كتب - هشام الشيخ:أكد إعلاميون وحقوقيون أهمية استخدام سلاح الإعلام بذكاء وبما يضمن مصالح البحرين في الداخل والخارج، وأن احترام القانون استتباب للأمن والاستقرار، مشيرين إلى أن تفعيل ما جاء في كلمة جلالة الملك أمام مجلس الوزراء أمس، في ما يتعلق بضرورة ألا يكون الإعلام الحكومي قائماً على ردود الأفعال فقط بل يجب أن يكون إعلاماً فاعلاً سواء في الداخل أو الخارج.وقالوا، في تصريحات لـ«الوطن”، إن معركة البحرين الآن إعلامية بشكل رئيس حيث يتم تشويه سمعة المملكة بشكل منتظم ومدروس ومدعوم بأموال طائلة من جهات مشبوهة سراً وأخرى علنية، داعين إلى أهمية الاهتمام بالإعلام الوطني من خلال تشكيل مجلس أعلى للإعلام يقوم عليه محترفون في الإعلام بكل أبعاده التقليدية والمستحدثة، إضافة إلى تبني المبادرات الشبابية، وأن يتم تشكيل لجنة يتم الإيعاز لها من صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بوضع مرئيات لتطوير التلفزيون بشكل جذري، بحيث يتم الاستعانة فيها بالعديد من الكفاءات البحرينية والعربية الموجودة أو حتى الاستعانة بالخبرات الأجنبية، وضرورة وجود القدرة على التفاعل ومواجهة الإعلام الصفوي الذي تموله إيران.وأشاروا إلى أن الدعوة التي أطلقها جلالة الملك المفدى فرصة سانحة لبداية إعلام وطني مهني قائم على خبرات إعلامية بحرينية تدرك بالفعل دقة المرحلة وأهمية استخدام سلاح الإعلام بذكاء وبما يضمن مصالح البحرين في الداخل والخارج، مبيّنين أن الإعلام المرئي والمسموع أثبت أنه كان نقطة الضعف الوحيدة في مواجهة الإرهاب والتخريب، وأكدوا أهمية ضمان احترام القانون من الجهات التي تصدر الأحكام القضائية كواحد من أهم أسباب استتباب الأمن والاستقرار، وأن النظام القضائي في المملكة يتمتع بالعدالة وكافة القنوات القانونية مفتوحة لكل من يشعر أنه تعرض للإجحاف من قبل أي جهة، تساندها مساحة الحرية الإعلامية التي تكفل حرية التعبير عن الرأي كوسيلة أخرى للرقابة والواصل بين المسؤولين والمواطنين، وأن ما تفضل به جلالة الملك هو تأكيد على استمرارية حماية القضاء ومؤسساته حيث يمثل الراعي والحامي الأول لدولة القانون في مملكة البحرين. معركة البحرين إعلاميةقال أستاذ الإعلام السياسي في جامعة البحرين د.عدنان بومطيع إن كلمات جلالة الملك المفدى عن ضرورة ألا يكون الإعلام الحكومي قائماً على ردود الأفعال فقط من إحساس جلالته العميق بأهمية الإعلام في معركة التنمية الشاملة ومتوافقة مع ما دعونا إليه مراراً من أهمية الاهتمام بالإعلام الوطني من خلال تشكيل مجلس أعلى للإعلام يقوم عليه محترفون في الإعلام بكل أبعاده التقليدية والمستحدثة.وأضاف "لاشك أن معركة البحرين الآن إعلامية بشكل رئيس حيث يتم تشويه سمعة المملكة بشكل منتظم ومدروس ومدعوم بأموال طائلة من جهات مشبوهة سراً وأخرى علنية”، مشيراً إلى أن هذه الدعوة التي أطلقها جلالة الملك المفدى فرصة سانحة لبداية إعلام وطني مهني قائم على خبرات إعلامية بحرينية تدرك بالفعل دقة المرحلة وأهمية استخدام سلاح الإعلام بذكاء وبما يضمن مصالح البحرين في الداخل والخارج.وأشار إلى أن المطلوب من إعلامنا البحريني أيضاً -خصوصاً التلفزيون- تبني المبادرات الشبابية لأنه أصبح واضحاً عجز الإعلام الوطني من اللحاق بالهجمة الإعلامية بسبب ارتباطه ببيروقراطية جعلت من حركة الإعلام الوطني غير فعّالة، ويمكن للشباب أن يعطوا الفرصة لدفعة جديدة للعمل الإعلامي لخدمة البحرين. لا مبرر للصمت والتقاعسوأكد الإعلامي طارق العامر أن جلالة الملك المفدى عبّر عما كنا ننشده منذ بداية الأزمة من تبني الأفعال وتجنب الاستناد لردود الفعل وحسب، موضحاً أن توجيه جلالة الملك يدفع إلى تطوير الإعلام المرئي والمسموع الذي أثبت أنه كان نقطة الضعف الوحيدة في مواجهة الإرهاب والتخريب طوال العام والنصف السابق.