قررت وزارة التربية والتعليم، ولأول مرة في البحرين، تطبيق تقنية جديدة، هي (Multi- seat) تعتمد على توفير جهاز حاسب آلي واحد يخدم من 5-7 شاشات معاً، مما يسهم بتوفير 60% من مصروفات شراء الأجهزة وصيانتها وتمديد الكهرباء. جاء ذلك، في اجتماع لجنة بدء العام الدراسي، الذي ترأسه وزير التربية والتعليم د. ماجد بن علي النعيمي بقاعة الاجتماعات في بديوان الوزارة بمدينة عيسى، والذي تابع استعدادات قطاعات الوزارة كافة للعام الدراسي الجديد 2012/2013، ومتطلبات العودة المدرسية، إذ تم استبدال أجهزة الحاسب الآلي في 100 مختبر مدرسي في 38 مدرسة ثانوية و38 مدرسة ابتدائية بالإضافة إلى 24 من مدارس المرحلة الأولى بمشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل، وبحث، أيضاً، التوسع في تطبيق تجربة المختبر المتنقل.وتم الاطمئنان، خلال الاجتماع، على توفير الكتب الدراسية كافة بما في ذلك السلاسل الجديدة للعلوم والرياضيات، والتي ستتوفر لجميع المدارس قبل بداية العام الدراسي، كما تم الاطلاع على خطة إدارة المناهج لتوفير كتب مادة تقنية المعلومات على شكل أقراص لطلبة المرحلة الابتدائية من الصف الثالث حتى السادس، إلى جانب تطبيق هذه التجربة في الصف الأول الإعدادي وكذلك بالنسبة لمقرر تقنية المعلومات والاتصال بالمرحلة الثانوية.معروف أن جميع الكتب الدراسية في مختلف المراحل موجودة بصيغة (pdf) على المنظومة الإلكترونية. أما الإثراءات فموجودة بصيغة تفاعلية.وتم، أيضاً، الاطمئنان على وصول الأجهزة المساندة لذوي الاحتياجات الخاصة، إلى جانب الاطلاع على تجربة تزويد المدارس، التي فيها مكفوفون، باللوحات الإرشادية والمسارات الأرضية والجدارية التي تعينهم على الوصول لمختلف مرافق المدرسة بسهولة، كما تم تدريب عدد من المعلمين على فن الحركة، والذين بدورهم سيدربون بقية المعلمين والمرشدين في المدارس لضمان تواصلهم السليم مع الطلبة. أما بالنسبة لطلبة التوحد والذين يبلغ عددهم 15 حالياً وسينضم إليهم 2 في العام الدراسي المقبل، فسيتم توفير جهاز (Show box) الذي يساعد على التواصل معهم وتوفير الرعاية اللازمة لهم.وعلى صعيد الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة، فسيتم افتتاح صفين لطلبة متلازمة داون في مدرسة أوال الإعدادية للبنين وعمار بن ياسر الابتدائية للبنين، إذ يبلغ مجمل أعداد الطلبة من فئة التخلف العقلي ومتلازمة داون في المدارس حالياً 500، وسينضم إليهم 35 مستجداً العام الدراسي المقبل، فيما تم تحويل 26 منهم إلى مراكز التأهيل. وتم خلال الاجتماع، أيضاً، استعراض تجربة إدارة التربية الخاصة في تحويل 60 طالباً من هذه الفئة من الدارسين في المرحلة الإعدادية إلى المراكز الاجتماعية لتدريبهم على الأعمال اليدوية التي تؤهلهم لسوق العمل، إذ لاقت هذه التجربة تجاوباً كبيراً منهم.