كتبت - سارة البدري:أكد مصدر مسؤول في وزارة الصحة وفاة مريضة بحرينية في العقد الرابع من العمر متأثرة بمضاعفات عملية زراعة كلى أجريت لها في الخارج، وتعتبر حالة الوفاة هذه هي الثانية منذ بداية العام لمرضى الفشل الكلوي ممن أجريت لهم عملية نقل كلى بشكل تجاري في إحدى الدول المجاورة، محذّراً جميع المواطنين والمرضى المصابين بالفشل الكلوي المزمن من مراكز زراعة الأعضاء المشبوهة وغير المتقدمة أو غير المعترف بها عالمياً والتي تتركز في بعض الدول المجاورة وبعض الدول الآسيوية.وطالب المصدر المواطنين والمرضى المصابين بالفشل الكلوي بعدم الأخذ بآراء عموم الناس حول هذه المراكز لما قد تتسبب بالكثير من المضاعفات الخطيرة والتي تؤدي إلى الوفاة.وبيّن أن وحدة أمراض الكلى سجلت عدداً من الحالات التي رجعت من الخارج بعد رحلة علاج مضنية ولكن عادت مصحوبة بالكثير من المضاعفات الأمر الذي أدى إلى وفاتها، مشيراً إلى أنه يتوجب على المرضى المصابين بالفشل الكلوي في حال السفر للخارج لعمل مثل هذه العمليات التوجه إلى وحدة أمراض وزراعة الكلى في مجمع السلمانية الطبي لأخذ المشورة الطبية من الطاقم الطبي المختص. وأكدت وحدة أمراض الكلى أن البرنامج الوطني لزراعة الكلى في مجمع السلمانية الطبي من البرامج الطبية الناجحة على المستوى الدولي والإقليمي والذي يحمل سجلاً حافلاً ومشرفاً من النتائج الإيجابية والإنجازات الكبيرة بمساندة الطاقم الطبي المؤهل من أطباء وممرضين وفنيين وإداريين.وأوضحت أن وجود مختبر المناعة المتميز والمتكامل سهل عملية التأكد من درجة تطابق الأنسجة ووفر الكثير من الوقت الذي تأخذه العينة عند إرسالها لمختبرات دول الخارج المعتمدة سابقاً، إضافة إلى ذلك عملية المتاجرة بالأعضاء وصلت إلى معدلات منخفضة وتكاد تكون معدومة في بعض الدول منذ إعلان إسطنبول في عام 2008 والذي يجرّم المتاجرة بالأعضاء ويعرض فاعلها للمساءلة القانونية والقضاء، ولكن في الآونة الأخيرة توجهت بعض الحالات من تلقاء نفسها لهذه الممارسات التي كادت أن تختفي.