رفض النائب خالد عبدالعال مطالبة هيئة الكهرباء والماء من إدارتي الأوقاف السنية والجعفرية تسديد مبالغ فواتير الكهرباء الخاصة بالمساجد ودور العبادة، دون أدنى اعتبار لما تمثله هذه المؤسسات الدينية من مكانة في المجتمع البحريني، وقال إن الهيئة أمعنت في تصرفها حينما عمدت لإيقاف المعاملات الخاصة بالأوقاف السنية والجعفرية لحين تسديد المبالغ، في الوقت الذي نحن مقبلون فيه على شهر رمضان الكريم وحاجة المساجد ودور العبادة للتوسعة من أجل خدمة المصلين وتوفير الجو الإيماني الملائم لشهر العبادة والصيام، وما نشهده من ارتفاع في درجة الحرارة. واستنكر عبدالعال مطالبة الهيئة لإدارتي الأوقاف بتسديد جميع المبالغ التي لم تصرف منذ سنوات، وقال إن الأمير الراحل -طيب الله ثراه- كان قد أعفى المساجد ودور العبادة في البحرين من فواتير الكهرباء، فيما تطالب الهيئة، وفي تصرف عبثي مرفوض، المساجد بسداد جميع المبالغ وبأثر رجعي، الأمر الذي يعد تحدياً سافراً للجميع، وضرباً بعرض الحائط للتوجيهات الكريمة من القيادة الرشيدة. وناشد عبدالعال جلالة الملك وسمو رئيس الوزراء التدخل الحكيم لمعالجة هذا الأمر، وتساءل عن قيام هيئة الكهرباء بتحصيل الفواتير والمبالغ المتراكمة من الفنادق والمؤسسات الكبرى والشخصيات المتنفذة، وأكد أنه سيمارس كافة الأدوات البرلمانية ومساءلة الوزير المختص عن هذا التصرف، وأوضح أن المجلس النيابي لن يقف صامتاً عن هذا التجاوز والاستفزاز للمجتمع والمواطنين.