كتب – مازن أنور:استطاعت «الوطن الرياضي» أن تكشف للشارع الرياضي والرأي العام جزءاً كبيراً بتسجيل صوتي قصير للحقيقة التي أدار أن يحورها مدرب منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم الإنجليزي بيتر تايلور حينما افترى على «الوطن الرياضي» وأنكر بعض الأمور التي قالها على لسانه ولكنه عاد لتحريفها بعد أيام، وما التسجيل الصوتي القصير الذي تم نشره يوم أمس الأول إلا تأكيد لمصداقية صحيفة الوطن بأكملها وليس لمحرري القسم الرياضي فقط كما إنه تنبيه صغير لهذا المدرب الذي حاول المراوغة من أجل إرضاء المسؤولين في الاتحاد البحريني لكرة القدم بعد تصريحاته الجريئة والتي قوبلت بعدم رضا من التقبل من مسؤولي الاتحاد.«الوطن الرياضي» وبعد أن كشفت الحقيقة أرادت أن تؤكد صدق قضيتها، ولكنها في ذات الوقت تدرك بأن هذا المدرب يحمل على عاتقه اسم أكبر متمثل في اسم هذه المملكة الحبيبة «البحرين»، لذا فإن «الوطن الرياضي» لن تماطل في هذا الموضوع ويكفي بأن الشارع الرياضي واعٍ ومطلع في الفترة الحالية ويدرك بأن التسجيل الصوتي وأحاديث تايلور المتناقضة جاءت لتنصف الوطن بعد أن سعى قلة قليلة لمحاولة وضعها في الخانة السوداء.اليوم يجب على الجميع أن يعي بأن هم المنتخب الوطني هو هم «الوطن الرياضي» وأن استعدادات المنتخب لبطولة كأس الخليج القادمة هو ما نطمح إليه بكل تأكيد سواءً كان تايلور أو غيره على رأس القيادة الفنية وهو قرار من شأن أصحاب القرار وهم السادة مجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة القدم، ولكننا في هذا الصدد وبعد تكذيب تايلور بعض الأمور التي قالها لــ»الوطن الرياضي» استغربنا التعامل غير الحيادي وغير المنطقي الذي اتخذه اتحاد الكرة لاحتواء الخلاف الذي حصل بين الصحيفة والمدرب، فلوحظ من خلال تواصلي الشخصي مع مسؤولين في اتحاد الكرة بأن قضية «الوطن الرياضي» -باستنكار تناقض تايلور- أمر ليس مهماً، وما يجعلني أستغرب بأن اتحاد الكرة رفع يديه عن هذا المدرب الذي يعتبر موظفاً تحت مظلته ومسؤولاً عن أكبر المنتخبات في الساحة، والتخلي عن هذا المدرب وعدم تهيئة الأجواء أمامه على الرغم من خطئه يدل على عدم وجود نظرة مستقبلية من قبل المسؤولين لتصفية الأجواء التي اشتعلت دون سابق إنذار.«الوطن الرياضي» ستحاول من خلال هذا الموضوع أن تستطلع بعض الأمور التي يجب على اتحاد الكرة تدارسها جيداً والتفكير فيها جدياً، فنحن نؤكد وللمرة المليون بأننا خلف المنتخب قلباً وقالباً، ولكن أن يسعى اتحاد الكرة لتلميع صورته ويجبر تايلور على مؤتمر صحافي يعقب لقاءه مع الوطن ولا يرتضي حديثه ويقبل تكذيبه لأخبار «الوطن» يدل بأن الاتحاد يسعى لتأزيم العلاقة بين «الوطن» والمدرب.أعتقد بأن أزمة تايلور أصبحت ليست بفنية أو إدارية أو حتى تنظيمية وأنها باتت إعلامية فقط، لذا فإنني هنا أتفق بنسبة 100% مع هذا المدرب الإنجليزي الذي تطرق للسياسة الإعلامية للاتحاد باحتضان الصحافيين وسبقه عدد من رجال الإعلام الذين حذروا الاتحاد من مغبة هذا الاحتواء الواضح وأهدافه.