قد يظن ممن استهوته البهرجة الإعلامية الزائفة ودأب على إطلاق التهديدات المبطنة والتصريحات الجوفاء في التجمعات الغوغائية التي تقام بين الحين والآخر والتي كان آخرها قبل أيام قلائل وما صدر فيها من إساءات استهجنها واستنكرها السواد الأعظم من المواطنين الشرفاء... نقول قد يظن بأنه يستطيع بهذه الكلمات الرخيصة والحركات البهلوانية بأن يُحيَد أو يثني الجيش عن الاضطلاع بواجباته في حماية الوطن والذود عن حياضه ضد أي تهديد داخلياً كان أم خارجياً أو أن ينال من عزيمته أو يرهبه أي منبر أو تجمع تحريضي عن أداء واجبه المقدس... فنقول له ولفئته الانقلابية ومن يأتمرون بأوامرهم بأنكم واهمون ورهانكم خاسر وخطأكم فادح إن ساقتكم الأيادي الشيطانية للملمة أوراقكم التآمرية التي بعثرتها رياح السلامة الوطنية وسعيتم في إعادة إنتاجها من جديد... فهاهو الوعد (إن عدتم عُدنا) والذي أعلنه مدوياً القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة بثبات راسخ وتصميم لا يتزعزع أن أصبح كالترياق الذي أبطل في العام الماضي وسيبطل في المستقبل أية سموم تآمرية ضد الوطن... وما الصدى المتردد في مسامعكم وما تطعموه في أفواهكم كلما وردتم ماء الخيانة وما يقض مضاجعكم ويبدد أحلامكم كلما توارد في مخيلتكم تكرار سيناريو اختطاف الوطن والعبث بمقدراته فما مرد كل هذا إلا لمفعول هذا الترياق (إن عدتم عُدنا) الذي بحمد الله تحصن به جسم الوطن وزاده منعة... بو خليفة الرويعي