أعلن منظموا حملة تعزيز الوحدة الوطنية "وِحدة وَحده” عن تشكيل فرقة وطنية إنشادية باسم "كورال أطفال البحرين”، ركيزتها المواهب البحرينية من فئة الأطفال والناشئة، تجوب مختلف المناطق والمواقع لإشاعة أجواء التسامح والسلام والوحدة عبر الأناشيد الوطنية. وأوضحوا أنَّ الفرقة ستشارك في المحافل المحلية والعربية والدولية.وقال المنظمون إنَّ هذه المرحلة الجديدة من حملة " وِحدة وَحده " تتضمن اختيار 30 طفلاً من الجنسين عبر ترشيحات من طلبة المدارس الحكومية، والخاصة للفئة العمرية من 6 أعوام إلى 12عاماً للمشاركة في تكوين الفرقة الوطنية الموسيقية "كورال البحرين” التي تعتبر الأولى من نوعها خليجياً.وأكَّد المنظمون أنَّ تأسيس فرقة "كورال أطفال البحرين” يحمل عدداً من الرسائل، من بينها إيصال رسائل حول متانة جدار الوحدة الوطنية في مملكة البحرين وقدرة مختلف مكوِّنات المجتمع على التغلب على المصاعب التي شهدتها البلاد في الفترة الماضية، وبما يؤدي إلى تعزيز مبادرات لمّ الشمل الاجتماعي وما ستحمله من معاني ورسائل وطنية عن بلادنا، لتصل ببلاغة لآذان الجاليات الأجنبية المقيمة في المملكة والأجانب من خارج البحرين، وأوضحوا أنه من المقرر أنْ يشرف على عمل الفرقة أحمد البوعينين، والملحن الموسيقي المعروف محمد السماهيجي.ووضع المنظمون خطة مبدئية من بعد تأليف الفرقة من مجموعة الأطفال المبدعين والموهوبين، وذلك عبر التنسيق مع الجهات المعنية لاستضافة الأمسيات الفنية للفرقة مثل المدارس والسفارات والجامعات ومختلف الجهات الداعمة لرسالة الحملة الرئيسية، لتعزيز الوحدة الوطنية ولمّ الشمل الاجتماعي وإحياء القيم النبيلة للمجتمع البحريني، وفي مرحلة تالية تشارك في محافل فنية محلية وعربية ودولية.ونبّه المنظمون إلى أنَّ فئة ذوي الإعاقة سيكونون حاضرين بقوة في تشكيل الفرقة، وذلك لشمولهم بالترشيحات للمشاركة في تشكيل "كورال أطفال البحرين”، وبما يؤكد فتح الباب لجميع المواهب الواعدة للمشاركة في هذه الفرقة التي يُعوَّل عليها الكثير للتأكيد على مكانة الثقافة والإبداع في الأسرة البحرينية، والتي تعتبر الداعم الرئيسي والأكبر للموهوب والمبدع البحريني منذ نعومة أظافره.وأوضح المنظمون أنهم:«استرشدوا في تشكيل التجربة البحرينية لتشكيل فرقة "كورال البحرين” من دول عديدة، من بينها تجربة جمهورية مصر العربية، التي شهدت تشكيل فرقة مركز بهاء الدين لكورال الأطفال بمحافظة أسيوط في سنة 2003 بمرسوم جمهوري، وقامت بإحياء عدة مناسبات اجتماعية في مختلف المناطق والمحافظات في جمهورية مصر، وكذلك تجربة فرقة كورال وأوركسترا وزارة التربية في الجمهورية العربية السورية، التي شاركت في عدة فعاليات وطنية داخل وخارج سوريا، وحازت على جائزة التميز في مهرجان روسيا للموسيقى في موسكو، وغيرها من التجارب العربية والدولية الناجحة”.يشار إلى أنَّ المرحلة الثانية من حملة "وِحدة وَحده” تمحورت حول تفعيل الفنون في معالجة المشاكل الاجتماعية، التي تدور حول مختلف أطياف المجتمع البحريني، موضحاً أنَّ قافلة الخير والألعاب الشعبية فعاليتين تضمُّ فنوناً حديثة وشعبية، التي قد تساهم في مساعدة المواطنين في التكيِّف مع الأزمات. من هذا المنطلق ومن وحي شعار المرحلة الأولى للحملة، تمَّ تصميم الشعار الثاني برموز أشبه بضربات الفرشاة الفنية لتشكل خارطة البحرين، إذ أنَّ تنوّع أحجام ضربات الفرشاة وتدرّج ألوان الأحمر بينهم يرمز إلى تنوّع النشاطات الفنية والطوائف المشاركة فيها، والتي من خلال مشاركتها تساهم في لمِّ شمل المجتمع البحريني بتنوّع أطيافه.جدير بالذكر أنَّ” حملة "وِحدة وَحده” تهدف إلى إبراز الطابع الأخلاقي المميّز لأبناء البحرين في التلاحم والتراحم والتواصل الاجتماعي، وترسيخ مبدأ المواطنة والتعايش السلمي، وتعزيز تاريخ البحرين العريق في التواصل الاجتماعي، وإبراز طبيعة هذا التاريخ ومميزاته، وما كان يتصف به أبناء البحرين من أخلاق طيبة، إضافة إلى تمكين أفراد المجتمع البحريني من إعادة الحياة الطبيعية إلى مجاريها السابقة بعد الأزمة، التي تعرّض لها في النصف الأول من هذا العام، ونشر جو من المرح المطعَّم بالثقافة والعلم بين أبناء البحرين ونشر جو عائلي إيجابي بين أفراد المجتمع البحريني”.