قال محافظ الجنوبية الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة، إن الأسرة أساس صلاح الفرد وشريكة في حماية المجتمع من آفة المخدرات، مشيراً إلى أن برنامج "معاً” المنفذ ما بين وزارتي الداخلية والتربية يحفظ الناشئة من الآفة ومخاطرها.وأضاف في كلمته بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات أن "التحديات المتزايدة المفروضة علينا جراء مسؤوليتنا تجاه المجتمع، تحتم علينا اتخاذ كافة السبل الاحترازية في مواجهة آفة العنف والإدمان، ونمضي بعزيمة نستمدها من المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، ورؤية 2030 لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد، وتوجيهات وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، في تدشين اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات التي سجلت نجاحات غير مسبوقة في التصدي لهذه الآفة من خلال توعية الناشئة”.وأردف "نحن في البحرين نسير بخطى ثابتة نحو بحرين آمنة بتكاتف جهات تنفيذ القانون والمؤسسات وتعزيز الشراكة المجتمعية، ونسعى إلى تحقيقها بجهودنا المتواصلة من خلال إطلاق برنامج "معاً” بالتنسيق ما بين وزارتي الداخلية والتربية والتعليم لمكافحة الآفات المؤثرة سلباً على المجتمع البحريني، بتخصيص حصص دراسية بالمدارس تهدف إلى توعية الطلبة بمخاطرها وسبل تجنبها”.ولفت إلى أن ذلك يتجلى بترسيخ استراتيجيات اتخاذ القرارت الصحيحة لديهم، وتوعيتهم بطرق تجنبها لتغرير أصحاب النفوس الضعيفة الذين يهدفون لإدخالهم في نفق مظلم، ومندرجة ضمن المنهج الدراسي للبرنامج، والغاية من إطلاقه تكمن في تحقيق رؤية كسر الحاجز بين الطلبة وجهات تنفيذ القانون، وتقليل نسبة الوفيات من المخدرات.وقال إن الأجهزة الأمنية أساس حفظ الأمن ومكافحة الجريمة، ولكنها ليست الوحيدة المعنية بحل الظواهر الاجتماعية وبتحقيقها للمفهوم الفعلي للشراكة المجتمعية، مشيراً إلى أنها بتعاونها مع مؤسسات المجتمع المدني يمكنها الحد من انتشار هذه الآفة التي باتـــــت تقضــــــي علــــى تطــــــــور المجتمعــــــات ورقيهـــــــا وتقدمهـــــــا.وأوضح أن مفهوم الشراكة المجتمعية يرتبط ارتباطاً وثيقاً بهذا المفهوم، باعتبار الأمن مسؤولية الجميع، ومن هنا يبرز دور المواطن وخاصة رب الأسرة التي هي لبنة المجتمع؛ ومتى كان رب الأسرة حريصاً على صلاح أسرته فهو بلا شك عامل أساس في مكافحة آفة المخدرات.وأعرب عن تطلعه إلى أن "نكون جميعاً سداً منيعاً في مواجهة آفة المخدرات، ونضع نصب أعيننا نتائج انتشارها على المجتمع بجميع مكوناته”.وقال إن يوم 26 يونيو اختير من قبل الجمعية العمومية التابعة للأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والاتجار غير المشروع بها، باعتبارها وسيلة للتعبير عن إصرارها على تعزيز أطر التعاون على جميع الصعد، وإيجاد مجتمع دولي خال من المخدرات.