كتب - حسن الستري:قال بلديون إن توجيهات الحكومة خلال جلستها الأسبوعية الأخيرة بمعالجة ملف الاستملاك تحل حزمة إشكالات قائمة بين المجالس و«البلديات”، ومنها 23 طلب استملاك بالمحرق و5 بالمحافظة الجنوبية.وثمّن البلديون توجيهات سمو رئيس الوزراء لوزارة شؤون البلديات بسرعة البت بالتوصيات والبرامج المرفوعة إليها من المجالس البلدية ومتابعة تنفيذها، وأن تخضع طلبات الاستملاك للدراسة وتوفير الموازنة المناسبة لها، مشيدين بحرص مجلس الوزراء على ضرورة تعزيز التعاون مع المجالس البلدية، وتبني آليات تدفع بالعمل البلدي قدماً وترتقي بالخدمات المقدمة للمواطنين، وتسهم في تعزيز التنمية الحضرية المستدامة.وأعرب رئيس مجلس بلدي الجنوبية محسن البكري، عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وتوجيهاته لوزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني بمتابعة طلبات المجالس البلدية وتوصياتها ودراسة ملفات الاستملاك، مؤكداً أن هذه التوجيهات ليست بغريبة عليه، وأن القيادة تسعى دوماً لحل المعوقات والمشاكل.وأوضح أن توجيهات سموه جاءت بعد أن اشتكى بلديون كثر من عدم الاستجابة لمطالبهم، وأن الوزارة تتأخر دوماً في الرد على توصيات المجالس البلدية، وإن ردت فإنها ترد بشكل مبهم وغير واضح. وبيّن البكري أن الوزارة تتعامل بشكل مختلف مع ملف الاستملاك من محافظة لأخرى، فالمحافظة الجنوبية لم يتم تمليكها لأي عقار خلافاً لبقية المحافظات، معرباً عن تفاؤله لاستجابة وزارة شؤون البلديات لتوجيهات سمو رئيس الوزراء، وأشار إلى أن القيادة تدعم دائماً مسيرة التطور والإصلاح في ظل المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى.من جانبه، عبر عضو مجلس بلدي المحرق غازي المرباطي، عن تقديره لاهتمام سمو رئيس الوزراء بالمجالس البلدية والدور الذي تؤديه، وتلبية الحكومة لمطالبها، مؤكداً أن القيادة داعم أساس لإنجاح المجالس البلدية. وبيّن المرباطي أن ملف الاستملاك يواجه تحديات تتمثل في مدى إمكانية توفير الميزانية، باعتبارها الأساس في إنجاح المشروع والتحدي الآخر يتمثل في بعض أصحاب العقارات الذين يحتجون إن ذلك العقار هو مصدر دخل له ولعائلته، لافتاً إلى إن القيادة استطاعت تذليل العقبات وإيجاد الحلول لهذه المشاكل.وأضاف المرباطي "مجلس بلدي المحرق رفع 23 طلب استملاك، نفذت 3 منها ما يعد إنجازاً بحد ذاته، وبعض هذه التوصيات لا زالت عالقة منذ تأسيس المجالس البلدية وسيكون من شأن توجيهات سمو رئيس الوزراء الإسراع في تنفيذها”. لافتاً إلى أن وزارة شؤون البلديات والتخطيط في "عمل متواصل ودؤوب”، وأن هذه التوجيهات من شأنها زيادة وتيرة العمل والخدمات.وعبّر نائب رئيس مجلس بلدي المحرق علي المقلة، عن تقديره لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على دعمه للمجالس البلدية واهتمامه بمطالب الشعب البحريني بشكل عام والمحرق بشكل خاص، مؤكداً أن سمو رئيس الوزراء دائماً ما يهتم بأهالي المحرق ومشاكلهم، ذلك أن المحرق تعاني مشاكل كثيرة، منها الازدحام وعدم وجود مواقف للسيارات.وقال المقلة إن "البحرين تشهد العديد من المشاريع والإنجازات في ظل المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى وإنجاز الكثير منها، ولذلك فإن مشاريع الاستملاك تحتاج موازنات أكثر”، مناشداً القيادة الرشيدة ووزارة المالية بتوفير الموازنات بأسرع فترة ممكنة.وأضاف أن وزارة البلديات والتخطيط العمراني في عمل متواصل، داعياً الجميع إلى التعاون من أجل الوصول لأفضل النتائج وتنفيذ المشاريع بشكل أسرع.وثمّن عضو مجلس بلدي الجنوبية علي المهندي، توجيهات سمو رئيس الوزراء لوزير شؤون البلديات والتخطيط العمراني لتنفيذ توصيات المجالس البلدية، سيما المتعلقة منها بملف الاستملاك، وقال "لدي في دائرتي توصيات منذ 10 أعوام، وأهمها استملاك أرض بمجمع 904 طريق 411 لحديقة عامة، وأرض بمجمع 910 لحديقة، وأرض بمجمع 912 لحديقة ومجمع 902 على طريق 217 لمواقف سيارات، واستملاك أرض بمجمع 910 للإسكان ومساحتها 80 ألف م2، ورفع توصية لوزير البلديات بخصوصها بالمجلس السابق”.ونشرت "الوطن” الأسبوع الماضي تصريحات لعدد من رؤساء وأعضاء المجالس البلدية، أكدوا فيها أن "البلديات” لا تتعاون مع المجالس البلدية بالشكل المطلوب، موضحين أن ردود الوزير الكعبي، على توصيات المجالس غالباً ما ترد بصيغة عدم الممانعة، ويتوقف الأمر على وجود الموازنة، وأحياناً كثيرة يحيل الأمر لبعض الجهات للدراسة ويبقى معلقاً لديها، وأحياناً يعتذر عن الموافقة أو لا يرد على التوصية بتاتاً.وفي اليوم التالي لنشر الموضوع صرح عضو مجلس بلدي الجنوبية علي المهندي إن صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، أمر بمتابعة الموضوع الــــذي نشرتــــــــه "الوطــــــــــن” لحلحـــلـــــة الإشكالات الواردة بالتقرير.