بحث النائب السابق د.سعدي عبدالله مع وزير الدولة الصيني لشؤون الشرق الأوسط أليستر بورت، العلاقات الاقتصادية بين البلدين وما تتمتع به الأسواق البحرينية والخليجية من جاذبية للمستثمرين، وناقشا الرؤى تجاه تطورات الوضع في سوريا.وأكد د. سعدي، خلال اللقاء الذي تم بالعاصمة الصينية،العلاقة القوية التي تجمع بين البلدين، والتي تأتي في إطار العلاقات المتينة والتاريخية بينهما، وشدد على أهمية توطيد العلاقات الاقتصادية بين البحرين والصين وإمكانية استفادة الأخيرة من التسهيلات التي تقدمها دولة المملكة للمستثمرين الأجانب على المستوى القانوني. وذكر د. سعدي أنه بسبب العلاقة الاستراتيجية بين الصين والبحرين، فقد جعلت حكومة البحرين الأبواب مفتوحة دائما لمنح الاستثمارات الصينية في البلاد أولوية للتعاون ضمن منظومة التعاون الثنائي بين البلدين، وأشار إلى أن العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة قد أكد خلال المنتدى العربي الصيني أن العلاقات بين البلدين تكتسب أهمية خاصة في هذه المرحلة التي يشهد فيها العالم تحولات متسارعة نحو تعزيز التكتلات الاقتصادية الكبيرة.وتطرق اللقاء إلى الأوضاع التي تشهدها سوريا والإجرام الذي يمارسه نظام بشار الأسد، وآلياته العسكرية ضد شعبه، الذي خرج يطالب بالحرية والديمقراطية، وطالب د. سعدي الصين بأن تنحاز للمجتمع الدولي لما لها من ثقل تستطيع من خلاله ردع بشار الأسد، ووقف نزيف الدم السوري، الذي لم يتوقف منذ مارس العام الماضي، وبأن تراجع قراراتها حيال الأزمة السورية، حتى لا يكون دعمها على حساب الأخلاق والمبادئ، وعلى حساب الأطفال والنساء، الذين يقتلون يومياً على يد قوات الأمن والآلة العسكرية، التابعة للجيش النظامي، وذكر أن انحياز الصين للقرارات العربية والدولية تجاه الأسد، من شأنه تطوير علاقات سياسية قوية بين الخليج والصين.