كتب - حذيفة يوسف:عبَّرت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة عن سعادتها لإدراج طريق اللؤلؤ على قائمة التراث العالمي من قبل منظمة اليونسكو، مشيرة أنَّ المشروع سيشكِّل بنية أساسية للسياحة الثقافية في المملكة، حيث سيكون مقصداً لكل مَن يريد التعرف على صناعات اللؤلؤ في البحرين، والتي تشكِّل جزءاً من تراثها.وأضافت الشيخة مي في تصريح خاص لـ» الوطن» أنَّ البحرين عملت على هذا الموضوع منذ فترة طويلة، وكان من المقرر أنْ يُقدَم منذ العام الماضي، إلا أنَّ المملكة ارتأت تأجيله إلى هذا العام لإكمال بقية المواصفات والشروط المطلوبة، مؤكدة أنَّ ضمه لقائمة التراث العالمي جاء إثر الجهد المبذول من البحرين لاستيفاء جميع الشروط والمقاييس.وأوضحت أنَّ مشروع طريق اللؤلؤ فاز بالإجماع للانضمام إلى لائحة التراث العالمي، دون أيِّ اعتراض، مؤكدة أنَّ البحرين متألقة دائماً في مجال المحافظة على التراث العمراني، بالإضافة إلى أنها أول بلد عربي أسس مركز إقليمي للتراث العالمي.وقدمت وزيرة الثقافة خالص تهانيها إلى القيادة الرشيدة وأبناء البحرين جميعاً، خصوصاً من عمل على المشروع وساعد في نقله من الحلم إلى الواقع.وأكدت أنَّ الجميع كان سعيداً بموقف البحرين العام الماضي بتأجيل طرح المشروع لضمه لقائمة التراث العالمي، مشيرة إلى أنَّ ما يقوم به فريق التصميم من جهود سيعطي المشروع القيمة العالية، حيث يعملون لإكماله وفق أعلى المواصفات العالمية.وأشارت إلى أنَّ البحرين هي البلد الوحيد التي لديها قانون يمنع جلب اللؤلؤ الصناعي واستيراده ، مؤكدة أنَّ مشروع طريق اللؤلؤ يشكِّل عامل جذب سياحي كبير للمملكة.وحول فكرة المشروع قالت الشيخة مي بنت محمد أنه كان « حلم في بالها» وعملت مع المختصين في التراث العالمي، لتتظافر الجهود لتقديم ملف كامل لمنظمة اليونسكو، مبينة أنَّ هناك فريق عمل كبير من مهندسين وعمال لإنهاء التصاميم الأولية.وأكدت في ختام حديثها أنَّ البدء في المشروع سيتم حال الانتهاء من التصاميم للمسار نفسه، والذي يمر على عدد من المنازل التي تعمل في صناعة الغوص من بيت الغواص والنوخذة لتكتمل السلسلة عند انتهاء الطريق.يذكر أن مشروع طريق اللؤلؤ أطلقته وزارة الثقافة ليروي حكاية صيد اللؤلؤ في البحرين، حيث اشتهرت بتلك الصناعة على مستوى العالم، وقد حصل هذا المشروع على موافقة منظمة اليونسكو وضمَّ إلى قائمة التراث العالمي مؤخراً بعد فوزه بإجماع أعضاء المنظمة.من جهتهم، قال أعضاء بلدي المحرق المستقلون إن إدراج موافقة لجنة التراث العالمي التابعة لليونيسكو على إدراج مشروع طريق اللؤلؤ بمحافظة المحرق على قائمة التراث العالمي يرفع اسم البحرين عالياً.وأضاف الأعضاء في بيان أن «هذا الإنجاز يحسب للجهود المشكورة التي تقوم بها وزيرة الثقافة الشيخة مي آل خليفة ويعد مكملاً للإنجازات التي تحققت من خلال وزارة الثقافة التي رفعت اسم مملكة البحرين عالياً مثل إدراج مشروعات باسم البحرين في المنظمات العالمية والتي تهدف إلى توثيق تاريخ البحرين والحفاظ عليه وإبراز هذا التاريخ العتيد وتعريف العالم به».ورفع أعضاء بلدي المحرق التهاني والتبريكات إلى صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وإلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة وأكدوا ضرورة الحفاظ على تاريخ مملكة البحرين الذي يزخر بالكثير، وتثبيته وتوثيقه من خلال كل المنظمات العالمية.