المرصـــــد الســـــوري: 11 ألفــاً و117 قتيـــــلاً منــذ انـدلاع الثــــــورةعواصم - (وكالات): بدأ فريق المراقبين الدوليين أمس مهمته في سوريا للتحقق من وقف إطلاق النار الذي بدأ تطبيقه الخميس الماضي ويشهد سلسلة خروقات يومية تثير قلق لدى المجتمع الدولي، فيما ذكرت مصادر معارضة أن 30 شخصاً قتلوا برصاص قوات الأمن السورية، بينما قال نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي، إن لديه معلومات تشير إلى أن إيران تستخدم المجال الجوي العراقي لنقل الأسلحة والذخائر إلى سوريا. ورأى أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني أن نجاح وقف العنف في سوريا لا يتجاوز 3%.من جهته، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 11117 شخصاً قتلوا منذ بدء الاحتجاجات التي اندلعت في سوريا قبل أكثر من عام.وقال نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي، إن لديه معلومات تشير إلى أن إيران تستخدم المجال الجوي العراقي لنقل الأسلحة والذخائر إلى سوريا.وأضاف الهاشمي في مقابلة مع صحيفة "زمان” التركية، أنه على الرغم من أن العراق تعهّد بالالتزام بشكل كامل بقرارات جامعة الدول العربية ومجلس الأمن الدولي، إلا أن الواقع قد يكون مختلفاً، وقال إن "المعارضين في سوريا أوقفوا العديد من المسؤولين العراقيين في سوريا بتهم تهريب الأسلحة”، وتابع "ليس لديّ أدلة مادية ولكن لديّ معلومات عن ذلك”.في غضون ذلك، لم تعرف تفاصيل عن تحركات الوفد الدولي أمس، باستثناء أنه غادر الفندق الذي يقيم فيه في دمشق منذ الصباح الباكر. وكان المتحدث باسم الموفد الدولي الخاص إلى سوريا كوفي عنان أوضح أن البعثة الصغيرة التي تضم 6 مراقبين ووصلت مساء أمس الأول إلى سوريا هي برئاسة الضابط المغربي الكولونيل أحمد حميش. وأوضح أحمد فوزي أن مهمة المراقبين "ستبدأ بفتح مقر رئيس لهم، والاتصال بالحكومة السورية وقوات المعارضة لكي يفهم الطرفان بشكل كامل دور المراقبين الدوليين”. وتحدثت تقارير عن أن جنرال الهدنة النرويجي روبرت مود غادر سوريا عائداً إلى بلاده ولم يرافق البعثة الدولية. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون النظام السوري إلى توخي "أقصى قدر من ضبط النفس”، مضيفاً "على قوى المعارضة أن تتعاون أيضاً بشكل كامل” حتى يمكن تطبيق خطة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية الخاص إلى سوريا كوفي عنان. ويشهد وقف إطلاق النار خروقات وترنحاً، أبرزها استئناف القصف من جانب قوات النظام على أحياء حمص القديمة منذ السبت الماضي، وإطلاق النار على تظاهرات، واستمرار عمليات الدهم والاعتقالات، ما أسفر عن مقتل 30 شخصاً اليوم، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. كما تم خلال الأيام الماضية اعتقال عشرات الناشطين والعثور على جثامين عدد من الأشخاص قضوا تحت التعذيب. وأسفرت أعمال العنف في سوريا منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية منتصف مارس 2011 عن مقتل 11117 شخصاً، هم 7972 مدنياً و3145 عسكرياً بينهم 600 منشق، بحسب المرصد السوري. وأبدى حقوقيون قلقهم إزاء اعتقال السلطات السورية عدداً كبيراً من الناشطين السلميين في سوريا خلال الأيام الأخيرة. وخرجت أمس تظاهرات تطالب بإسقاط النظام في الركايا وكفرروما في محافظة إدلب، وبلدة الطيانة في دير الزور وأبين في ريف حلب الغربي تعالت فيها هتافات "ساقط ساقط يا بشار”. وفي إسطنبول، أعلن ممثلون عن مجموعة عشائر سورية معارضة للنظام السوري عن إنشاء مجلس عشائر يمثل "أكثر من 40% من عشائر سوريا”، بحسب ما أفاد المجلس الوطني السوري المعارض. وفي الدوحة، أعلن مصدر رسمي أن اللجنة الوزارية العربية المكلفة بالأزمة السورية ستعقد مساء اليوم اجتماعاً تبحث فيه في التطورات في سوريا. وفي جنيف، تحدثت لجنة التحقيق حول سوريا التي أنشأها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عن انتهاكات لحقوق الإنسان ارتكبها معارضون خلال مواجهاتهم مع الجيش السوري. ونددت اللجنة بمواصلة القوات الحكومية السورية قصفها لمناطق سكنية.من جانبه، قال أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أثناء زيارته روما إن فرص نجاح خطة الموفد الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان لوقف العنف في سوريا لا تتجاوز 3%، وإن الشعب السوري لا يلزمه دعم بالسبل السلمية، بل بالأسلحة”. وقال رئيس الوزراء الإيطالي ماريو مونتي، الذي أكد على "التعاون الوثيق” بين إيطاليا وقطر حول المسألة السورية، إن روما مستعدة لإرسال مراقبين للمساعدة في الإشراف على وقف إطلاق النار الذي من المقرر أن ينهي 13 شهراً من العنف. واعتبرت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس أن مواصلة أعمال العنف في سوريا قد تؤدي إلى إعادة النظر في بعثة المراقبة التي كلفتها الأمم المتحدة الإشراف على وقف إطلاق النار في سوريا. من جهتها، شنت قناة "الجديد” التلفزيونية اللبنانية هجوماً عنيفاً جداً على النظام السوري، وذلك على خلفية مقتل أحد صحافييها برصاص الجيش السوري على الحدود بين لبنان وسوريا الأسبوع الماضي.