كتب – محرر الشؤون المحلية:بلغ عدد برنامج تدريب وتمويل وتنمية الثروة البشرية التي أطلقها صندوق العمل "تمكين” أكثر من 100 برنامج استفاد منها نحو 24 ألف مواطن حتى نهاية 2011، بحسب بيانات الصندوق، إذ عمل من خلالها على زيادة مستويات البحرنة في القطاعات التي يسيطر عليها الأجانب، ورفع أجور البحرينيين العاملين في القطاع الخاص، إضافة إلى دعم جهود تطوير البنية التحتية لسوق العمل وتطوير أنظمتها.ويعتمد "تمكين” في برامجه على تعزيز الشراكة مع العديد من الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة المعنية بتمكين الشباب وتأهيله في مختلف المجالات، انطلاقاً من استراتيجية تمكين حتى العام 2014 القائمة على طرح حلول عملية تعزز القيم لدى الشباب البحريني، وتدعمه في بناء مهاراته ومستقبله في النواحي التعليمية والتدريبية إضافة إلى التمويل اللازم لإيجاد فرص عمل جديدة، وجعل البحريني الخيار الأمثل للتوظيف. وشهدت الفترة الأخيرة واحدة من أبرز مشاريع الشراكة بين "تمكين” وبين المؤسسة العامة للشباب والرياضة وهي مدينة الشباب 2030، التي انطلقت في نسختها الأولى عام 2010، بموجب مذكرة تفاهم مع تمكين ومجلس التنمية الاقتصادية لتمويل المشروع وتنفيذها بموازنة بلغت 272 ألف دينار في ذلك الوقت، بمشاركة نحو 800 من الشباب. وتضم مدينة الشباب بنسختها للعام الحالي نحو 1300 من الشباب والفتيات، وتهدف، بحسب القائمين عليها، إلى توفير أفضل ظروف الرعاية للشباب وتمكينهم وحشد طاقاتهم وتوجيهها التوجيه السليم وتزويدهم بالمعارف اللازمة التي تنمي المهارات والسمات القيادية لديهم. وينفذ المشروع تحت مظلة الرؤية الاقتصادية للمملكة 2030 والتي ركزت على تفعيل دور الشباب في صياغة مفردات التنمية الشاملة لمملكة البحرين، كما إن التجربة لقيت تفاعلاً عربياً ودولياً. وتعد مدينة الشباب مبادرة غير مسبوقة في المنطقة بما تتضمنه من مجموعة من الفعاليات التعليمية والتدريبية المتنوعة التي ترتكز بمجملها على تمكين الشباب وتلبية ميولهم واهتماماتهم المختلفة، عبر إقامة برامج تدريبية متخصصة تنمي المهارات الحياتية والقيادية لدى الشباب وتعزز إبداعاتهم في المجالات العلمية والرياضية والاجتماعية. واستمراراً لسياسة توسيع قاعدة الشراكة المجتمعية مع مختلف القطاعات، وقعت تمكين الأربعاء الماضي مذكرة التفاهم مع وزارة الداخلية لتمويل برنامج إعداد شباب المستقبل، الذي يهدف إلى تعزيز التعاون بين الطرفين بما يعود بالنفع على الشباب من خلال تعزيز المواطنة وروح الانتماء وقيم المسؤولية لدى الشباب. كما أكد الطرفان أن المشروع يأتي تلبيةً للمشروع الإصلاحي الذي أطلقه عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لتعزيز دور الشباب في خدمة الوطن وازدهاره، إذ أكد الصندوق حرصه على تطوير قدرات الشباب وتعويدهم على الاعتماد على النفس والعمل على تحقيق الاستدامة والتنافسية وتمكينهم من مواجهة التحديات.