طرابلس - وكالات: أظهرت نتائج أولية جزئية لعدد من الدوائر الانتخابية في ليبيا أعلنت عنها مفوضية الانتخابات أمس فوزاً ساحقاً لتحالف القوى الوطنية الذي يقوده رئيس المكتب التنفيذي السابق محمود جبريل على التكتلات الأخرى ومن بينها الإسلاميون. وأعلن رئيس المفوضية نوري العبار أن تحالف جبريل حصل في مدينة زليتن على 19.273 صوتاً من نسبة 74 في المائة من مجموع الأصوات المسجلة في هذه المدينة، فيما حصل في دائرة جنزور على 26.798 صوتاً أي بنسبة 89 في المائة من مجموع الأصوات المسجلة في الدائرة.غير أن هذا التحالف لم يحصد الكثير في مدينة مصراته حيث جاء ترتيبه الرابع بعد أن حصل على 6561 صوتاً حيث فاز حزب الاتحاد من أجل الوطن الذي يترأسه عبدالرحمن السويحلي بحصوله على 20696 صوتاً فيما حصل الإسلاميون من خلال حزب العدالة على الترتيب الثاني.ويتوقع المراقبون أن يحصد تحالف القوى الوطنية الذي يمثل الليبراليين على أعلى الأصوات على غرار ما حصده من أصوات في المدينتين المذكورتين، وهو ما يشير إلى أن الإسلاميين لن يحظوا بتمثيل قوي في المؤتمر الوطني القادم الذي سيحل محل المجلس الانتقالي الحالي.وحسب النتائج المعلنة فإن حزب العدالة والبناء ذا التوجه الإسلامي والذي يتزعمه محمد صوان حصل في زليتن على 5626 صوتاً وعلى 2423 صوتاً في جنزور فيما حصل حزب الوطن ذو التوجه الإسلامي الذي يقوده أحد أقطاب الجماعة الليبية المقاتلة عبدالحكيم بالحاج على أصوات أقل. وتوزعت بقية الأصوات في الدائرتين المذكورتين على عدد من الأحزاب الأخرى وبنسب ضعيفة جداً مقارنة بما حصل عليه التحالف الوطني. وفي غضون ذلك، دعا جبريل الأحزاب الأخرى إلى الوحدة، وقال "نوجه نداء صادقاً من أجل حوار وطني بهدف أن نتوحد جميعاً (...) تحت مظلة واحدة للتوصل إلى تسوية، إلى تفاهم يمكن على أساسه صياغة الدستور وتشكيل حكومة جديدة”.وأضاف "في الانتخابات، لم يكن هناك خاسر ولا رابح (...) إن ليبيا هي الرابح الفعلي الوحيد في هذه الانتخابات”.وكان جبريل يتحدث خلال مؤتمر صحافي في مكاتب تحالفه، بعد ساعات من إعلان الأمين العام للتحالف فيصل الكريكشي أن التحالف يتقدم "في غالبية الدوائر”. ونفى أن يكون تحالفه أدلى بتصريحات تتصل بنتائج فرز الأصوات الذي لا يزال مستمراً.وأوضح جبريل أن حزبه "يلتزم الصمت” وينتظر النتائج الرسمية التي ستعلنها المفوضية العليا للانتخابات.
النتائج الجزئية للانتخابات الليبية تؤكد تقدم الليبراليين
10 يوليو 2012