دعا عضو الشورى فؤاد الحاجي لتنفيذ توجيهات سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء بتطوير سوق المنامة والعمل على الارتقاء بمستواها مع المحافظة على طابعها الحضاري العريق الذي يميزها باعتبارها مهد التجارة التاريخي بالبحرين والخليج، وكشف أن المرحلة الأولى من مشروع تطوير السوق عاد بآثار إيجابية على حركة البيع وساهم في زيادة إقبال السياح والزوار.وثمّن الحاجي المبادرة الأخيرة بتنظيم بلدية المنامة حملة تفتيش استهدفت الباعة الجائلين في شارع صعصعة بن صوحان بالمنامة، مؤكداً أنها خطوة موفقة وتأتي في الاتجاه الصحيح في سبيل إعادة سوق المنامة إلى حيويتها، مشيراً إلى إثارته لموضوع الباعة المتجولين في سوق المنامة بجلسات الشورى 3 مرات خلال الفصل التشريعي السابق، ولفت من خلالها لخطورة الظاهرة وتأثيرها على وضع السوق ومنظرها الحضاري. وأشار الحاجي إلى أن تجار سوق المنامة تكبدوا الكثير من الخسائر واضطر بعضهم لإغلاق محلاته نتيجة للمنافسة غير العادلة من العمالة السائبة التي تعمل كباعة متجولين وتتخذ من الأرصفة مكاناً للبيع بدون مراقبة البلدية، وهم يشكلون إلى جانب ضيق الطرقات ووقوفهم في أماكن خاطئة وعند إشارات المرور فرصة لوقوع حوادث كان يمكن تجنبها بتطبيق القانون وتفعيل دور المفتشين. ورأى الحاجي أهمية تحرك البلدية لتفعيل إجراءاتها للرقابة على العمالة السائبة الموجودة في كل المنامة وخصوصاً في شوارع: باب البحرين والتجار والشيخ عبدالله، مبيناً أن التجار في هذه المنطقة بالذات يشتكون من وجود الباعة المتجولين وغير المرخصين الذين ينافسونهم على بيع البضائع دون دفع أية رسوم أو حتى التزام بأي ضوابط تجاه أي جهة حكومية، الأمر الذي ساهم في خفض مستوى اهتمام المواطنين بالسوق وأدى لتراجع مرتاديه بشكل كبير، في الوقت الذي انتظر الجميع مبادرة البلديات بتفعيل حملات التفتيش التي ينبغي أن تستمر حتى يعود لهذا السوق العريق بريقه.