نظّم مركز خدمة المجتمع والتعليم المستمر التابع لمكتب نائب رئيس خدمة المجتمع وشؤون الخريجين في جامعة البحرين مؤخراً دورتين تدريبيتين لعدد من موظفي وزارة المواصلات، بعنوان «البرمجة اللغوية والعصبية»، في إطار الخدمات والبرامج التي يقدمها مركز خدمة المجتمع للقطاعات المهنية المختلفة في مملكة البحرين.وتحدثت في الدورتين الأستاذ المشارك بقسم الاقتصاد والتمويل في كلية إدارة الأعمال د. بتول أسيري عن مفهوم البرمجة اللغوية العصبية، موضحة أن مفردة البرمجة، تعني «عملية انتقاء خيارات محددة حول تفكيرنا وكلامنا وشعورنا»، وأن لفظ اللغوية يعني «كيفية استعمال الكلمات ومدى تأثيرها في إدراكنا الخارجي»، وأمَّا العصبية فتعني «كل ما يحصل في الجهاز العصبي». وقالت د. أسيري إن «البرمجة اللغوية تحاول إعادة برمجة العقل اللا واعي، وذلك لتحقيق الهدف والوصول إلى النتيجة، ولتغيير سلوكنا مع الآخرين، ولتطوير الذات، ولتقبل الآخرين، ولتخفيف التوتر والنزاعات وللوصول إلى الراحة النفسية».وأوضحت كيفية التعلم من أجل الوصول إلى التغيير، وتحقيق الهدف، وقالت: إن الإنسان يمر بأربع مراحل لكي يتعلم ويصل إلى مرحلة ما يعرف بـ «البراعة»، والمراحل هي: عاجز لا واع، وعاجز واع، وقادر واع وقادر لا واع (بارع). فإذا أراد الإنسان أن يبلغ أعلى مرحلة من العلوم في أي مهنة، عليه أن يحدد في أيِّ مرحلة هو الآن. وأكدت د.أسيري «لتحقيق الهدف والوصول إلى النتيجة، يجب أن يكون الهدف مكتوباً ومصاغاً بطريقة إيجابية، وأن تكون النية الإيجابية وراء الهدف، وأن يقيّم باستمرار عن طريق اللغة التي يفهما العقل (لغة الحواس). وقالت: إن عناصر الاتصال ودورها في إيصال المعلومات تشير إلى أن الكلمات تمثل نسبة 7%، والنبرة الصوتية 38%، وتعبيرات الجسم 55%. بحسب ما أوردته دراسة بريطانية نشرت في عام 1970م.وأشارت في سياق حديثها إلى الفرضيات الأساسية للبرمجة، لافتة إلى أن لكل سلوك نية إيجابية، وأن الإنسان يختار أفضل الخيارات المتاحة له في أي وقت، والخريطة الذهنية لأي إنسان تختلف عن الواقع، وأن الإنسان يتواصل بالعقل الواعي واللا واعي.وتأتي هذه الدورات ضمن برامج خدمة المجتمع التي يقدمها مركز خدمة المجتمع والتعليم المستمر الذي يديره الدكتور عقيل أحمد لمختلف القطاعات المهنية العامة والخاصة.
جامعة البحرين تدرّب موظفي «المواصلات» علـــــى «البرمجـــــة اللغــــويـــة العصبية»
09 يوليو 2012