دعا النائب محمود المحمود وزارة التجارة للعمل، بأسرع وقت ممكن، على توفير المواد الغذائية واللحوم خلال الأيام القادمة، خاصة وأن شهر رمضان على الأبواب، وطالب بفتح المجال أمام المستوردين البحرينيين لاستيراد الأبقار والأغنام دون قيود، وقال: إن شهر رمضان يختص بزيادة الطلب على المواد الغذائية بشكل أكبر من المعتاد عن بقية شهور السنة مما يتطلب العمل على توفيرها وإعداد خطة لمواجهة الطلب الكبير في الشهر الكريم، ونوه لتوفير رقابة صارمة من الجهات الحكومية المعنية على المواد الغذائية المستوردة وتطبيق المعايير الخاصة بالمحافظة على صحة وسلامة المواطنين، خاصة في الصيف الذي تتلف فيه الأغذية بشكل سريع.ولفت المحمود إلى أن فتح باب الاستيراد لمستوردي المواشي واللحوم من الدول غير المعتمدة لدى المملكة سيساهم بشكل رئيس في حل مشكلة الأمن الغذائي التي تعاني منها كثير من الدول وكذلك سوف يرفع جزء من كاهل تلك المهمة عن الحكومة ويخفف الضغوط على ميزانية الدولة التي لا تزال تقدم دعماً مالياً كبيرا لهذه السلعة الهامة للمواطنين والمقيمين، كما إنه سوف يفتح المجال أمام المنافسة الشريفة وتعدد الخيارات أمام المواطنين وبتكلفة وشروط أقل.وقال المحمود إن لدى الكثير من المستوردين للمواشي الذين لديهم سجل تجاري للاستيراد يجدون مشاكل لوجستية كثيرة تعيق عملية الاستيراد من بعض الدول المعنية بتصدير تلك المواشي، وناشد الجهات الحكومية المعنية بضرورة إيجاد الحلول الناجعة لتلك المشكلة وبأسرع وقت ممكن.وأكد المحمود أن الرقابة على استيراد المواشي يجب ألا تتعارض مع إدخال مستوردين وتجار في تلك العملية، ولا يمكن أن يقبل أحد أن يتم استيراد أغنام وأبقار حية دون رقابة أو فحص، لكن المشكلة هي اقتصار الاستيراد على جهة معينة، وهو ما لا يدعم التجار الذين يعانون من تباطؤ الاقتصاد ومحاولاتهم إيجاد فرص استثمارية بديلة وفتح أبواب دول جديدة، وكذلك رفع العناء والقيود ولو جزء منها عن الحكومة، وطالب بمنح التراخيص للتجار الذين لديهم القدرة على العمل في سوق استيراد المواشي واللحوم، بعد التأكد من اجتيازهم لكافة الإجراءات الصحية وتطبيق معايير الاستيراد وخاصة التحصينات اللازمة لاستيراد الأغنام والأبقار الحية.