كتب جعفر الديري: «مازلت أذكر يوم أجبرنا أبي على انتظار أخي ساعة ونصف الساعة على مائدة الطعام، لم نفهم يومها لماذا، لكننا اليوم فهمنا”. يقول بشار الذي أكد استمراره وعائلته على هذه العادة "الصحية جداً” رغم مشاغل الحياة اليومية، و”محاولة الوجبات السريعة انتزاعنا من طاولة أبي”، حسب بشار. يبدو أنَّ معظم أسر البحرين فهمت مبكراً ماذا يعني أن يأكل الأب والأم والأبناء على ذات الطاولة، ولم ينتظروا نتائج دراسات أكدت حديثاً أنَّ الأطفال الذين يتناولون طعامهم في وجبات مشتركة مع العائلة واجتماعهم على نفس المائدة بصورة منتظمة، يتمتعون بثقة أعلى في النفس والشخصية أقوى وقدرة ومرونة أكبر على التعامل مع أقرانهم، وتكيف أفضل مع الأوضاع الجديدة.