دبي - (العربية نت، وكالات): أكد تقرير صادر عن “المركز العالمي للدراسات التنموية” ومقره العاصمة البريطانية لندن، أن إيران تستنزف معظم الحقول العراقية النفطية المجاورة لها بشكل كبير حيث تصل قيمة النفط العراقي المستنزفة 17 مليار دولار سنوياً، مشيراً إلى أن الحقول التي تحتوي على احتياطي نفطي يقدر بأكثر من 100 مليار برميل لا تعتبر كلها حقولاً مشتركة لأن قسماً كبيراً منها عراقي بالكامل ويقع ضمن الشريط الحدودي العراقي. وذكر التقرير، أن حجم ما تستنزفه إيران من النفط العراقي بلغ قرابة الـ130 ألف برميل يومياً من 4 حقول عراقية هي حقول دهلران ونفط شهر وبيدر غرب وأبان، في حين أن حجم التجاوزات الإيرانية لحقول الطيب والفكة وأجزاء من حقل مجنون بلغ قرابة ربع مليون برميل يومياً. ويقدر المركز العالمي للدراسات التنموية حجم التجاوزات الإيرانية للنفط العراقي ما قيمته 17 مليار دولار سنوياً أي قرابة 14% من إيرادات الدولة العراقية التي كانت ستصب في مصلحة المواطن العراقي. وبحسب التقرير فإن إيران تقوم باستنزاف الحقول من جانب واحد على الرغم من أن البلدين اتفقا في وقت سابق على تشكيل لجان مشتركة لاستثمار أمثل لها، ما يعتبر تعدياً على حقوق العراق في ثروته النفطية. إضافة إلى أن عمليات الحفر الأفقي والمائل التي تقوم بها إيران من جانب واحد تضر بالحقول العراقية واستخراج النفط لاحقاً كونها تؤثر في الضغط داخل هذه الحقول. وأوضح “المركز العالمي للدراسات التنموية” أن شبكات تهريب النفط المتخصصة والمنتشرة في مختلف مناطق العراق الحدودية تقوم بتهريب قرابة 35 ألف برميل يومياً إلى إيران. من ناحية أخرى، أحيا الشعب العربي في الأحواز الذكرى السابعة لانتفاضة 15 أبريل 2005 والتي اندلعت آنذاك بعد تسريب رسالة سرية من مكتب محمد علي أبطحي نائب الرئيس السابق محمد خاتمي دعا فيها المؤسسات الإيرانية إلى “تغيير التركيبة الديموغرافية للأحواز المحتلة لصالح الإيرانيين الفرس بغية نزع الطابع العربي عنها من أجل التمهيد لبسط السيطرة العرقية والثقافية الإيرانية على منطقة الخليج العربي”. وذكرت مصادر وشهود عيان من الأحواز مركز إقليم خوزستان في إيران أن مظاهرات اندلعت في بعض مناطق الأحواز خاصة في مدينة الحميدية وحي كوت عبدالله وحي الزوية حيث قام المتظاهرون برفع علم الأحواز ولافتات تندد بسياسة التمييز التي مورست بحق الشعب العربي الأحوازي. وجاءت التظاهرات تلبية لدعوة “المنظمة الإسلامية السُنية الأحوازية” إلى “إضراب عام وعصيان مدني شامل في الأحواز المحتلة لإشعال ثورة أحوازية سلمية تشل الركن الاقتصادي لكيان الاحتلال الإيراني لما للأحواز من مكانة اقتصادية تتمثل في وجود ثالث احتياطي عالمي للنفط والغاز على أراضيها”.