحيدة لمنتخبنا في اللقاء بعد أن سدّد كرة بطريقة غريبة إثر مواجهته للمرمى المغربي إلى خارج الملعب « رمية تماس «، وعاقب عبدالسلام بنجلون الختال ومن خلفه لاعبي منتخبنا بتسجيله الهدف الرابع في الوقت بدل الضائع ليعلن عن خسارة قاسية للأحمر البحريني في أولى مبارياته في بطولة كأس العرب.