وارسو - (رويترز): لن تجري ألمانيا تغييرات جذرية بعد خروجها من قبل نهائي بطولة أوروبا لكرة القدم 2012 أمام إيطاليا وسيتعين عليها الآن الانتظار لفترة أطول قبل الفوز بأول لقب كبير منذ 1996.وأكد المدرب يواكيم لوف أن المنتخب الألماني -الذي كان مرشحاً لإحراز اللقب الأوروبي بعد الفوز في 15 مباراة رسمية على التوالي قبل الخسارة الخميس- سيتعلم من هذه التجربة وسيتطلع إلى التحدي القادم بقوة ذهنية أكبر بكثير.وقال لوف "لا يوجد مطلقاً أي سبب لتغيير كل شيء الآن. كنا أصغر فريق في البطولة. حققنا الفوز في كل مبارياتنا في مجموعة صعبة. سيمتص الفريق هذه الهزيمة أيضاً وسيواصل التطور”.وأضاف "بالطبع نشعر جميعاً بخيبة أمل لكن الفريق أظهر روحاً وبالنسبة لنا بشكل عام كانت بطولة جيدة”.واتفق فولفجانج نيرسباخ رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم مع وجهة نظر لوف.وقال في إفادة صحافية أمس الجمعة في فندق الفريق "يواكيم.. لقد قمت بعمل رائع ونحن سعداء للغاية بوجودك كمدرب للفريق”. وأضاف "الطريق لايزال طويلاً أمام هذا الفريق لكنه فريق صغير مليء بالمواهب”. وعين لوف مدرباً لألمانيا عقب هزيمتها أمام إيطاليا في قبل نهائي كأس العالم 2006 وقادها لنهائي بطولة أوروبا 2008 والمركز الثالث في كأس العالم 2010 قبل التأهل للدور قبل النهائي مرة أخرى في بولندا وأوكرانيا. وعقب مسيرة مثالية في التصفيات حققت فيها ألمانيا الفوز عشر مرات في عشر مباريات -وهو رقم قياسي ألماني- بالإضافة لثلاثة انتصارات أخرى في دور المجموعات على البرتغال وهولندا والدنمرك أصبح فريق المدرب لوف الذي يبلغ متوسط أعمار لاعبيه 24 عاماً واحداً من المرشحين البارزين لإحراز اللقب.