وأكد ضرورة وجود القدرة على التفاعل ومواجهة الإعلام الصفوي الذي تموله إيران، والاستنهاض من الدور الذي يجب أن يكون عليه الإعلام بشكل عام، والتصدي للأكاذيب التي تروجها المحطات الطائفية لتمزيق النسيج الاجتماعي وإيجاد الفتن.وقال نرجو أن تكون هناك لجنة يتم الإيعاز لها من سمو رئيس الوزراء بوضع مرئيات لتطوير التلفزيون بشكل جذري، بحيث يتم الاستعانة فيها بالعديد من الكفاءات البحرينية والعربية الموجودة أو حتى الاستعانة بالخبرات الأجنبية، مضيفاً أنه يجب أن تناط بها وضع خطة متكاملة تقدم رسالة وطنية تدافع عن البحرين، ثم توجه الحكومة الجهة التنفيذية في هيئة شؤون الإعلام لتنفيذها بشكل جاد لضمان تحقيق توجيهات جلالة الملك.وشدد على ضرورة وضع حد للحالة التي تجعلنا مجرد مستقبلين للتدخل والتطاول من الجهات المعادية للمملكة، حيث إن المعركة الحالية تدار إعلامياً وأي تراجع حصل في فترة الأزمة كان نتيجة تراجع دور الإعلام، ولا مبرر للصمت والتقاعس، وهو ما يشعر به جميع الإعلاميين والكتّاب بسبب الأداء السيئ للتلفزيون الرسمي، مضيفاً أن "تويتر” على سبيل المثال أصبح يقدم خدمة إعلامية أفضل من التلفزيون الذي يفترض أن يقوم على السبق الإعلامي، حيث أصبح مستخدم "تويتر” بشكل فردي قادراً على منافسة التلفزيون وتحقيق التميز والسبق الإعلامي والتأثير.إرساء دعائم دولة القانونمن جانب آخر، قال الناشط الحقوقي فريد غازي إن جلالة الملك المفدى هو رمز من رموز القانون في مملكة البحرين وهو رئيس السلطة القضائية وهو الراعي الأول لتطبيق القانون في البحرين وباسمه تصدر الأحكام ويحصل الناس على حقوقهم وفقاً للقانون، موضحاً أن كلمة جلالته تعبر عن أعلى سلطة في البحرين تعلي مـــــــــن شــــــــــأن القانــــــــــــــــون واحــــــــــــترام مؤسســـــــات الدولة القانونية والدستورية.وأضاف أن كلمات العاهل المفدى تعطي دفعة كبيرة لإرساء دعائم دولة القانون في المملكة التي تحترم فيها مبادئ حقوق الإنسان وحريات الناس وأحكام القضاء، حيث إن القضاء في الوطن العربي اليوم هو الحصن لسيادة الدولة وأدرك ذلك واقعاً وعلماً من مجريات الأمور هذه الأيام وهو ما انعكس في جمهورية مصر والكويت وينعكس في البحرين من إعلاء شأن القضاء ممثلاً في مؤسساته وهيئاته وعلى رأسها المحكمة الدستورية كهيئة مستقلة أتت مع المشروع الإصلاحي لجلالة الملك حيث أقرت في 14 فبراير 2002 مع التعديل الدستوري كأحد أبرز إنجازات مملكة البحرين. وأكد أن ما تفضل به جلالة الملك هو تأكيد على استمرارية حماية القضاء ومؤسساته حيث يمثل الراعي والحامي الأول لدولة القانون في مملكة البحرين. النظام القضائي يتمتع بالعدالةوقال الناشط الحقوقي نبيل سعيد "لاشك أن مملكة البحرين هي بلد القانون وما جاء في توجيهات جلالة الملك أمس هو تأكيد على تلك المبادئ، باعتبار أن القانون هو الحامي للوطن من أي عبث أو تلاعب في حقوق الشعب، إضافة إلى ربط المنظومة القانونية بمبادئ حقوق الإنسان ضمن نظام قضائي نزيه ومستقل”.وأكد أن النظام القضائي في المملكة يتمتع بالعدالة وكافة القنوات القانونية مفتوحة لكل من يشعر أنه تعرض للإجحاف من قبل أي جهة، تساندها مساحة الحرية الإعلامية التي تكفل حرية التعبير عن الرأي كوسيلة أخرى للرقابة والواصل بين المسؤولين والمواطنين.وأضاف أن المهم هو ضمان احترام القانون من الجهات التي تصدر الأحكام القضائية كواحد من أهم أسبــــــاب استتباب الأمن والاستقرار.
إعلاميون وحقوقيون: استخدام الإعلام بذكاء يضمن مصالح البحرين واستتباب الأمن
26 يونيو 2012