تقرير – محمد ناجي:تبدو العلاقات بين الاتحاد البحريني لكرة القدم ومدرب المنتخب الوطني الأول الإنجليزي بيتر تايلور قد وصلت إلى طريق متعرج بعد المقابلة التي أجراها المدرب مع الملحق الرياضي لجريدة الوطن والبيان الذي أرسله الاتحاد البحريني لكرة القدم وعممه على الصحف المحلية بشأن المشاركة الأخيرة للمنتخب الوطني الأول في بطولة كأس العرب التي اختتمت في المملكة العربية السعودية ولم يحقق فيها أي نقطة وخرج مهزوماً في مبارياته الثلاث التي خاضها وتحدث الاتحاد عن عملية محاسبة ستكون في الفترة القادمة والجلوس مع المدرب للتعرف على الأخطاء التي وقع بها وخصوصاً أن المسؤولية مشتركة بين الجميع ولابد من أن يتحمل جميع الأطراف تحمل الأخطاء من أجل تصحيحها استعداداً للفترة القادمة القصيرة التي تفصل البحرين عن استضافة العرس الخليجي التي تطمح للفوز به بعد 20 بطولة وتحقيق الحلم الذي طال انتظاره، ولكن هناك معوقات تجعل الاتحاد يقف عاجزاً عن حلها وخصوصاً عدم وجود لجنة فنية أو منتخبات تقيّم عمل المدرب وتجلس معه من أجل التعرف على الأخطاء أو مناقشة الخطة التي وضعها تايلور للمنتخب، حيث ترك المدرب وحيداً يتخبط يمنة ويسرة وبدون أي رقيب حتى وصل به الحال أنه يريد أن يكون الآمر الناهي في بيت الكرة البحرينية حسبما صرح للملحق الرياضي بجريدة الوطن وهذا ما جعل الفجوة تزيد بين الاتحاد وتايلور نفسه وخصوصاً أنه تعدى العديد من الصلاحيات التي منحت له ولابد من وقفة صارمة مع المدرب حتى يأخذ كل ذي حق حقه والحديث عن مدير المنتخب محمد السعد الخلوق وعدم رغبته بتواجده مع الجهاز يؤكد لنا وجود العديد من الخلافات التي لابد من الاتحاد العمل على حلها وترتيب الأوراق مجدداً استعداداً للفترة القادمة. في حين إن اتحاد كرة القدم مطالب بإيجاد لجنة فنية تعمل مع مدرب المنتخب الوطني الأول الإنجليزي بيتر تايلر وتراقب عمله والخطة التي يضعها للمنتخبين الأول والأولمبي إذا ما أراد اتحاد الكرة أن يتفادى الحرج مع المدرب لأن اللجنة الفنية تملك العديد من القراءات الفنية للمدرب وتستطيع الجلوس مع المدرب والتحدث معه عن جميع الأمور الفنية بدلاً مما حاصل الآن من أمور لا يفهمها الاتحاد أو الشارع الرياضي، حيث يمتلك تايلور زمام الأمور ولا يستطيع أحد إيقافه أو الحديث معه عن الخطوات القادمة التي سيقوم بها وبات من الضروري التعاقد مع مدير فني للاتحاد من أجل رسم السياسات العامة للمنتخبات كما حصل مع منتخبات الفئات السنية بعد توصية الشيخ زياد بن فيصل آل خليفة مدير منتخبات الفئات السنية بضرورة التعاقد مع مدير فني يقوم بالإشراف والمتابعة ورسم الخطط التي ستقوم بها هذه المنتخبات، وتحسب لزياد بن فيصل هذه النقطة المهمة في عملية إعادة بناء هذه المنتخبات. من سيحاسب الآخر الآن السؤال المطروح حالياً على الشارع الرياضي ويجب على الاتحاد البحريني لكرة القدم أن يجيب عليه وإذا ما أراد الخروج من الأزمة فإنه على مجلس إدارة الاتحاد الجلوس مع المدرب ودراسة الوضع في أقرب فرصة ممكنة حتى نتدارك هذا الآمر ونضع الحلول المناسبة ونقيم الفترة السابقة، والمشاركة العربية المخجلة ونتعرف على الأخطاء التي وقع بها المنتخب الوطني الأول والعمل على تفاديها في الفترة القادمة وضرورة تشكيل لجنة فنية عاجلة يستعين بها الاتحاد، أو إيجاد لجنة للمنتخبات الوطنية تعمل على تقييم المنتخب الوطني الأول أو حتى منتخبات الفئات السنية.