أكد الرئيس التنفيذي لبنك البحرين للتنمية، نضال العوجان، أن مجموعة بنك البحرين للتنمية تتجه لاستحداث برامج جديد محفزة لرواد الاعمال بالمملكة، موضحا أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة تستحوذ على على ما نسبته 60% من الأيدي العاملة.وأكد العوجان أن تلك المشروعات تسهم دون شك في خلق فرص عمل جديدة، تشجيع الابتكار، استيعاب العمالة الوطنية وتوظيف التكنولوجيا الحديثة في عمليات الإدارة والإنتاج، إضافة إلى ما تتميز به هذه المشروعات من الاكتفاء برأس مالٍ محدود، عدا عن قدرتها على التكيف مع الظروف الاقتصادية المختلفة مقارنة بالمشروعات الكبيرة. وأشار العوجان إلى زيادة هذه المشروعات منذ مطلع الثمانينات - وبحسب بعض الدراسات - استحوذت على ما نسبته 60% من الأيادي العاملة وتسهم بنسبة 45% من الناتج المحلي العالمي، كما أن الاستثمارات الخاصة بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغير في الولايات المتحدة تشكل 60% من حجم الاستثمار.ولفت العوجان إلى أن مجموعة بنك البحرين للتنمية تمتلك استراتيجية متكاملة لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة في البحرين، انطلاقاً من الدور المتزايد لهذه المؤسسات في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية على مستوى الفرد والمجتمع، وبما يتواكب مع التوجه العالمي لتقديم مزيد من الدعم لهذه المشروعات.وتقوم استراتيجية البنك على عددٍ من البرامج والمبادرات تتلخص في زيادة عدد المشروعات المستفيدة من التمويل مع التركيز على المشروعات المبتكرة وذات الجدوى الاقتصادية، طرح برامج تمويلية جديدة، إضافة إلى توسيع نطاق المستفيدين من الخدمات والبرامج الاستشارية والتدريبية للأعمال من خلال تكثيف برامج وأنشطة وحدة الاستشارات بالبنك وتطوير برنامج تنمية وإعداد رواد الأعمال. وتتضمن أيضاً استيعاب مزيدٍ من المشروعات الصغيرة والجديدة بمركز حاضنات الأعمال بمدينة الواقع بمدينة سلمان الصناعية، مع تعميم تجربة حاضنة الأعمال عبر افتتاح مزيد من الحاضنات التي يتم إنشاؤها حالياً. وأشار العوجان إلى جهود مجموعة بنك البحرين للتنمية في العمل على بناء قاعدة ريادة أعمال احترافية في البحرين عبر تدريب وإعداد رواد الأعمال الشباب وطرح برامج تمويلية متخصصة مثل التمويل الصناعي، إلى جانب مد جسور التعاون والشراكة مع المؤسسات والجهات الداعمة لقطاع ريادة الأعمال على المستوى المحلي والعالمي. وقال: "تم في هذا الإطار تأسيس مجموعة دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على المستوى المحلي، وتبادل الخبرات والموارد مع المؤسسات العالمية العاملة في مجال تنمية هذه المؤسسات، للاستفادة من هذه الخبرات في تطوير قطاع ريادة الأعمال في المملكة”.من جهةٍ أخرى أكد العوجان أن رواد الأعمال يلعبون دوراً رئيسياً في عملية التنمية الاقتصادية كونهم يسهمون في ابتكار المنتجات والخدمات وزيادة الإنتاج وتحقيق قيمة مضافة للمشروعات وتوظيف التقنية الحديثة في عمليات الإنتاج، إضافة إلى قدرتهم على تأسيس مشروعات متنوعة.