أعلن الفريق الوطني للإبحار الشراعي ( لسباقات الطويلة offshore sailing) عن تأهبّه واستعداده الكامل لخوض بطولة الطواف الفرنسي للإبحار الشراعي بالقارب العماني ( فريق بي أيه إي للأنظمة)، والذي سيشهد اليوم احتدام منافسات قوية على امتداد الساحل الفرنسي قرابة شهر ابتداءً من 30 يونيو إلى 26 يوليو المقبل بمدينة دنكيرك. وسينضم إلى هذه المنافسات هذه المرّة كلّ من البحارة ماجد المجيني ومحمد المجيني ومحمد المخيني إضافة إلى أحمد المعمري والبحار علي البلوشي اللذين عادا للدخول إلى غمار منافسات 2012م بناء على خبراتهم الواسعة، وإسهاماً في تعزيز حضور أفضل المهارات العُمانية لدى الفريق العُماني للإبحار. وقد جاء اختيار البحارة العمانيين للانضمام بالطاقم بعد مشاركتهم في النسخة الثانية من الطواف العربي للإبحار الشراعي في بداية العام الجاري. وسينضم للفريق العماني كل من الربّان الفرنسي سيدريك بوليني، والملّاح الفرنسي جيلارد فينيارد، إضافة إلى التكتيتكي البريطاني لي ماكميلان، ربان فريق الإكستريم العماني الموج، مسقط والمتصدر حالياً الترتيب العام لسلسلة سباقات الإكستريم للإبحار الشراعي. وسيبحر ماكميلان بدوره مع فريق (بي ايه اي للأنظمة) قبل مشاركته القادمة مع الموج، مسقط في الجولة الرابعة سلسلة سباقات الإكستريم المقامة بالبرتغال من 5 إلى 8 يوليو المقبل. سيشارك القارب العماني (بي ايه اي للأنظمة) في منافسات طواف فرنسا التي ستستمر قرابة شهر ستتخلله سباقات الإبحار بنوعيها الطويلة (Offshore) والقصيرة (Inshore) على امتداد سواحل فرنسا. هذا وقد قام أفراد الطاقم بإجراء تدريباته معا خلال شهر مارس المنصرم، حيث شاركوا في سباقات تمرينية "في لا ترينيتي سو مير” التي أجريت ضمن بطولة "سبي كويست فرنسا”، والتي حقّق فيها الفريق المرتبة الثالثة ثم المرتبة السادسة في منافسات "جراند بريكس جوايدر آدورنينيز”. وقد تمكّن الطاقم مؤخراً من تحقيق فوز ساحق في سباق المحيطات المصاحب لأسبوع الإبحار النورماندي والبالغ طوله 435 كم، وحاز على المرتبة الرابعة من بين جميع المشاركين. وتعدّ بطولة الطواف الفرنسي للإبحار الشراعي "تور دي فرانس الا فوال” بقوارب من فئة الـM34 أحادية البدن، تعدّ أحد أهم أحداث رياضة الإبحار في فرنسا، كما أنه توصف بأنها الأكثر صعوبة وتحدّ على مستوى العالم. وقد استقطبت البطولة هذا العام ما يقرب من 15 فريقاً من أوروبا، من بينهم الفائز الأول آنذاك البحار الفرنسي الشهير بيرتراند بيس الذي شارك في الطواف العربي للإبحار الشراعي وطاقمه "ريجيون دي بروكسيليس كابيتالي”. وقال لي ماكيلين أحد أفراد طاقم الفريق العماني: "إن هذا السباق يعدّ تحدّياً لا يضاهي على المستويين البدني والذهني، حيث سيكون من الصعب بمكان الحفاظ على الأداء لمدّة طويلة. سوف يتعيّن علينا استعادة نشاطنا بسرعة نظراً لأن السباقات الطويلة ستستمر ليومين أو أكثر ومن ثم يبدأ بعده مباشرة سباقات قصيرة على السواحل دون فترة للراحة”. «سيسبب السباق القادم بلا شك شيئاً من الإرهاق الجسدي نظراً لتباين الظروف الجوية واحتدام المنافسة هذا العام، إلا أننا سنبذل كل ما بوسعنا في خصوصا أن لهذا السباق مكانة وشهرة مرموقة اكتسبها عالمياً”.