القاهرة - وكالات: علقت معظم القوى الثورية والشبابية اعتصامها في ميدان التحرير، بوسط القاهرة، الذي بدأته منذ نحو أسبوعين للمطالبة خصوصاً بإلغاء الإعلان الدستوري المكمل الذي يرون أنه منح صلاحيات واسعة للمجلس العسكري وإلغاء قرار حل مجلس الشعب، بحسب مصادر متطابقة. وقال موقع الإخوان المسلمين "أعلنت القوى الثورية المعتصمة بميدان التحرير تعليق اعتصامها إلى أجل غير مسمى رغبة منها في تسيير الأمور”. وأضاف المصدر أن هذه القوى أكدت أنها "على استعداد تام للعودة في أي وقت للاعتصام والتواجد في ميدان التحرير وميادين مصر حال شعورها بعرقلة خطوات الرئيس أو محاولات الانقلاب على الشرعية والإرادة الشعبية”. من جانبها، قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية إن عشرات المعتصمين في ميدان التحرير أزالوا خيامهم من الحديقة الوسطى للميدان ومن أمام جامع التحرير بعد قرار "عدد من القوى الثورية تعليق الاعتصام”. كما أعلنت بعض القوى "تعليق الاعتصام مؤقتاً” لحين نظر القضاء الإداري في الطعن المقدم في قرار حل مجلس الشعب في 9 يوليو الجاري وأيضاً جلسة الطعن في الإعلان الدستوري المكمل. وشهدت حركة المرور في الميدان إنسيابية لم تشهدها منذ أسبوعين. وتراجعت حدة التوتر كثيراً منذ تولي مرسي مهام منصبه رسمياً.على صعيد متصل، عبر باحثون وخبراء عن القلق على مستقبل حقوق الإنسان في مصر وسط حالة الشد والجذب بين الجيش والإسلاميين، لكنهم قالوا إن انتفاض المصريين على الظلم يعني أنه لم يعد لديهم استعداد لتقبل الانتهاكات. وفي غضون ذلك، بحث الرئيس المصري مع الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة وليد الوهيب أمس أوجه التعاون الاقتصادي بين مصر والمؤسسة. وناقش الجانبان بحضور رئيس حكومة تسيير الأعمال كمال الجنزوري، ووزيرة التخطيط والتعاون الدولي فايزة أبو النجا، سبل مساندة الاقتصاد المصري خلال الفترة الحالية. واستقبل مرسي أمس وزراء خارجية الكويت والعراق وتركيا كل على حدة وبحث معهم في العلاقات مع بلدانهم وسبل دعم الاقتصاد المصري. وقال المتحدث باسم الرئيس المصري ياسر علي إن مرسي استقبل بمقر رئاسة الجمهورية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح الذي سلمه رسالة خطية من أمير الكويت الشيخ صباح الجابر الأحمد الصباح حملت التهنئة بحصوله على ثقة الشعب في الانتخابات الرئاسية. كما أكدت الرسالة "دعم الكويت حكومة وشعباً الكامل لمصر في هذه المرحلة والتأكيد على عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين والتنسيق بينهما في كافة المواقف في الساحات العربية والإقليمية والدولية”. كما استقبل الرئيس المصري وزير خارجية العراق هوشيار زيباري الذي حمل له رسالة تهنئة من الشعب والحكومة العراقية "مؤكداً ترحيب العراق بمساهمة الشركات المصرية في إعمار العراق”، بحسب المصدر ذاته. كما تباحث الرئيس المصري مساء الاثنين مع وزير خارجية تركيا أحمد داوود اغلو وبحث معه "سبل دعم أوجه التعاون المشترك بين مصر وتركيا في كافة المجالات” حسب المصدر نفسه.