نجح طاقم أطباء المستشفى العسكري في تفتيت حصوة كبيرة الحجم في الغدة اللعابية تحت الفكية لمريض، باستخدام ألياف الليزر والمناظير، نتج عن تفتتها 42 حصوة صغيرة استخرجت عبر الفتحة الطبيعية لقناة الغدة بالمنظار دونما الحاجة إلى عمل قطع جراحي، فيما تعافى المريض في اليوم التالي.وأشاد قائد الخدمات الطبية الملكية اللواء البروفيسور الشيخ خالد بن علي آل خليفة، بالمستوى المتطور والراقي للمستشفى العسكري في عمليات المناظير، وإجراء قسم الأذن والأنف والحنجرة بالمستشفى للعملية برئاسة المقدم طبيب هشام يوسف علي في تحقيق سبق جراحي على مستوى البحرين والمنطقة برمتها.وتعد تقنية مناظير الغدة اللعابية من مواضع السبق الطبي للقسم منذ 4 أعوام، حين تمكن الفريق الطبي آنذاك من استخراج 3 حصوات صغيرة من مريض واحد تلته عمليات عديدة ناجحة، وعرضت نتائجها في مؤتمرات طبية عديدة في دول مجلس التعاون.طوّرت التقنية في سويسرا خلال السنوات الماضية ووطنها المستشفى العسكري وضمها إلى مجموعته الفريدة من الأجهزة الحديثة، وتشمل أجهزة الليزر والمناظير الأنفية وغيرها من الأجهزة المتقدمة التي تسهم في تقديم خدمات طبية ذات مستوى عالٍ إقليمياً وعالمياً.وتتلخص العملية في توسيع فتحة قناة الغدة اللعابية في قاع الفم لتسمح بمرور منظار الألياف البصرية الدقيق "قطر 107 مم” وتحديد مسبب الالتهابات والآلام المتكررة أثناء تناول الطعام لعدم مرور اللعاب "عادة ما يكون حصوات أو تضيقات”، والتعامل معه تحت الرؤية المباشرة. وكان حجم الحصوة في حالة المريض المذكور يربو حجمها إلى 1 سم في أصغر أبعادها، والحالة الطبية تستدعي عادة عمل جراحة في الرقبة لاستئصال الغدة اللعابية بالكامل، وتشكل مصدر خطر لحدوث مضاعفات من أخطرها شلل العصب الوجهي وآثار الجراحة في الرقبة والرقاد بالمستشفى عدة أيام.وتمكّن القسم مؤخراً من النجاح في إجراء العملية تحت التخدير الموضعي في قسم الإقامة القصيرة بالمستشفى، ما من شأنه التقليل من كلفة العملية وتوفير الراحة للمريض.وعبّر الشيخ خالد بن علي عن سعادته وفخره بهذا الإنجاز، ويضاف إلى إنجازات المستشفى العسكري المتجددة وتعود إلى الدعم المستمر الذي تلقاه الخدمات الملكية من القيادة الرشيدة، والدعم اللامحدود من القائد العام لقوة دفاع البحرين ووزير الدولة لشؤون الدفاع.