عقد وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة جلسة مباحثات مساء أمس مع صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز آل سعود وزير الداخلية السعودي، تم خلالها مناقشة آخر المستجدات في قضية كشف الأوكار الإرهابية في البحرين مؤخراً وضبط مواد تستخدم في تصنيع عبوات شديدة الانفجار، الأمر الذي شكل تصعيداً خطيراً للنهج الإرهابي لا يمكن تبريره تحت أية ذرائع ، إذ أكد الجانبان أن مثل هذه الجرائم لن تزيدنا إلا إصراراً وعزيمة في التصدي لكل ما يمس أمن الوطن وسلامة المواطنين والمقيمين وحماية الممتلكات العامة والخاصة وتعقب هذه العناصر الإرهابية والقبض عليهم وتقديمهم للعدالة.وناقش الجانبان إجراءات وتدابير تسهيل التنقل والانتقال عبر جسر الملك فهد، كما تطرقت المباحثات لأهمية وضرورة التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والتنسيق في مواجهة الكوارث والتصدي للجرائم المستجدة كالجرائم الإلكترونية، كما اتفق الجانبان على أهمية وضرورة تطوير عملية التعاون والتنسيق والاتصال بين الأجهزة المعنية بالبلدين الشقيقين.وأعرب وزير الداخلية السعودي عن تقديره لهذه الزيارة الأخوية، حيث أكد سموه أن أمن البحرين هو أمن المملكة العربية السعودية، مشدداً سموه على تعزيز قنوات الاتصال والتنسيق المباشر والفوري بين البلدين الشقيقين. وقد عبر وزير الداخلية والوفد المرافق له -خلال استقبال صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز آل سعود له بمكتبه في جده- عن خالص التهاني لسموه على الثقة الملكية السامية التي أولاها إياه خادم الحرمين الشريفين بتعيينه وزيراً للداخلية، لمواصلة تعزيز وترسيخ الأمن والاستقرار في المملكة العربية السعودية ودعم مسيرة العمل الخليجي المشترك وتحقيق تطلعات دول مجلس التعاون كافة. وتقدم وزير الداخلية بأحر عبارات التعزية والمواساة في فقيد الأمتين العربية والإسلامية المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي طيب الله ثراه، سائلاً المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، مشيراً إلى أن مملكة البحرين لن تنسى مواقفه والتي تؤكد دعم خادم الحرمين الشريفين للمملكة.وأشاد وزير الداخلية بالعلاقات الوثيقة والتاريخية التي تربط بين قيادتي البلدين وشعبيهما الشقيقين، والتي تشهد تنامياً مستمراً في عهد القيادتين الحكيمتين لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظهما الله وما يبذلاه من رعاية واهتمام بمصالح المواطنين والحرص على أمنهم واستقرارهم وتأمين العيش الكريم لهم في كلا البلدين الشقيقين . وأطلَع الوزير نظيره السعودي على الموقف الأمني في البحرين والذي يدعو إلى الارتياح، وإن ما تبذله الدولة لمصلحة المواطن من جد واجتهاد في كل أمر، واستتباب الأمور على أساس قوي من العدالة الاجتماعية ومراعاة مصلحة المواطن وهي مهمة تبذلها السلطة في البحرين كما هو جارٍ في المملكة وكل دول الخليج، حيث أكد أن حكمة القيادة الرشيدة وتعاون المواطنين وإخلاصهم جنّب البحرين الكثير من المخاطر، وقال: تمكنا بحمد الله من التصدي لكل من يحاول شق الصف، مضيفاً أن التواجد الأمني في هذه الفترة إنما يهدف إلى بث الأمن والطمأنينة لدى جميع المواطنين والمقيمين وأن أي تصرف مخالف سيتم مواجهته بالنظام والقانون.
وزيرا داخلية البحرين والسعودية: الأوكار الإرهابية بالبحرين تصعيد خطير لا يمكن تبريره تحت أية ذرائع
09 يوليو 2012