أكد وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة مملكة البحرين تسعى جاهدة مع أشقائها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لتحقيق الأمن والاستقرار ودعم السلام في المنطقة التي هي بحاجة إلى دعم دولي للوصول إلى الاستقرار والأمن المنشودين.أكد الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري المشترك في دورته 22 بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي الذي عقد مساء أمس في لوكسمبورغ، أن العلاقات بين دول مجلس التعاون ودول الاتحاد الأوروبي، مبنية على أسس واضحة أهمها العمل على تحقيق المصالح المشتركة والتشاور والحوار بهدف تحقيق شراكة فعالة ومستدامة، وانطلاقاً من هذه الركائز، فإن التعاون الاقتصادي والتجاري بين الجانبين تنفيذاً للاتفاق الإطاري الموقع بينهما عام 1988 أمر طبيعي ونأمل أن يتضاعف خلال السنوات المقبلة بالرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها العالم والتي تشكل تحدياً يجب علينا جميعاً كمجموعتين اقتصاديتين من أكبر التجمعات الاقتصادية في العالم العمل على مواجهتها من خلال شراكاتنا الاستراتيجية خدمة لما فيه مصالح شعوبنا.ووصف الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة هذا الاجتماع بأنه يأتي في مرحلة مهمة للأوضاع في المنطقة، نتيجة لتطور الأحداث في سوريا وعدم تمكن المجتمع الدولي من التوصل إلى اتفاق لحل الأزمة القائمة ووقف آلة القتل والتدمير.وانعقد الاجتماع الوزاري المشترك في دورته 22 بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي برئاسة كل من صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي ورئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري والبارونة كاثرين أشتون الممثل الأعلى للشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي.وتم في الاجتماع بحث العلاقات المتنامية بين الجانبين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، وأهم التطورات في مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي. كما تم بحث التطورات في المنطقة والوضع في سوريا واليمن وعملية السلام في الشرق الأوسط، وكذلك القضايا الدولية من ضمنها موضوعات تتعلق بحقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب والقرصنة.وأشاد الاجتماع الوزاري بجهود مملكة البحرين بإنشاء مركز التنسيق البحري للأمن البحري.وفي ختام الاجتماع صدر بيان ختامي تضمن الإشادة بما تم تحقيقه من خلال برنامج العمل المشترك للفترة من 2010 -2013 الذي اشتمل على العديد من الأنشطة والفعاليات المشتركة في مجالات التعاون المالي والاقتصادي والتجارة والاستثمار والطاقة والبيئة والتعليم ومكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب. كما تضمن البيان الإشادة بنجاح البرنامج الذي ينظمه الاتحاد الأوروبي، تم من خلاله التحاق بعض منتسبي الأمانة العامة لمجلس التعاون ببرنامج الإعارة الدبلوماسي في الجهاز الأوروبي للعلاقات الخارجية. واتفق الوزراء على إعداد برنامج العمل المشترك للمرحلة القادمة 2013 - 2016 وتحديد أولوياتها وأهدافها. كما اتفق الوزراء على عقد اجتماعهم المقبل في مملكة البحرين عام 2013م.دعوة لماركوليس لزيارة البحرينمن جانب آخر، بحث وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، خلال اجتماعه مع وزيرة خارجية جمهورية قبرص د.ايراتو ماركوليس رئيس الدورة القادمة للاتحاد الأوروبي، العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات، إضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية وخاصة تطورات الأزمة السورية، وتبادل وجهات النظر حول جدول أعمال الدورة الـ22 للمجلس الوزاري المشترك بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي.ووجه الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، خلال الاجتماع مساء أمس على هامش الاجتماع الوزاري المشترك بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ، لوزيرة خارجية جمهورية قبرص دعوة لزيارة مملكة البحرين لمتابعة تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وبحث القضايا السياسية والاقتصادية ذات الاهتمام المشترك في إطار مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي.