قال عضو الشورى أحمد بهزاد إن المبادرة السامية لجلالة الملك وتجديده لدعوته الكريمة إلى فتح أفق الحوار تعد من الخطوات المباركة التي من شأنها أن تصل بالبحرين إلى بر الأمان في أزمته التي مر بها خلال الأشهر الماضية، مشيداً بترؤسه جلسة مجلس الوزراء أمس الأول وإلقائه الخطاب الذي تضمن تأكيد عزمه على اتخاذ الإجراءات المناسبة لحسم الواقع المتأزم في المملكة.وأكد بهزاد أن التوجيهات السامية التي ركزت على أهمية المصالحة الشعبية، وضرورة فتح أفق الحوار، تأتي متناغمة مع نهج جلالته الإصلاحي الذي جعل من الحوار القاعدة الأساسية والمبدأ الأول الذي تتخذ من خلاله القرارات سواء على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وهذا ما يجعل المبادرة المتسامحة والحانية المتمثلة في الدعوة للحوار السياسي بمثابة الفرصة المواتية لبدء مرحلة جديدة من التعاطي السياسي بين القوى الوطنية على اختلاف أطيافها وفكرها.وأشاد بهزاد بما جاء في التوجيهات السامية من دعوة الوزراء لمزيد من التعاون مع السلطة التشريعية، واعتبر هذه الدعوة الدعم الحقيقي لتخطو السلطة التشريعية خطوة إلى الأمام في مجال فاعليتها ومستوى أدائها حيث إن تعاون السلطة التنفيذية كفيل باستعادة فئات المجتمع البحريني ثقته بسلطته التشريعية التي هي أحد أهم علامات تحضره الإنساني، والجهة التي يعلق آماله عليها في تطور واقعه المعيشي وتمتين البنية القانونية التي تحمي حقوقه.وأضاف بهزاد: "إننا جميعاً وكل مواطن مخلص لوطنه سيقف ضد أي نزوع إلى أساليب التعبير العنيفة فتلك أساليب غريبة على المجتمع البحريني المسالم الذي عرف في العالم أجمع بسلميته ورقي أخلاقه، لذلك فإن نبذ العنف واجب وطني وكذلك مناهضة الاستقواء بالأجنبي الذي هو من يقف وراء كل مظاهر العنف التي اكتنفت الشارع البحريني خلال أزمته الأخيرة، وينبغي علينا أن نسمع العالم أجمع صوتنا ونحن نرفض أي تدخل أو أي إملاءات سواء من جهات خارجية أجنبية أو حتى دبلوماسيين مقيمين في الدولة، في قضايانا الداخلية لنعبر عن وطنيتنا على اختلاف فكرنا ووجهات نظرنا وأطيافنا ومذاهبنا، فذلك هو أسلوب الشعوب المتحضرة التي بكل تأكيد يعد الشعب البحريني جزء لا يتجزأ منها”.وطالب بهزاد السلطات والقوى السياسية بالتمعن في توجيهات جلالة الملك، حيث إنها اشتملت على كل ملامح الحوكمة التي بنى العالم نظريات عليها وهي أساس الحكم الصالح، والابتعاد عن المزايدات فبينما الشعوب الأخرى تناضل من أجل فرصة حوار واحدة مع أنظمتها نجد أنفسنا في البحرين أمام دعوات متكررة للحوار من قبل القيادة دون أدنى شرط أو عائق لذا فإنني أدعو الجميع بعدم تفويت هذه الفرصة المكفولة من قبل أعلى سلطة في الدولة لإخراج البحرين من عنق الزجاجة. ودعا بهزاد كل الوزارات التي تم التطرق لنشاطها خلال جلسة مجلس الوزراء المنعقدة برئاسة جلالة ملك، إلى إعادة حساباتها والتعامل مع التوجيهات الملكية باعتبارها المنارة التي يجب أن تهتدي بها في خطواتها القادمة، وقال إن البحرين وما مرت به من أزمة أثبتت أن علينا تواصل العمل بكل جهد ومواجهة التحديات بعزيمة المستفيد من الدرس، وأن يكون هدفنا المنشود المصلحة العامة.
بهزاد: فتح أفق الحوار من رأس الدولـة فرصــة لا تعـــوض
26 يونيو 2012