أسهمت مبادرات إعادة هيكلة طيران الخليج والتي استهدفت خفض التكاليف، في تحقيق وفورات إجمالية بلغــــــــت 25.5 مليـــــــــون دولار خلال العام الماضي، في وقت وفرت الشـــــركة 6.8 مليــــون دينار بين شهري يناير ومايو 2012.من جهة أخرى، تستهدف الشركة خفض قاعة التكــــاليف بنســــــــبة 15% خلال العام الجاري، وذلك في مسعى منها لتحقيق أكبر استفادة ممكنة من تدابير رفع كفاءة التكاليف في 2012.وقال الرئيس التنفيذي لشركة طيران الخليج، سامر المجالي: "مبادرات إعادة الهيكلة في طيران الخليج ساعدتنا على خفض الخسائر التشغيلية لدينا، وتحقيق الفعالية في التكاليف دون التأثير على نوعية منتجاتنا وخدماتنا وخدمة العملاء”.وأضاف المجالي: "وعلى الرغم من أن العام 2011 كان عاماً صعباً للغاية بسبب الوضع السياسي الإقليمي وارتفاع أسعار الوقود التي أثرت بشدة على أعمالنا، فقد استطعنا تحقيق هذا الهدف”.وأردف: "نظرنا إلى هذه الفترة الصعبة على أنها فرصة للتركيز على عملياتنا الداخلية ومراجعة كافة جوانبها سواءٍ على مستوى العمليات أو الخدمات أو المنتجات، أو صيانة الأسطول، أو تحقيق وفورات في الوقود”.وتابع: "فرضنا رقابة أشد على النفقات واتخذنا تدابير لمراقبة التكاليف، وزيادة إنتاجية الأصول وتبسيط عملياتنا.. وضعنا خطة عمل محددة للعـــــام 2012 لتحــــــقيق تخفيض بنسبــــــة 15% عــــــلى قاعـــــدة التكاليف”.وأكد المجالي أن العمل جار على اتخاذ جميع التدابير مع الحفاظ على أعلى مستويات سلامة الطيران، وموثوقية الجدول الزمني لرحلات الشركة وراحة الركاب.واستطاعت طيران الخليج، خلال العام 2010-2011، تخفيــض تكاليفها بنسبـــة 12% وحققــــــت عائدات وصلت إلـــــى 405 ملـــــيون دينار، إذ تحقق ذلك من خلال مفاوضات جدية مع الموردين بشأن التعويضات التقنية، والضمانات، إعادة التفاوض بشأن العقود، تخفيض رسوم الإيجار، التخلص من بقايا محركات الطائرات وإدارة أوزان الطائرات، والتغييرات التي أدخلتها على المنتجات التي يتم تقديمها خلال رحلات الطيران.من جانب آخر، ساعد وصول أسطول "أيرباص 320” الجديد المزود بمحركات تتميز بكفاءة عالية في استهلاك الوقود وصديقة للبيئة ما ساعد على تحقيق وفورات في الوقود تعادل بإجماليهـــــا 1.4 مليـــــــون دينار.ويتمثل واحد من أهم إنجازات هذا العام في الاستغناء عن التعهدت الخارجية لخدمات إدارة الأسطول التقنية، والذي يتوقع أن يسفر عن صافي مدخرات سنوية يقدر بما يصل إلى 5.4 مليون دينار بحريني.وفي أكتوبــــــر 2011، قدمــــت شركـــــــة طيران الخليج برنامج "سكاي هب”، وهو البرنامج الأول من نوعه في العالم الذي يقدم مركزاً متكاملاً ويوفر للركاب البث التلفزيوني المباشر، وشبكة الإنترنت على النطاق العريض وخدمة الهاتف النقال على متن الطائرة. وافتتحت طيران الخليج أيضاً صالتين تم تجديدهما كلياً لخدمة رجال الأعمال وركاب الدرجة الأولى في كل من لندن والبحرين. وساهمت استراتيجية إعادة تأهيل أسطول الطيران في أن تكون طيران الخليج واحدة من الشركات التي تمتلك أحدث الأساطيل في المنطقة، حيث يبلغ متوســــط أعمـــــار طائراتهـــــا 5.06 سنة فقط.