كتب ـ جعغر الديري:احتفلت العديد من مناطق البحرين ليلة أمس باحتفالات النصف من شعبان التي تسمى بـ (الناصفة)، واستقبلت كثير من المضايف المنتشرة في القرى والمدن مختلف شرائح الناس، المبتهجين بليلة النصف من شعبان. فيما تحدى الأطفال تقلبات الطقس والأتربة وخرجوا طارقين البيوت، طالبين (الناصفة) ولسان حالهم يقول «اعطونا الناصفة».جدير ذكره أن الاحتفال بليلة النصف من شعبان تقليد درج عليه البحرينيون منذ سنوات عدة، في الوقت الذي تحتفل فيه العديد من المجتمعات بمثل هذا الاحتفال. ويمثل الاحتفال لوحة حكت ولا تزال ترابط الشعب البحريني، وعمق العلاقات التي كونت نسيجه الاجتماعي القائم على الحب والتسامح. يقول الشاب حسن علي، معرباً عن سعادته بليلة النصف من شعبان: «إنها ليلة من ليالي العمر، درجنا على الاحتفال بها، منذ أن كنا أطفالاً. في هذه الليلة تتجلى طبائع الشعب البحريني الكريم، فنجد المضايف مفتوحة، لكل من يردها، لتناول ما يشاء من طعام وشراب، حتى إنك لتجد الجميع يرتادونها صغاراً وكباراً، وليس البحرينيين وحسب، بل من كافة الجنسيات التي تشعر بسماحة وطيبة الشعب البحريني. أما يوسف أحمد قال: «أبارك لجميع المسلمين هذه الليلة المباركة، وأسال الله تعالى أن يعيننا على صيام شهر رمضان كما أعانني على صيام رجب وجزءاً من شعبان». مضيفاً: «هذه الليلة جديرة بأن تُحيا بالعبادة والذكر، ففيها من الفضل الشيء الكثير. مساجدنا مفتوحة لمن يريد أن ينهل من روحانية شهر شعبان، ويهيأ نفسه لشهر رمضان المبارك».