أكد نائب الأمين العام لجمعية المنبر الوطني الإسلامي الشيخ ناصر الفضالة "سقوط شرعية نظام السفاح بشار الأسد بجميع رموزه لقتله الشعب، وتدميره الوطن، وعيثه في الأرض فساداً وطغياناً، مشددًا على رفض الحوار معه.وطالب، خلال مؤتمر الأمّة الإسلامية لنصرة الشعب السوريّ الذي انعقد بمدينة إسطنبول في تركيا مؤخراً برعاية رابطة العلماء السوريّين بمشاركة لفيف من علماء ودعاة الأمّة الإسلاميّة والمنظّمات الإسلاميّة وقيادات الحركات الإسلامية ورجال الأعمال والإعلاميين، جميع أطياف المعارضة في الداخل والخارج، وفي مقدمتها المجلس الوطني السوري بتحمُّل مسؤولياتهم تجاه الشعب بقوّة وأمانة، والارتقاء بأنفسهم وأدائهم، والعمل على توحيد صفوفهم في الداخل والخارج، ليكونوا على قلب رجل واحد، في الدفاع عن مطالب الشعب وثوابت ثورته، وفاء لتضحيات الثوار ودماء الشهداء الزكية، مؤكداً أن توحدهم فريضة شرعية، وضرورة وطنية.كما طالب المجلس الوطني السوري بالسعي جاهدًا ليضم مكونات الشعب وأطيافه السياسية كلها، والعمل بجد لتوحيد المسلحين في الداخل والخارج ليكونوا صفًُّا واحدًا مع الجيش الحر كالبنيان المرصوص. وأكد حقّ الشعب السوريّ في الدفاع عن نفسه وعرضه وماله ومقدساته، وهو حقٌ تقرّه جميع الشرائع السماويّة والقوانين الوضعيّة، مشيدًا بدور الجيش الحر ومن معه من حماة الشعب السوري في حماية الشعب والدفاع عنه، وداعياً عناصر الجيش السوري إلى الالتحاق به ودعمه، مؤكّداً تحريم التعاون مع النظام في تنفيذ جرائمه ضد شعبه بأيّ شكل كان.ودعا الفضالة شعوب العالم وحكوماته، ومنظماته الحقوقيّةَ والإنسانيّةَ، وجامعةَ الدول العربيّة، ومنظمةَ التعاون الإسلاميّ، وجميع الشعوبِ العربيّة والإسلاميّة وحكوماتِها إلى القيام بواجباتِهم في التضامن مع الشعب السوري، ودعمِ ثورته، والوقوفِ معه، ومناصرتِه بجميع الوسائل المشروعة لتحقيق أهدافه، مناشداً الشعوب والحكومات العربية والإسلامية، والمنظّمات الإغاثيّة الإنسانيّة مدّ يد العون لإخوانِهم السوريين، الذين شرّدهم النظام الظالم، وحوّلَهم إلى لاجئين ومهجّرين داخل سوريا وخارجها.وأشاد بتضحيات الشعب السوري، وصبره ومصابرته، وما يظهره من أخلاقيات رفيعة في التعامل مع عدوه، واصفاً الثورة السورية بأنها لجميع مكونات شعب السوري، وأنّها ثورة "حق ضد الظلم، وعدل ضد البغي والعدوان، وللحرية ضد الطغيان والاستبداد والفساد والقتل والتشريد، وأيضًا ثورة تطالب بالحرية والعدل والكرامة، وتنطلق من ثوابت الأمة وهويتها، وتحافظ على وحدة سوريا أرضاً وشعباً، وتحرص على استقلالها الكامل”، مؤكداً ضرورة الأخذ بأسباب النصر من الوحدة والالتزام بالكتاب والسنَّة، واجتماع الكلمة، والتضرع الدائم إلى الله تعالى، والأخذ بسنن الله في النصر.وأشاد الفضالة بمواقف العلماء الربّانيّين "الذين وقفوا مع الشعب في مطالبه العادلة، وصدعوا بالحقّ في وجه النظام الظالم”، مستنكرًا مواقف علماء السوء الذين خانوا ميثاق الحقّ، واشتروا بعهد الله ثمنًا قليلاً، و مبدياً أسفه لمواقف الصامتين عن نصرة شعبهم، دعياً إياهم إلى مراجعة مواقفهم، وإلى الصدع بالحق، وإيثار الحقّ على الخلق.